اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > تركيا تدعو المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في مؤتمر عن المياه

تركيا تدعو المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في مؤتمر عن المياه

نشر في: 30 يونيو, 2012: 08:32 م

 بغداد/ أحمد عبدربه اعتبر الخبير الاقتصادي ميثم العيبي دعوة تركيا للمحافظات الجنوبية بالعراق للمشاركة في مؤتمر المياه طمعاً منها للتوسع في هذه المناطق عن طريق المشاريع الاستثمارية . وقال العيبي لـ (المدى ) :ان توسع تركيا في منطقة الاقليم اصبح واضحاً ومعلوماً من خلال حصولها على استثمارات
 داخل الاقليم مشيراً الى انها تواجه مشكلة في التوسع الاقتصادي في مناطق الجنوب بسبب تصريحات بعض المسؤولين المحليين على تركيا وتحشيد الرأي العام عليها في قضية بناء السدود على نهري دجلة والفرات والتي تسبب الجفاف ما ينعكس على الواقع الزراعي في المنطقة.واضاف العيبي : ان مشكلة المياه في العراق تنقسم الى شقين الاول ينحصر في الهدر الحاصل بالثروة المائية في الداخل والشق الثاني يتلخص بزيادة  الحصة المائية المخصصة مبيناً ان تركيا تتصرف على اساس امتلاكها منابع الانهار من حيث التفاوضات مع الحكومات المحلية داعياً في الوقت نفسه الى ضرورة ان يكون التفاوض عن طرق السياسة الخارجية للبلاد.ودعت تركيا محافظات البصرة وميسان وذي قار إلى المشاركة في مؤتمر عن المياه، بهدف تمتين العلاقات بين البلدين. وقال محافظ البصرة خلف عبد الصمد لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية تلقت دعوة رسمية من القنصلية التركية للمشاركة في مؤتمر عن المياه، وتأثيرات شحتها على البيئة والزراعة في جنوب البلاد"، مشيرا الى أن "الدعوة وجهت أيضاً إلى الحكومتين المحليتين لمحافظتي ميسان وذي قار". وأضاف عبد الصمد أن "البصرة تعاني بشدة من نقص المياه، ومساحات شاسعة منها تحولت الى أراض قاحلة، مبينا أن "العلماء والباحثين في جامعة البصرة يتوقعون تفاقم الأزمة في السنوات المقبلة، ومنهم من يرجح جفاف دجلة والفرات إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه". وعبر المحافظ عن أمله في أن تسفر المباحثات المباشرة التي سيتخللها المؤتمر،عن حصول العراق على حصص أفضل من المياه وفقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية، معتبراً أن "دعوة الجانب التركي الى مؤتمر مشترك هي رسالة لتقوية العلاقات بين البلدين". يذكر أن معظم المياه الواردة إلى البلاد تصل أراضيه من خلال الأنهار المشتركة مع الدول المتشاطئة، حيث أن 68 % من إيرادات دجلة و97% من إيرادات الفرات تأتي من تركيا و سوريا وإيران، فيما قامت إيران بعد عام 2003 بقطع وتحويل مسارات بعض الأنهار التي تنبع داخل أراضيها وتصب في العراق، في وقت قامت تركيا بإنشاء سدود ونواظم جديدة داخل أراضيها على نهري دجلة والفرت وروافدهما، وأضخمها سد (ألسو) الذي مازال قيد الإنشاء على نهر دجلة، ويستطيع خزن مياه تقدر كميتها  بـ(11,40) مليار متر مكعب، وتبلغ مساحة حوضه نحو 300 كم2.وتعد المحافظات الجنوبية الأكثر تضرراً من انخفاض إيرادات المياه الواصلة عبر دجلة والفرات لقربها من المصب، ما أدى الى انحسار منسوب المياه في مناطق الأهوار، فيما شهدت محافظة البصرة، منذ عام 2008 ارتفاعاً كبيراً في نسبة الملوحة بمياه شط العرب الذي تروى منه معظم الأراضي الزراعية في المحافظة، ويعود ذلك الى قلة الأمطار في المواسم السابقة والتراجع الكبير في كميات المياه الواصلة من نهري دجلة والفرات، بحيث ان إيرادات المحافظة من المياه كانت حتى بداية الثمانينات تبلغ أكثر من 1600 متر مكعب في الثانية، فيما تبلغ حالياً ما لا تزيد عن 50 متراً مكعباً في الثانية، كلها من نهر دجلة لان واردات نهر الفرات تساوي صفراً منذ العام الماضي. وقد أسفرت تلك العوامل مجتمعة عن انحسار منسوب المياه في شط العرب، ما سمح بتدفق مياه البحر المالحة في مجراه، وهي ظاهرة طبيعية لم يألفها سكان المحافظة من قبل، وقد أدت الى تدهور الزراعة وتضرر الثروة الحيوانية، وبخاصة في أقضية الفاو وشط العرب وأبي الخصيب، فيما لم تتأثر الأنشطة الزراعية في قضاء الزبير بتلك الظاهرة لان آلاف المزارع الواقعة ضمن حدوده الإدارية تروى من المياه الجوفية بواسطة آبار ارتوازية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram