فيصل صالحمشاركة منتخبنا الوطني بغالبية لاعبيه في بطولة كأس العرب بكرة القدم التي أُقيمت في جدة كشفت الكثير من الذي يحاول اتحاد كرة القدم والمدرب البرازيلي زيكو اخفاءه عن انظار جمهور ومتابعي هذا المنتخب "المغلوب" على أمره, بسبب وجود هذا الاتحاد وكذلك بوجود هذا المدرب,
الذي أتحدى أي عضو من اعضاء هذا الاتحاد ان يكشف قيمة العقد المالي, التي تضمنها "عقد" ناجح حمود مع هذا المدرب , ليس شفهيا, بل بابراز صورة من العقد "الطلسم" هذا , وإضافة الى ذلك معرفة فقرات هذا العقد , التي لا يعرف احد أي تفاصيل عنها والتي لم تلزم المدرب, وكما يبدو من تعاطيه مع مسؤوليته "المبتورة" في تدريب منتخبنا الوطني, الذي ظهر في هذه البطولة منتخبا " مهلهلا ", بالرغم من ان اغلب المنتخبات العربية , التي شاركت في منافساتها هي منتخبات الصف الثاني لتلك الدول الشقيقة, لم تلزمه بأية مسؤوليات أدبية او مادية, ومنحته, وكما يبدو ايضا من تعاطي زيكو ,الذي يدرب باسمه" الكبير" وليس بفكره التدريبي "المتواضع" جدا حصانة تدريبية من "المساءلة" حتى وان لعب المنتخب بطريقة" خذها عليك وردها عليّ" في بطولة لم يرتق مستواها الى مستوى البطولات الكبيرة بكرة القدم ولم يصل مستوى أي منتخب منها الى عشرة بالمئة من مستوى منتخبي اليابان واستراليا اللذين لا نعرف بعد اليوم مصير منتخبنا عندما تحين ساعة مواجهتهما في تصفيات الدور الحاسم المؤهل لنهائيات "السامبا".والدليل على ذلك عدم تطور طريقة لعب منتخبنا ,الذي خضع لـ"روشتة" زيكو التدريبية منذ اكثر من عام,ولم نجد في اسلوب هذا المنتخب, الذي وضع جمهور الكرة العراقية آماله على اقدام لاعبيه للوصول الى النهائيات والدليل على ذلك كثرة الكرات المقطوعة بين لاعبينا, ولم يتمكن هذا المدرب من تطوير قدرات لاعبينا على تنفيذ الجمل التكتيكية "السامبا" أيّ تطور ملحوظ او يجلب الانتباه , وبقي "ذاك الطاس وذاك الحمام" بحيث لم يتمكن هذا المدرب, وحتى هذه اللحظة, من تعليم لاعبي منتخبنا القدرة على استلام وتسليم الكرة بنجاح, المركبة , وغاب الحس التكتيكي عن جميع خطوط هذا المنتخب, الذي يلعب مبارياته بقدرة قادر , ويحقق انتصارته بـدعوات الوالدين ! ومقارنة بسيطة بين الاساليب الخططية "البالية" لمنتخبنا وبين اساليب المنتخبات العربية الاخرى نجد ان اسلوب منتخبنا الوطني هو اسلوب متخلـّف ولا يحمل اية بصمة تدريبية كما وجدناها في منتخبات مصر ولبنان والسودان والمغرب التي واجهتنا بلاعبيها الاولمبيين او بلاعبيها الشباب, ولذلك ارجو من "داهية" الكرة البرازيلية زيكو أن يشرح لنا طريقة اللعب التي نفذها هذا المنتخب في مبارياته, وان يشرح لنا اين كان اللعب الضاغط في منطقة الخصم,واين كان الربط المطلوب بين الخطوط الثلاثة لمنتخبنا, واين كان اسلوب الضغط والاسناد في الثلث الدفاعي الاول ، واين القدرة على صناعة اللعب وتحوير الكرات في منطقة العمليات الهجومية, واين كان العمق الدفاعي المطلوب في الثلث الدفاعي للمنتخب ، واين كانت التغطية الدفاعية المطلوبة في المناطق الدفاعية الخطرة على منتخبنا, في الوقت الذي شاهدنا ولمسنا ذلك كله في طرق لعب جميع المنتخبات العربية الاخرى التي لعبت باساليب لعب واضحة المعالم واعتمدت في مبارياتها على تنفيذ رؤى تدريبية متطورة ليست لها اية علاقة مع خطة زيكو ,التي رفعت شعار"خذها عليك وردها عليّ" التي لم تحقق الهدف "المشبوه" للبرازيلي زيكو واتحاد الكرة من مغزى هذه المشاركة في هذه البطولة ,التي أراد زيكو منها وكذلك اتحاد الكرة, الذي أكد على فشله في كل شيء, تحقيق هدف وهمي وفقير ليكون "درعا" لهما, في بطولة اكدت على هبوط المستويين الفني والخططي لمنتخبنا ,وتطور المستويين الفني والخططي للمنتخبات العربية الأخرى, والفضل في ذلك يعود لخطة زيكو "الجهنمية" في لعب كرة القدم التجارية !
نقطة ساخنة: خطة زيكو "الجهنمية" في لعب الكرة التجارية!
نشر في: 8 يوليو, 2012: 06:55 م