بغداد/المدى  القسم الأخيرالسارق النبيل  رافلز إن الكثير مما موجود في شخصية السارق النبيل وسيد التمويه "أي جي رافلز" قد استقي مباشرة من مرحلة الطفولة للمؤلف وليام ارنست هورننج. فقد تلقى المؤلف تعليمه في مدرسة ابنجهام العامة كما هو حال بطله "أي جي رافلز ." وكانت البدايات الأولى لرافلز هي نفسها التي عاشها المؤلف مع سيد المنزل، كما أن هورننج وشخصيته المبتكرة على حد سواء، أحبا لعبة الكريكيت.
وعلى الرغم من ذلك فإن الشخص الذي شكل شخصية رافلز كان هو سيسيل جورج ايفيس. وايفيس كان أيضا لاعب كريكت موهوبا والذي كانت له تطلعات في أن يصبح كاتبا . وكان يعيش في ألبانيا ، وتحديدا في الشقق التي تقع في بيكاديللي التي كان يسكنها رافلز. وكان ايفيس مثلي الجنس وكان صديقا كبيرا لأوسكار وايلد ، وأسس جمعية سرية لتوفير الدعم المعنوي والسياسي والفني لمجتمع مثلي الجنس الفيكتوري. وعلى الرغم من ايفيس ليس مجرما إلا أنه تشبه وعاش الحياة المزدوجة للإبداع الأدبي لهورننج. جوناثان وايلد وجاك شيباردكان جوناثان وايلد يعتبر "اللص الطعم" ذاع صيته في مطلع القرن الثامن عشر.  وكان يتباهى لكونه مسؤولا عن إعدام 60 مجرما، وعندما انتقل إلى لندن ، المدينة التي انعدم فيها القانون على وجه التحديد في ما بعد، استطاع التعرف على عصاباتها وعملياتهم ومخابئهم . وكان تألقه يكمن في تدبيره الدقيق لعمليات السطو ومن ثم بيع السلع المسروقة ثانية إلى ضحاياه. وأصبح ناجحا لدرجة أنه كان رأسًا فعالاً في العالم السفلي لندن. ومع ذلك، فإنه وبسبب مهاراته الحقيقية كطعم للصوص كان أيضا مسؤولاً عن القيام بدور الشرطة في العاصمة في الوقت الذي لم تكن فيه هناك أي سلطة أخرى باستثناء شرطي يتعامل مع بعض الأحداث العرضية. وقد تقبله المجتمع كثيرا وكان أيضا تتم استشارته من قبل مجلس الملكة الخاص حول كيفية التعامل مع أعمال السلب التي تقع في الطرق. أما جاك شيبارد، فقد كان لصا سيئ السمعة يدير عمليات مستقلة ، وسببا في سقوط وايلد. ولأن شيبارد لم يسقط مع وايلد، لكنه ألقي القبض عليه بواسطة "اللص الطعم". وقد اقتيد إلى سجن نوغت. ومع ذلك فإن شيبارد هرب أكثر من مرة وسرعان ما أصبح بطلاً شعبيا. وفي النهاية استطاع وايلد أن يدينه، وقد تم شنق شيبارد في تايبورن . وأنحي باللائمة بموت شيبارد على وايلد، ومن ثم تم اكتشاف العالم المزدوج لوايلد كلص وطعم يقع باللصوص وهو السبب الذي تسبب بسجنه. وقد كتبت قصة وايلد وشيبارد من قبل الكاتب دانيال ديفو، وفي وقت لاحق، قدمها جون غاي كرواية بعنوان "أوبرا الشحاذ". وتستند الشخصية الرئيسية "بيتشم" ، وهو لص طعم ومتعاطٍ بالبضائع المسروقة الى وايلد بينما استلهم خصمه ، قاطع الطريق الكابتن ماتشيث من شخصية جاك شيبارد. وقد حصل وايلد على روايته الخاصة به، وهي تلك التي كتبها هنري فيلدينغ، والذي أسس مع شقيقه القاضي جون، أول قوة شرطة باسم (بو ستريت رنرز) في لندن. وأثرت قصة جاك أيضا بالرسام وليام هوغارث من خلال تقديمه أحد الأعمال المهمة هي لوحة "المبتدئ الكسلان." جاك السفا اللغز الذي حيّر الانكليز    كتاب   يفك     طلاسم أكبر لغز في تاريخ الجريمةيعد "جاك" السفاح أحد أعتى المجرمين في التاريخ الإنجليزي وكثيرًا ما أشير له بأنه المجرم الذي ارتكب أبشع الجرائم، فضلاً على أنه ظل بعيدًا عن قبضة العدالة. كما أن غموض شخصيته من الأسباب الأخرى التي أضافت إليه الكثير . وطوال أكثر من 120 سنة انقضت على الزمن الذي روّع فيه ذلك القاتل لندن، وتحديدًا مومساتها في بريطانيا الفكتورية، ظلت هويته غير معروفة. ولهذا فقد أحيط بشيء من هالة غامضة، أضافت إليها الكتب والروايات والأفلام التي وجدت في تلك الدراما مادة عالية الخصوبة والجذب للقرّاء والمشاهدين. ومؤخرًا صدر كتاب للباحث الإسباني خوسيه لويس أباد زعم فيه أنه تعرف إلى هوية جاك السفاح الحقيقية. ويخلص في كتابه الذي حمل عنوان «جاك السفّاح.. أذكى القتلة في التاريخ»، المنشور بالإسبانية وتداولته الصحافة البريطانية على نطاق واسع، إلى أن الشخصية الحقيقية وراء الضباب هي فريدريك أبيرلين. وفريدريك أبيرلين الذي يتهمه الكاتب بأنه جاك السفاح هو نفسه كبير محققي سكوتلانديارد الذي كلّف وقتها مهمة إماطة اللثام عن هوية القاتل المخيف. وفي هذه الحالة يكون قد حصل على تكليف التحرّي عن نفسه، أي صار فعلاً أذكى قاتل في العالم. ويذكر بأن مؤلف هذا الكتاب خبير بالكتابة باليد. ويقول إنه قارن خط يد أبيرلين بدفتر يوميات قيل إنه يعود إلى المجرم جاك السفاح كان قد ظهر في ليفربول عام 1992. ويضيف باد : «لا شك عندي في أن أبيرلين هو الشخصية التي نبحث عنها. خط اليد لا يكذب مطلقًا». ويذكر أن دفتر المذكرات هذا كان يُنسب إلى تاجر للقطن في ليفربول في زمن جاك السفاح يدعى جيمس مايبريك، وبالتالي فقد ساد اعتقاد أنه القاتل نفسه. ومع أن عددًا من الناس قالوا إن دفتر المذكرات نفسه لا يعود حقيقة إلى السفّاح، فإن أباد يعتقد العكس، أي أنه دفتر القاتل فعلاً. ما يتوصل إليه أباد، هو أن اليد التي اختطت دفتر المذكرات محل الجدل هي نفسها التي