 عامر القيسيفي ندوة تلفزيونية عرضتها إحدى الفضائيات دافع أحد الضيوف من نوّاب دولة القانون عن رئيس الوزراء نوري المالكي دفاعا يوصلك إلى قناعة أن السيد النائب يدافع عن شخص وليس عن مشروع، وأن مصيره السياسي وربما الشخصي مرتبط بوجود المالكي في موقعه الرسمي وليس الحزبي، وهي ثقافة منقولة من الزمن الصدامي
عندما كان المسؤولون يدافعون عن صدام ويفدونه بأرواحهم بالشعارات لأنهم على قناعة تامة أن مصيرهم مرتبط بوجود صدّام شخصيا في موقع المسؤولية الرسمية.والرجل النائب أجاب على سؤال لمقدم الندوة عن انجازات الحكومة التي تطرق إليها مرورا السيد الضيف، شمّر صاحبنا عن ساعديه وراح يعدد منجزات الحكومة بحماسة منقطعة النظير كما يقال.. تعالوا نتجول مع السيد النائب في رحاب انجازات الحكومة التي لم يقل غيرها أو لم يجد غيرها أو أنها غير موجودة أصلا..قال الرجل النائب.. أولا تحسن الوضع الأمني والفرق كبير بين 2005 و2012، ونقر مع صاحبنا أن تحسنا طرأ على الوضع الأمني لكن أصوات الانفجارات وعمليات الاغتيال بالكواتم قائمة على ساقين وليس ساق واحدة.. وبالتالي  فإننا نفتقد الأمان وهو جوهر نجاح أي عمل أمني..أضاف الرجل النائب... عقد القمة العربية في بغداد ونجاحها! ولا يسعنا إلا أن نعترف بأن السيد النائب يحب المزح السياسية الثقيلة، فالقمة كانت بائسة التمثيل إلى الحد الذي مثل أحد البلدان المهمة  موظف في الجامعة العربية فضلا عن أن التراشقات الكلامية والاختلافات برزت بسرعة البرق بعد ساعات من انتهاء القمة " التأريخية" لكننا من باب الإنصاف نعترف بنجاح القمة نجاحا ساحقا في تمرير أغلى صفقة فساد مالي بالسيارات المصفحة التي لانعرف أين تبخرت وفي جيب من استقرت!وزاد السيد النائب..نجاح مؤتمر 5+ 1..لاتعليق على هذا النجاح لان مهزلة التلاعب بعقول الناس وصلت إلى هذه الحدود المريعة..عزيزي القارئ.. السيد النائب لم يذكر انجازا واحدا للحكومة  له علاقة بحياة الناس، لم يتحفنا بانجازات الكهرباء ولا القضاء على البطالة ولا المستويات العالية من التعليم من رياض الأطفال إلى الدراسات العليا.. لم يحدثنا السيد النائب عن الوضع الصحي المثالي في مشافينا قياسا إلى دول البحر المتوسط ولا عن نسيان منظمة الشفافية الدولية بلدا مثل العراق لأنه بامتياز وببركات الحكومة قد "بيّضت" وجه البلاد من أي عمليات فساد مالي  حتى انه لم يذكر في آخر تقرير للمنظمة.. وربما نسي السيد النائب أن يحدثنا عن انجازات الحكومة في مجال حقوق الإنسان..السيد النائب كذب مع جوقته حتى مطلع الفجر وترك في قلوب المشاهدين حسرة وحسدا على إمكاناته الهائلة في دفن رأسه في الرمال لكي  لا يرى الواقع الذي يعانيه الناس، ومنهم ناخبو قائمته بالذات...السيد النائب وغيره كثر من كل الكتل السياسية يتعاملون مع الجمهور للأسف الشديد باعتباره قطيعا من الماعز يساق بالعصا والصراخ متناسين،عن عمد أو جهل، أن الأمور لا تستقيم مع هذه الحالة إلى الأبد رغم جوقة الكذّابين حتى مطلع الفجر!!