باريس /رويترز يحمل الكاتب الفرنسي اللبناني الاصل امين معلوف سيف "الخلود" الذي كسبه من عضويته في الاكاديمية الفرنسية وعينه على منطقة الشرق الاوسط التي تشهد ما يسمى "الربيع العربي" حيث يعتبر ان الاحداث في تلك البلدان لا تتشابه كما يرى ضرورة هدم الجدار بين الشرق والغرب.
وكان معلوف دخل في الرابع عشر من يونيو/ حزيران الجاري الاكاديمية الفرنسية وهو يرتدي بدلته الخضراء ويحمل سيف "الخلود" المزين برموز ثقافته المزدوجة ليصبح ثاني عربي ينتمي الى مجمع الخالدين بعد الكاتبة الجزائرية اسيا جبار.وقال معلوف في مقابلة مع رويترز في باريس "ليس من السهل ان يفهم الشخص ما يحصل في المنطقة. لا يجب ان يتصور الشخص ان الدول تفهم ما يحصل...اعتقد ان كل الناس تفاجأت ...ولا احد يعرف الى اين نحن ذاهبون"أضاف "كل دولة مختلفة عن الباقين ولا يستطيع شخص ان يستفيد من التجربة التي حصلت في دولة معينة ليفهم ماذا يحصل في دولة معينة.بالنسبة لي هناك امر اساسي وهو التأسيس لحياة ديمقراطية صحيحة.الاولوية اليوم هو ان تجرى الانتخابات دائما وان لا احد يخطف الانتخابات ولا احد يلغي الانتخابات...الهاجس الاول لدي ليس من الذي سيربح ولكن الاهم ان لا احد يخطف الانتخابات والحياة السياسية والديمقراطية وندخل في عصر جديد عصر فيه انتخابات دائما وبوقتها وفي ظروف شفافية واذا دخلنا بهذا المنطق لا بد ان تتغير الامور ".ومضى يقول "بالنسبة لسوريا وبالنسبة لكل المنطقة الامور لا أحد يعرف الى اين ذاهبة. يوجد عدد من الاحداث التي حصلت والتي عمليا ستؤدي الى تغيير معين ولكن في اي اتجاه سيحصل التغيير لا حد يعرف. يجب ان نراقب التغيير بتفهم وانفتاح وامل ولكن مازلنا وسط مشكلة مازالت تتفاعل وتكبر.اعتقد ان المنطقة كلها بحاجة الى نموذج متقدم في سوريا واول من هو بحاجة الى ذلك لبنان. لبنان اذا سوريا في وضع مأساوي هو سيكون في وضع مأساوي واذا سوريا فيها عنف سيكون فيه عنف واذا سوريا اتجهت لنوع من الوضع المتقدم اتصور ان هذا يساعد لبنان على تركيز ديمقراطيته".ويقف الكاتب الفرنسي اللبناني الاصل على حافة العلاقة بين الشرق والغرب الذي يشكل حجر اساس في اعماله وهو ما خوله ان ينضم رسميا الى الاكاديمية الفرنسية محذرا من اختلال العالم وطامحا بهدم الجدار بين الحضارتين.وأضاف: هناك نوع من الصعوبة في التعايش بين اناس قادمين من ثقافات مختلفة واعتقد ان حدة المشكلة تزداد منذ عدد من السنوات وفي معظم الدول الاوروبية ".ومضى يقول "هناك بين شمال وجنوب المتوسط جدار معنوي لا بد من هدمه ولكن هذا عمل طويل النفس ويتطلب كذلك فهما لواقع العالم اليوم ... هناك مرحلة دقيقة وفي رأيي ان العالم لا يسير على الطريق الصحيح. اعتقد ان هناك مشكلات عميقة لا نحاول بالفعل حلها كما يجب . كتابي الاخير كان بعنوان اختلال العالم وبرأيي ان العالم فيه اختلال معين ولا بد ان نعالج هذا الاختلال."
أمين معلوف:انتفاضات الربيع العربي لا تتشابه.. والمهم ألاتختطف الديمقراطية
نشر في: 30 يونيو, 2012: 08:18 م