فيصل صالح اليوم يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم "رحلة" الألف ميل في اتجاه نهائيات مونديال البرازيل عام 2014 ، واليوم ترنو انظار جمهور الكرة العراقية وتهفو قلوبهم الى واحدة من اهم واخطر مباريات منتخبنا الوطني في تصفيات الدور الحاسم المؤهل الى هذه النهائيات عندما يلتقي المنتخب الاردني الشقيق في هذه المباراة التي تعد "مفتاح" منتخبنا في مسيرته الصعبة جدا التي يبدأ خطوته الاولى فيها مساء اليوم ، وبعيدا عن الطريقة التي تم اعداد منتخبنا فيها تحضيرا لمباراة اليوم،
وعن التفاؤل "المفرط" في تحقيق الفوز على النشامى، وعن تراجع مستوى عدد من نجوم منتخبنا المحترفين في القترة الاخيرة، وعن غياب احد ابرز هدافيه وقوته الضاربة ،وعن عاملي الارض والجمهور اللذين ومن وجهة نظري الشخصية لن يلعبا لصالح النشامي بقدر ما سيكونا عاملي ضغط نفسي عليهم وخاصة اذا لم يتمكنوا من احراز اي هدف في الدقائق العشرين الاولى من زمن اللقاء وبذلك سينقلب سحر الارض والجمهور عليهم بالرغم من دهاء وقدرات المدرب العراقي عدنان حمد . اقول: إن عامل الأرض لن يلعب لصالح النشامى بعد ان تأقلم لاعبونا على اللعب خارج ارضهم وجمهورهم ليس في هذه الفترة فقط ، بل قبل ان يولد اغلب لاعبي المنتخب الحالي واصبح المثل الشعبي الذي يقول "المبلل لا يخاف المطر" ينطبق عليهم لذلك اقول ايضا ان ألآمال بالفوز على المنتخب الاردني تبقى معلقة باقدام لاعبي منتخبنا الوطني وان انتزاع ثلاث نقاط ذهبية في اول المشوار سيكون خطوة "ذهبية" في الطريق المؤدية للنهائيات في أحد اصعب مشاوريه وفتراته وفي فترة يحلم اي عراقي ينبض قلبه بعشق التراب العراقي بتأهل الاسود وانتزاع بطاقة مجموعته "الحديدية" وفي فترة لم يحصل منتخبنا الوطني فيها على جزء بسيط مما حصلت عليه المنتخبات الاسيوية الاخرى التي استعدت لمثل هذا اليوم بطريقة احترافية عندما هيأت للاعبيها افضل وسائل الاعداد الجيد وفي فترة لم يقم لمنتخبنا الوطني معسكر تدريبي بمستوى المهمة الملقاة على عاتق لاعبيه وفي فترة لم يواجه فيها منتخبا أفضل من سيراليون وبوتسوانا ومثل هذه الظروف اصبحت عنوانا في مسيرة لاعبي الاسود الذين عودونا على انهم الاستثناء في "قاعدة" الكرة العربية والآسيوية والدولية وهذا "الاستثناء" قاله قيصر الكرة الالمانية فرانز بكنباور قبل اكثر من ستة وعشرين عاما في معرض تحليله في مجلة "كيكر" الالمانية للمنتخبات التي تأهلت لنهائيات مونديال المكسيك عام 1986 والتي شهدت تأهل الاسود لنهائيات المونديال لاول مرة في تأريخ الكرة العراقية واعتقد ان الاستثناء في "القاعدة" الذي وصف القيصر بكنباور منتخبنا فيه مازال ملازما للاسود حتى الان وان امتحان مباراة اليوم سيكون الطريق للتأهل لنهائيات المونديال للمرة الثانية في تاريخ الكرة العراقية التي تعد "تأريخيا" افضل من الكرة الاردنية بالرغم من تطور كرة النشامى في الفترة الاخيرة وتحديدا منذ ان تسنم دفة القيادة فيها المدرب عدنان حمد الذي يسعى هو الآخر لتحقيق انجاز "عراقي" كبير بـأقدام اردنية مع ذلك اعتقد ان لقاء اليوم سيكون صعبا جدا ليس فقط على لاعبي منتخبنا بل سيكون اصعب على لاعبي المنتخب الاردني والفوز في مباراة اليوم يعني قطع خطوة جيدة بالنجاح وسيلعب دورا في رفع درجات الثقة لدى لاعبينا الذين تنتظرهم مباراة صعبة اخرى بعد اسبوع من مباراة اليوم وسيلعبون امام منتخب عُمان الذي لا يقل خطورة عن المنتخب الاردني, والذي سيكون الفوز عليه في مباراة اليوم المفتاح الرئيس الذي سيفتح لاعبونا بواسطته ابواب المنتخبات الاخرى.
نقطة ساخنة:الأرض لا تلعب لصالح "النشامى"!
نشر في: 30 يونيو, 2012: 06:30 م