 أربيل /مكتب المدى  رغم النقص الحاد في الإمكانات المادية والنزاعات السياسية مع المركز فقد كانت تجربة القضاء تقريبا على أزمة الطاقة الكهربائية في الإقليم محط إعجاب المنصفين، ففي زمن قياسي بعمر برامج الإعمار يتمتع المواطن في إقليم كردستان بـ 23 ساعة كهرباء ، وحسب  مختصين فإن الساعة الناقصة من عمر اليوم التي لا يتمتع فيها المواطن في الإقليم هي بسبب استقطاع قسم من الطاقة الكهربائية من الإقليم ومنحها إلى المحافظات المجاورة مثل نينوى وكركوك وخانقين .
المثير للاستغراب أن المسؤولين عن أزمة الكهرباء في بغداد لم يكلفوا أنفسهم مهمة تشكيل لجان خاصة ودراسة التجربة الكردستانية في هذا المجال ، وحتى عندما أعطيت لهم بعض النصائح والاقتراحات من المسؤولين في الإقليم جرى إهمالها ووضعها فوق الملفات الأخرى المهملة ليلفها الغبار والنسيان !rnجهود تأريخية بحضور رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وعدد من الوزراء في حكومة الإقليم، جرت يوم الخميس 7/6/2012، في العاصمة أربيل، مراسيم التوقيع على اتفاقية للتعاون بين بنك الصادرات التشيكي وإحدى شركات القطاع الخاص في إقليم كردستان لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بقدرة 1000 ميكاواط وجرت مراسيم التوقيع على البروتوكول على قاعة الشهيد سعد عبد الله في أربيل.وفي مراسيم حضرها كل من وزير الصناعة والتجارة وسفير جمهورية التشيك لدى العراق ورئيس بنك الصادرات التشيكي ورئيس شركة (كار) إحدى شركات القطاع الخاص في إقليم كردستان ومندوبي كل من شركة (PSG)و(رينيسانس) التركية، وعدد من الوزراء والمحافظين وممثلي السلك الدبلوماسي ورجال الأعمال والإعلاميين، ألقى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني كلمة بهذه المناسبة أعرب من خلالها عن سعادته للمشاركة في هذه المراسيم، وأشار إلى أهمية هذه الاتفاقية، وقال " إن هذا المشروع الذي يخطط له اليوم في هذه المراسيم وبعد التوقيع على هذه الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ، وأن هذه الاتفاقية ليست فقط لإنشاء المحطة الكهربائية وإنما هي بداية مرحلة جديدة للحصول على الدعم المالي الأجنبي للمشاريع الاستثمارية في إقليم كردستان".وأضاف نيجيرفان  " لأول مرة يتم التوقيع على مثل هذا البروتوكول المهم وأستطيع القول بأن هذا البروتوكول تاريخي بين بنك استثماري حكومي أجنبي وإحدى شركات القطاع الخاص في إقليم كردستان ويعتبر من المكاسب المهمة بالنسبة لنا جميعاً. ولاشك أن هذه الخطوة ستكون عاملاً ومدخلاً جديداً في مجال المصادر المالية الأجنبية والذي سيدعم المشاريع الاستثمارية الأخرى في إقليم كردستان".وفي محور آخر من حديثه، أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان عن أمله أن تكون مبادرة البنك التشيكي للصادرات حافزاً لزيادة الثقة للبنوك والمؤسسات الاقتصادية الأخرى في العالم في اتخاذ خطوات مماثلة والمشاركة في إنجاز المشاريع المهمة في إقليم كردستان.في ختام كلمته أشاد نيجيرفان بالدور المهم للقطاع الخاص في تقدم وازدهار الإقليم، وأعرب في الوقت نفسه عن استعداد حكومة الإقليم  لتقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم لمشاريع القطاع الخاص والنشاطات الاستثمارية وجلب الرساميل الأجنبية إلى إقليم كردستان.rnمؤتمرات عالمية والمتابع لحركة النشاط الاقتصادي يلمس بوضوح حضورا مكثفا للمؤتمرات المعنية بقضايا الطاقة والاستثمار وعموم الفعاليات الاقتصادية وهي مؤتمرات عادة ما تكون مدعومة من قمة الهرم الحكومي . فقد شهدت مدينة أربيل، أعمال الملتقى الاقتصادي بين إقليم كردستان وهولندا، بحضور وفد حكومي وتجاري هولندي  بحضور عدد من التجار وأصحاب كبريات الشركات الهولندية والكردية. و قال رئيس غرف تجارة وصناعة إقليم كردستان دارا جليل خياط في كلمة ألقاها بالمناسبة إن "عقد هذا الملتقى يعد فرصة مناسبة من اجل تطوير العلاقات بين إقليم كردستان وهولندا في جميع المجالات". وأضاف بالقول إن "إقليم كردستان يمر بمرحلة البناء والإعمار في الوقت الحالي، وهي مرحلة تحتاج إلى مشاركة الدول التي تمتلك خبرات وتجارب بهذا الصدد، ومشاركة الشركات والمستثمرين البارزين". مبينا بالقول "من الممكن أن يستفيد الإقليم من الخبرات الهولندية في مجال الزراعة، وعليه نرحب بشركات هولندا للعمل في كردستان". وفي المؤتمر الدولي حول قطاع النفط والغاز والطاقة في إقليم كردستان العراق ، الذي عقد في العشرين من أيار المنصرم ، بتنظيم من منظمة تركية متخصصة في مجال الطاقة بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق. وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني وتنر يلدز وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي. وعقد  المؤتمر من قبل مركز ستيم (Strategic technical Economic Researchs Center) تحت شعار (من أربيل نحو العالم)، و(ميدان الطاقة ومنطقة كردستان نحو التطور)، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين وأصحاب الشركات النفطية. وقال مدحت بلقان مدير مركز ستيم في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر " نحن نطمح إلى تنمية القطاع النفطي العراق وسيكون التركيز خلال هذا المؤتمر على قطاع النفط والغاز وهو لقاء جيد لتطوير العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا".وأشار إلى وجود تحديات كبيرة تواجه تطوير هذا القطاع ،وأضاف قائلا " هناك الكثير من الت