TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كواليس:ألف ليلة وليلة.. وعاصمة الثقافة العربية

كواليس:ألف ليلة وليلة.. وعاصمة الثقافة العربية

نشر في: 2 يوليو, 2012: 07:31 م

سامي عبد الحميد رسالة مفتوحة الى وزارة الثقافة وقد بدأت تحضيراتها للاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية. لم نسمع حتى اليوم تحضيرات وزارة الثقافة للاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية في مجال الفن المسرحي علماً ان هذا الفن هو الجامع لجميع أوجه الثقافة في البلدان المتحضرة، سمعنا مثلاً عن مشروع طبع ونشر الكتب وسمعنا ايضاً عن انتاج افلام سينمائية علماً اننا لسنا بلداً سينمائيا كمصر مثلاً بينما ليس هناك
 من ذكر للاعمال المسرحية والمسرح العراقي عريق ومتقدم، ومنافس خطير للمسارح العربية، وهنا اتساءل هل سنكتفي ببناية المسرح الوطني مكاناً للعروض المسرحية خلال عام 2013 وماذا عن مسرح الرشيد واعماره، وماذا عن مسرح المنصور ومسرح النجاح ومسرح بغداد وهذا الاخير سبق واقترحنا ان يكون متحفا للمسرح العراقي بعد اعماره وتكييفه.عظيم ان يوضع حجر الاساس لدار الاوبرا، ولكن هل ستكون جاهزة خلال الاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية، عندما يلتقي العراقي بأجنبي خارج البلاد يسأل عن بلده فيجيب من العراق أنا او من بغداد يأتيه التعليق، أي من بلد الف ليلة وليلة، والليالي العربية كما تسمى في الغرب ترتبط عميقاً بالثقافة العربية وكم من الادباء والروائيين والمسرحيين في العالم اقتبسوا من حكاياتها اذكر هنا الايطالي (سنثيو) والانكليزي (شكسبير) والانكليزي الشاعر الاخر (فليكر) الذي كتب مسرحية (حسن الحلواني) والسويدي (سترندبرنج) الذي كتب (حذاء ابو القاسم الطنبوري) وسبق لكتابنا المسرحيين في العراق ام في بلاد العرب الاخرى ان اقتبسوا موضوعات لمسرحياتهم من الف ليلة وليلة ونذكر هنا (الفريدنرج) و(قاسم محمد) و(سعد الله ونوس) و(فلاح شاكر)، اذن اليس من المناسب ان يكون لألف ليلة وليلة مكان في الاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية، واجابة عن هذا السؤال اتقدم الى انظار السادة المحترمين في وزارة الثقافة المسؤولين عن الاحتفال بمشروعي عسى ان يحظى بالثقافة منهم مع شكري وتقديري المسبق.المشروعأولاً- على مدار سنة 2013 يقدم عدد من المسرحيات مكتوبة او معدة عن حكايات الف ليلة وليلة وبشرط ان تحمل مضامينها قيما انسانية نبيلة بعيداً عن تصورات الاجانب في ان الحكايات ليس فيها غير اللصوصية والجواري والالاعيب الشيطانية، ويمكن الرجوع الى ترجمات لمسرحيات كتبها مؤلفون اجانب اقتبست شيئاً من الحكايات وأشرنا الى بعضها سلفاً، واقترح اقامة مسابقة للمؤلفين والمعدين العراقيين بهذا الخصوص، ويتم انتقاء النصوص الفائزة على ان لا يزيد عددها عن عشرة من قبل لجنة مشرفة على المشروع يتكون اعضاؤها من صاحب المشروع وتمثل عن دارة السينما والمسرح وتمثل عن وزارة الثقافة وممثلين عن الادباء والفنانين.ثانياً- تعرض النصوص الفائزة على ابرز المخرجين المسرحيين العراقيين لكي يختاروا ما يزمعون على اخراجها، وعليهم ان يقدموا شرحاً موجزاً لتصوراتهم ورؤاهم الاخراجية والعناصر التي تشارك في العمل والميزانية التقديرية لكلفة الانتاج.ثالثاً- تعرض العروض المسرحية للمسرحيات الفائزة في اماكن متعددة من بغداد مع عدم الافتقار على المسارح حين يمكن الاستفادة من المواقع الاثرية مثل المدرسة المستنصرية والقصر العباسي وخان مرجان ومنتدى بغداد الثقافي وفضاءات القشلة.رابعاً- تساهم دائرة السينما والمسرح في تقديم المساعدات الفنية وتجهيز الاجهزة المطلوبة للعروض مثل بناء المناظر المسرحية وتحضير الازياء والملحقات وتصميم الاضاءة وباقي الاحتياجات الاخرى.خامساً- تخصص الوزارة ميزانية خاصة للمشروع على وفق تقديرات اللجنة المشرفة.سادساً- تتم المباشرة في التنفيذ اعتباراً من بداية الشهر السابع هذا العام.سابعاً- تكون مشاهدة العروض مقابل اثمان تذاكر مناسبة اضافة الى الدعوات الخاصة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram