  بغداد/ وائل نعمة نفت وزارة التربية أمس حدوث حالات تسرّب لأسئلة امتحانات البكالوريا، واصفةً موضوع إخراج الأسئلة قبل موعد الامتحانات بالشائعة المستهلكة.وقال وليد حسين المتحدث باسم الوزارة لـ"المدى" إنه "في بداية كل امتحانات تبدأ الشائعات بالحديث عن وجود حالات تسرب للأسئلة وأنها تباع بأسعار خيالية"، مضيفا أن "الأسئلة التي تنشر ويتم تداولها هي مرشحات يقوم بوضعها عدد من الأساتذة المتمرسين"، متابعا "الأسئلة الوزارية تكون من المنهج لذلك يقوم الأساتذة بترجيح بعض الأسئلة التي قد تكون من ضمن أسئلة الامتحان".
وكشف عدد من طلبة السادس الإعدادي والثالث المتوسط  لـ"المدى" أن معظم الطلبة كانوا يحصلون على الأسئلة قبل بدء وقت الامتحانات بساعات.وقال أحد الطلبة وطلب عدم ذكر اسمه إن الأسئلة تأتي عند طريق "المسجات" (الرسائل النصية) في الهواتف المحمولة أو بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وهي مقسمة بشكل منظم إلى أسئلة وفروع.وأضاف الطالب "أحصل على الأسئلة ومنذ اليوم الأول في الامتحانات من زميل دراسة، والأخير يحصل عليها من أحد أقاربه"، متابعاً "أن الأسئلة يقوم بشرائها عدد من الطلبة مقابل مئات الدولارات".وكانت مصادر مطلعة قد كشفت عن تسريب أسئلة الصف السادس الإعدادي وبيعها بمئات الدولارات. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن أسئلة الصف السادس الإعدادي للفرع الأدبي سربت من وزارة التربية ووصلت إلى الطلبة. وأضاف أن المواد التي سربت أسئلتها وتم بيعها مقابل مئات الدولارات هي (الإسلامية، والعربي، والتاريخ، والرياضيات) وان ثمنها يتراوح بين 300 دولار و 800 دولار، بحسب قرب الوقت من ساعة امتحان المادة في ذلك اليوم. وأوضح أن الأسئلة التي تم بيعها في الساعة الخامسة صباحاً في يوم الامتحان بلغ سعرها 800 دولار، والتي تم بيعها الساعة السادسة صباحا كانت بـ 500 دولار، والأسئلة التي تم بيعها الساعة السابعة صباحا كانت بـ300 دولار. ورجح المصدر أن يكون من سرّب الأسئلة إلى الطلبة هو موظف نافذ في وزارة التربية. التفاصيل ص4