أربيل/المدى كرمت وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان، المناضل الشهيد سيدا صالح اليوسفي، في مراسيم خاصة على قاعة بيشوا بالعاصمة أربيل، وبحضور الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب وعدنان المفتي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والدكتور كاوا محمود وزير الثقافة والشباب
في حكومة الاقليم وعدد من زملاء واصدقاء الرحل، إضافة إلى جمع من مثقفين والكتاب ومسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. استهلت المراسيم بافتتاح معرض للصور ولمؤلفات المثقف والسياسي والمناضل في الحركة التحررية الكردستانية الراحل سيدا صالح اليوسفي. وخلال كلمة له اشار وزير الثقافة في حكومة الإقليم كاوا محمود، الى المواقف السياسية للراحل اليوسفي، واصفا اياه بانه من المناضلين الابطال وصاحب مواقف ثورية، مضيفاً أن الراحل ترك إرثا ثقافيا و خزينة غنية من الكتابات الثقافية.بعد ذلك قدم وزير الثقافة جائزة التكريم والوفاء الى ابن الراحل زوزان صالح اليوسفي.كما وتطرق اصدقاء الراحل اليوسفي الى ذكرياتهم مع الراحل ايام نضاله في صفوف الحركة التحررية الكردستانية. وقال عدنان المفتي في كلمة له: ان صالح اليوسفي سخر جل حياته للنضال وخدم شعبه وناضل من اجل تحقيق اهداف شعبه، مضيفاً، كانت له مواقف نضالية يشهد له التاريخ الثقافي للكرد. يذكر أن الشهيد المناضل سيدا صالح اليوسفي من مواليد 1918 في بامرني توفى والده منذ صغره فتربى في كنف والدته المرحومة (فاطم سيد مصطفى),، وله مواقف تاريخية في محطات الثورة الكردية وكان شخصية مناضلة ومثقفة وسياسيا محنكا. استشهد يوم 25/6/1981 في محاولة اغتيال ببريد مفخخ امام بيته في بغداد.كتب عنه صديقه سعيد الحاج صديق رزفان،, أتم دراسته الابتدائية في مدرسة بامرني , والثانوية في ثانوية آل البيت في بغداد وعين معلما في حرير ثم عاد الى بغداد و أكمل تعليمه العالي في كلية دار العلوم - الشريعه بامتياز, عين كاتبا أولا في محكمة الموصل. لقد شعر اليوسفي ما كان يكابده الشعب الكردي من مآس ومظالم على يد الحكومات العراقية الاستبدادية , لذلك انخرط منذ شبابه في العمل السياسي وعمل على نصرة شعبه, وقد تعرض نتيجة لذلك الى المتابعة. كانت حياته شاقه عسيرة قضاها بين الدعوة الى نصرة شعبه وبين الملاحقة من قبل السلطات الحاكمة فتعرض الى السجن أكثر من مرة والى السجن الانفرادي. و ألقي القبض عليه عدة مرات وأبعد الى الحلة. وكانت حياته الحزبية حافل بالأحداث المثيرة والمتاعب الشاقة ومَرَ بفترات متبيانة من العمل السري الى حين إعلان بيان الحادي عشر من آذار عام 1970. بدأ حياته السياسية بشكل منظم بتأسيس منظمة (بروسك – الصاعقة) ولكن كانت ذات نشاط محدود , ثم أسس بالاشتراك مع بعض من رفاقه حزب (هيوا – الأمل) , ولقد حل الحزب نفسه عام وكان ذلك بداية ميلاد حزب جديد باسم (رزكاري كورد – تحرر الكرد).وانضم الحزب الجديد الى (الحزب الديمقراطي الكردستاني – البارتي), ومنذ تلك الفترة عمل في صفوف الحزب بنكران ذات وعمل جاهدا ومخلصا من اجل القضية الكردية العادلة. وعند قيام ثورة تموز عام 1958 كان اليوسفي مسؤولا للفرع ألأول للحزب الديمقراطي الكردستاني في لواء الموصل – دهوك. وبعد أن ساءت العلاقة بين حكومة عبدالكريم قاسم وقيادة الثورة الكردية , وكان اسمه يتصدر لائحة المعتقلين وتم اعتقاله ولكنه أفرج عنه لاحقا , وبعد شهر واحد فقط صدر أمر آخر باعتقاله ولكنه اختفى عن أ نظار الحكومة العراقية. وبعد الانقلاب العسكري عام 1968 من قبل حزب البعث قام الإنقلابيون بهجوم عسكري شرس على كردستان ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وتكبدوا خسائر فادحة , فركنوا الى الخداع والتفاوض مع القيادة الكردية لكي يتمكنوا من تجميع قواهم , فتم الاتفاق على صيغه غير كاملة للحكم الذاتي في آذار من العام 1971وقد تولى دورا رئيسيا في إنجاح هذا الاتفاق. وبعد بيان الحادي عشر من آذار شغل اليوسفي عدة مناصب، فقد أصبح وزيرا للدولة ونائبا لرئيس جمعية الصداقة والتعاون العراقية السوفيتية ثم مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد وأصبح رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الكرد وشغل منصب رئيس تحرير مجلة شمس كردستان باللغتين العربية والكردية. استشهد اليوسفي اثر ارسال حكومة البعث البائدة طردا ملغوما له تم تفجيره عن بعد مما أ دى الى قطع يده و توقف ذلك القلب الكبير الذي نذره لشعبه عن الخفقان وتوفي في 25/6/1981 ونقل جثمانه الطاهر الى مدينة زاخو مدينة الآباء والأجداد مدينة المناضلين والشهداء و ووري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة المدينة تحت مراقبة شديدة من أزلام النظام البائد ولكن ذلك لم يمنع محبيه من القاء نظرة الوداع على رحيل رجل عظيم ضحى بروحه وحياته من أجل شعبه وقضيته العادلة, ولم يمنع أحد الشباب المتحمسين من القاء كلمة الوداع ضمن تقديره واهالي المدينة لجهوده وتضحياته وألم الجميع على فراقه.التي جاء فيها "الأستاذ اليوسفي ولد وعاش واستشهد لم يؤذ أحدا في حياته وقضى حياته في تواضع, لم يكن له من هدف في الحياة سوى تحق
ثقافة كردستان تكرم نضال الشهيد سيدا صالح اليوسفي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 يوليو, 2012: 09:00 م