اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > (الدنكل) ينقل العراقيين الى دوريات العالم مجاناً

(الدنكل) ينقل العراقيين الى دوريات العالم مجاناً

نشر في: 8 يوليو, 2012: 07:21 م

 كتب/ فرات إبراهيمالدنكل عبارة عن جهاز صغير بحجم راحة اليد، صغير لكن فعله كبير، وهو تقنية حديثة دخلت السوق العراقية بعد العام 2008، وبعض الدول العربية التي لا توجد فيها حقوق للمنتج، كما هو الحال في العراق، حيث ما زال يعاني العراقيون والمثقفون السطو على إبداعاتهم من دون رادع او مسؤولية قانونية، والدنكل تكمن وظيفته في فتح القنوات المشفرة التي تستخدم الشركات نظام التشفير لها من اجل استغلالها حصرياً لبث مباريات كرة القدم أو الأفلام أو أعمال أخرى،
 تجني ارباحها من خلال بيع كارتات تساهم في فك طلاسم تشفيرها، لكن الدنكل يمنحك كل هذه القنوات ولسنوات بسعر رمزي لتبقى معارك الهكرز وقنوات التشفير مستعرة والرابح الوحيد من كل هذا هو المشاهد البسيط الذي لا يقوى على دفع اشتراكات رسمية تصل أقيامها إلى 1000 دولار في العام الواحد، وهذا يعني عزوف الكثير عن متابعة ومشاهدة كل ما هو جديد ليلجأوا أخيرا الى هذا الاختراع البسيط جهاز الفقراء (الدنكل).الدنكل جهاز آيل للسقوطالعراق وليبيا والجزائر هي الدول العربية التي يمكن أن يتم تداول هذا الاختراع فيها بسبب عدم وجود قانون الملكية ولهذا تجد أن قراصنة الفضائيات يصولون ويجولون في هذه الأسواق، من خلال التعاقد على شراء هذه الأجهزة من مناشئ صينية غير معروفه لأنها بالتالي ستتعرض إلى مقاضاة شركات البث التي تخسر نتيجة هذه القرصنة ملايين الدولارات إذا ما حسبنا قيمة الاشتراك السنوي في هذه القنوات رسميا، فكارت الجزيرة الرسمي يكلف سنويا أكثر من 700 دولار بينما يمكن فك قنوات الجزيرة عبر الدنكل ولمدة تجاوزت السنتين بثلاثين ألف دينار فقط.تاجر رئيس في سوق الباب الشرقي رفض الإفصاح عن اسمه كانت البداية معه حول الموضوع وسألناه عن وجود الدنكل في الأسواق وهل هو حالة طبيعية أم قرصنة، فقال" إن عمل الدنكل هو قرصنة للقنوات المشفرة حاله حال برامج الكومبيوتر التي تعمل عليها حتى المؤسسات الرسمية  في حاسباتها، فاغلب برامجها هي هكرز أما بخصوص عمل الدنكل في الدول العربية فانه يمكن تداوله في العراق وليبيا والجزائر ولكنه ممنوع في دول الخليج العربي، وغرامة من يتعامل به هناك تصل إلى أكثر من مليون درهم، وبشأن الطريقة التي يعمل بها الدنكل وفتح القنوات المشفرة، بيّن التاجر أن هناك مجموعات تستخدم سيرفر معيناً وتشترك من خلاله رسميا بهذه القنوات المشفرة ثم تقوم بإعادة البث من خلال قمر صناعي آخر غير النايل سات أو الهوت بيرد، فيتم استقبالها من قبل الدنكل ليحولها الى إشارة غير مشفرة إلى جهاز الستالايت.rnالصين منشأ الدنكلويؤكد التاجر أن هذا العمل غير مؤمن عليه فالمشتري لا نستطيع أن نعطيه ضمانا بعمل الدنكل لمدة معينة بسبب أن شركات تلك القنوات المشفرة هي الأخرى تعمل بالضد من هؤلاء وتقوم بضرب السيرفر الذي يعمل عليه قراصنة الدنكل، وبسؤالنا عن الدول التي تقوم بصناعة الدنكل وهل هناك دخل للتاجر العراقي في ذلك، قال: إن الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بصناعة هذه الدناكل هي الصين أما التاجر العراقي فلا دخل له بالموضوع سوى التجارة والاستيراد وان ما يتردد بان العراقيين يفتحون الإشارة عبر هذه الأجهزة كلام مغلوط فهم كل ما يفعلونه هو إنزال برامج من النت إلى الحاسبة فقط ..rnالكارت والاشتراك الرسمي مكلف جداًتتواجد في العراق شركات تعمل بصورة رسمية وتستخدم ترددات معينة تقوم من خلالها بإعادة بث القنوات المشفرة إلى المشتركين، ولكن عبر كارتات تقوم ببيعها إلى المواطن بأسعار كبيرة ولمدة من الوقت ثم تقفل حتى تعيد الاشتراك ثانية وتصل أقيام الاشتراك لمدة ثلاثة أشهر إلى 50 دولارا، بينما الدنكل قد يعمل معك لمدة سنتين وبسعر يصل إلى 35 دولاراً، إلا انه غير مضمون بعدم التوقف أو الانتهاء، والغالبية تحب المجازفة في ذلك وقد نجح رهانها فما زالت بعض الدناكل تعمل ومضى عليها أكثر من ثلاث سنوات، يقول السيد عدنان موسى وهو تاجر رئيس في السوق نفسه بأنه قرر الاستغناء عن العمل بالدنكل، ويرى انه يحرجه مع المواطنين فما ذنب من يشتريه اليوم ويتوقف عنده في اليوم التالي، ويرى أن الدنكل آيل إلى السقوط بسبب قدوم شركات البث الفضائي كالجزيرة والأم بي سي والارتي وغيرها الى صناعة أجهزة خاصة بها تعمل فقط على فتح قنواتها  مثل الأم بي سي، يكون لها جهاز منفرد وهكذا ، وبسؤالنا هل هذا الأمر سيحرم المواطن من مشاهدة قنوات أخرى غير الام بي سي، قال: عليك أن تشتري جهازا للشوتايم وجهازا للجزيرة وجهازا للرتي، وحينها سيصل عدد الأجهزة في البيت إلى أكثر من خمسة او ستة، وهذه مهزلة، فما يريده المواطن هو أن تفتح تلك القنوات على الكارت فقط وليس على أجهزة معينة  ولكن الشركات التي تشتري حقوق نقل مباريات أو مهرجانات معينة لا يهمها إن قبل أو رضي المواطن فهي فقط تريد بيع أجهزتها حصريا .rnللمجرم أساليبهالتي تعمل ضد الشرطةعلى العكس من كل هذا الكلام تدخّل السيد (أبو علي) وهو صاحب محل لبيع أجهزة الستالايت والدناكل قائلا: أنا لا اتفق مع ما جاء من كلام لسبب بسيط ومن خلال مثال بسيط فالشرطة مهما خططت لملاحقة المجرم فإن للمجرم أو الحرامي أساليبه أيضا فلا يعقل أن يخطط رجل البوليس دون أن يخطط السارق أو المجرم خططا معاكسة، وهكذا فمهما بلغت هذه الشركات من الذكاء بضرب السيرفر أو وضع شفرات غير مخترقة، فان الطرف الآخر له نفس الأسلوب ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram