 يعقوب يوسف كثيرة هي المعطيات التي تدل على منح العضوية من قبل نقابة الصحفيين لأفراد لا صلة لهم بالعمل الصحفي ، كن مقربا من النقابة وخذ بطاقة الهوية ، ادفع مبلغا من المال لتحصل على عضوية الانتساب للنقابة ، إذا أردت ألا تدخل الامتحان الشكلي الذي يجرى في النقابة لتقييمك هل أنت من المهنيين صحفيا
أم لا  ما عليك سوى دفع مبلغ من المال أو التملق لمن له صلة بمن يملك القرار داخل النقابة .سمعنا أن الكادر الإداري للنقابة قد انتهز فرصة إمساكه بزمام الأمور في النقابة لمنح العضوية لكل من هب ودب مع احترامنا لمن استحقوا  العضوية عن جدارة لكننا نعتب عليهم لماذا يسكتون عن منح العضوية  للدخلاء ! ولا يرفعون أصواتهم بقوة ويعترضون على هذه الظاهرة السلبية ، هل يخشون أن يصادر حقهم في الانتساب ؟ حدث في ما مضى أن تم تجميد عضوية بعض الصحفيين من قبل النقابة على خلفية انتقاداتهم للنقابة وجوهر عملها ومنهم الدكتور كاظم المقدادي الذي تم تعطيل عضويته بسبب انتقاداته للنقابة واستعراضه الأخطاء التي تحفل بها . سمعنا أن عضوية النقابة تم منحها حتى لأفراد عوائل كادر النقابة الإداري ، لو صحت هذه المعلومات فمعنى ذلك أن هذه النقابة ما هي إلا وسيلة للارتزاق من قبل الوصوليين والدخلاء على حساب من يستحقون العضوية بجدارة واستحقاق .يا أخي يا أختي  تكلفكما المراجعة للنقابة المزيد من الجهد والوقت ، فبدلا من ذلك وإذا افترضنا أنكما بلا ضمير فاهرعا إلى النقابة واتصلا ببعض السماسرة وادفعا مبلغا من المال لتحصلا على ما تريدان ، عضوية دون تعب أو مراجعة ، وبطاقة انتساب تأتيكما دون معوقات ، فقط ادفعا مبلغا من المال لتتخلصا من مشكلة المراجعة .في أروقة النقابة ثمة سلالم مخيفة يركض المراجعون فوقها صعودا ونزولا يسألون عن فلان الذي له صلة بمعاملة العضوية قد لا يجدونه ، يصاب البعض بالتعب الشديد نتيجة الصعود والنزول على السلالم والتجوال بين الأقسام ، يتنفسون بصعوبة بالغة وقلق وتوتر  ، وأخيرا لم يحصل البعض منهم على العضوية بعد طول عناء ، ويحصل البعض الآخر عليها مع علامة استفهام كيف حصلوا عليها ! هكذا تدور الأمور في النقابة حتى يومنا هذا ، لقد أصبت بالرعب والذهول عندما التقيت أحدهم وسمعته يقول "  لدي عضوية في النقابة " هذا الشخص لا صلة له بالنقابة ولا يجيد أي عمل صحفي  لكن كيف حصل على العضوية ؟ حسب معلوماتي الدقيقة حصل عليها بسبب علاقته القوية مع شخص يدير أحد المواقع الالكترونية ، قلت له كيف حصلت على عضوية النقابة وأنت لا تجيد أي عمل له صلة بالمهنة الصحفية أليس هذا ضرب من التحايل ؟ قال لي " أتحاسبني ؟ حاسب كبار المسؤولين في الدولة والحكومة وانظر كيف نهبوا المال العام للدولة  واتركني ، فإذا كنت سارقا صغيرا فهم سارقون كبار كأنهم الحيتان المفترسة " .  بهذه العقلية المتخلفة يبرر هذا الدخيل تحايله وتطفله على المهنة الصحفية مثله كمثل البعض ممن ركب الموجة غير عابئ بالنتائج هل ستكون له أم عليه ؟ إذا كانت نقابة الصحفيين تضم بين ظهرانيها بعض الدخلاء وهو أمر يقيني معنى ذلك أنها نقابة غير مهنية بل هي وسيلة وأداة للوصوليين والانتهازيين لتلبية مصالحهم الخاصة ، مع استثنائنا المهنيين والمستحقين .إنها قضية خطرة جدا تعكس تدهورا أخلاقيا فاضحا ، فمن يقف بوجه هذه الظاهرة ؟ ومن يتصدى ولا يسمح للوصوليين والمنتهزين بالارتزاق عبر النقابة على حساب المصلحة العليا العامة ؟