TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > إشكالية الخطاب النقدي في اتحاد الادباء

إشكالية الخطاب النقدي في اتحاد الادباء

نشر في: 1 يوليو, 2012: 07:23 م

المدى الثقافيإن الإنسان بطبيعته الغريزية يسعى إلى ما يسمى بغريزة  - الحدس -  أو الغريزة النقدية، لذلك نرى الأطفال نقادا كبارا، كذلك بعض الرجال المجالات تراهم نقادا كبارا، ولكن نحن نتحدث عن النقد بطريقته العفوية، أما النقد كبنية إستراتيجية وكعمل وظيفي مظفر وكمقارنة فلسفية هذه قضية أخرى سنتطرق إليها.
بهذه الاستهلال النقدي تحدث الروائي والناقد المسرحي عباس لطيف في رابطة النقاد، باتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، أدار الجلسة الناقد جاسم محمد جسام الذي قال : إن  خطاب النقد العربي محكوم في وجوده وحركة تقدمه بخطاب آخر أكثر من كونه محكوما بعملية آلية داخلية، أما في ما يخص الأثر الإبداعي، فإن اختيار هذا الأثر الإبداعي، يقوم على علاقة، بيني وبين الناقد، وان هذه العلاقة يحددها الطرفان ، الأثر بما يحمل والناقد بمؤهلاته ، فلا الناقد قادر على تناول أي اثر، ولا كل اثر جدير بالنقد. من دون هذه العلاقة يصبح النقد غير قادر على تلبية وظيفته.وعبّر جسام عن سروره باستضافة ناقد ومسرحي وروائي مثل عباس لطيف قائلا: اليوم سيلقي على أسماعنا محاضرة بعنوان "إشكالية الخطاب النقدي والأثر الإبداعي" وهذه الإشكالية تأخذ منعطفات عدة سوف يسلط الضوء عليها.وتحدث الناقد عباس لطيف عن النقد عموما وعن تشكيلات النقد الأدبي الذي تدرج إلى أنواع ومدارس ومناهج حتى أصبح النقد جنسا إبداعيا آخر يشمل جميع الفنون الإبداعية، وقال : في كتابه  - فن الشعر-  يمكن أن ننطلق من  - أرسطو- واعتقد انه أول مدونة له في النقد شكلت أرضية كبيرة  لإستراتيجية نقد قادم، رغم أن أرسطو في إستراتجية فن الشعر لم تقتصر ملاحظاته وأفكاره الكبيرة على أمور وعناصر أدركناها في ما بعد. يعتبر هذا الكتاب هو أول مدونة في النقد ، وهو النقد التطبيقي وجانب النقد  التنظيري. هناك ناقد يستطيع أن ينظر في الجمال، في حقائق الكون، في جوهر العملية النقدية، لكن لا يستطيع أن يكتب نقدا تطبيقيا، وهناك فرق بين المنظر النقدي والناقد، نقدر أن نسميه باللغة الماركسية (براكتسpractice ) التطبيق يعني الفلسفة هي المتعالية في طروحاتها ، ونحن لدينا الكثير من النقاد الذين لهم قدرة عقلية على أن ينظروا، لكن لا يستطيعون أن يتشابكوا مع الأثر الإبداعي، لا يستطيعون أن يقرأوا قراءة تطبيقية للعرض المسرحي أو للرواية أو القصة أو حتى للفن السينمائي، في ما بعد نتحدث عن التدرج النقدي والوظائف النقدية في كتاب – فن الشعر – كثير من الأشياء تحدث عنها – أرسطو – حتى تحدث عن علاقة النقد بالتاريخ، وإن كان مهتما بنوعين اجناسيين وهما الشعر والدراما.وأضاف لطيف في بحثه الذي أثار فضول الآخرين للتعرف على واقع النقد الأدبي واشكاليته مع النقد: إن الأثر الأدبي محكوم بعلاقته مع الحياة مع الواقع لذلك أن احد النقاد الكبار – والتر كير -  في كتابه – عيوب التأليف  المسرحي – يقول إن كل قالب وكل  تيار وكل منظومة فكرية وأدبية، تتفكك مع الزمن ليحل معها نسق آخر أو نسف آخر لتيار آخر، بصيغة رد فعل – بصيغة توالد – بصيغة جدل آخر، وهذا مرتبط بحركية الواقع ، لذلك نرى المذاهب الأدبية ترتبط بالكيان السياسي، الواقعية ظهرت في زمن سياسي معين، كذلك الرومانسية والتعبيرية وصولا إلى التجريب وحتى الفنتازيا أو الحداثة، لأنها تتلاءم وتنسجم أو ربما هي فراغ لتيار العولمة أو التيار الامبريالي التي هي أعلى مراحل الرأسمالية كما وصفها لينين.وكانت هناك مداخلات كثيرة من قبل الحضور والمثقفين الذين أثارت هذه المحاضرة لديهم شهوة الجدل، وكان من أبرزهم الناقد فاضل ثامر، والناقد بشير حاجم، والنقد محمد يونس، والشاعر محمد حسين آل ياسين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram