يوسف فعلان تمسك معولا تهدم ما شيدته اسهل بكثير من ان تشمر عن ساعديك وتقوم بعملية البناء التي تتطلب مجهودات كبيرة و افكارا سديدة واموالا باهظة لاكمال المشروع بشكل يسر الناظرين، وعملية اعادة هيكلية بناء المنتخب الوطني لكرة القدم من جديد بإطار مختلف ورؤية فنية مغايرة ، فالمهمة محفوفة بالمخاطر لمستقبل المدرب زيكو لتسخير قدرته الفائقة على الاختيارات الصائبة المقبلة وبراعته على تحدي الصعاب وتخطيها بعزيمة لا تلين .
وتحتاج مسألة التغيير في جلد المنتخب من زيكو الى مواصفات حديدية و ان يمسك ادواته بقبضه حديدية لكي يكون البناء قويا متماسكا قادرا على الصمود امام هجمات الكمبيوتر الياباني وفقزات الكنغارو الاسترالي ، لذلك لابد ان تكون الادوات التي يختارها زيكو للمهمة المقبلة بمستوى الحدث وحسب فكره التدريبي لكي يضع كل لاعب في المكان المثالي لاتمام مهمته بنجاح واظهارها بالمظهر اللائق لتحقيق حلم الملايين لكسب الانتصارات ،حتى ننهي جدلا طويلا من مسرحية التبريرات التي تطلق بعد كل اخفاقة لمنتخبنا الوطني من ان اللاعبين ليسوا من اختيارات زيكو وانما جاءت عن طريق مساعديه او بمشورة اتحاد الكرة وبذلك تخلي المسؤولية منه وتصب على رأس من اختار توليفة اللاعبين قسوة خيبة الامل، ولكي لا يكون زيكو غريبا بين تلامذته وفي بيئة مختلفة لا توجد بينه و اللاعبين لغة مشتركة بينهما او انسجام وتفاهم وينقطع حبل المودة بالتالي يسقط منتخبنا في فخ الهزائم والانكسارات ، وفترة الحل او الاجازة الاجبارية التي اطلقها زيكو تتطلب تواجده قريبا من محيط كرتنا وليس بعيدا عنها لا يدري بما يحدث في بيتها الداخلي الذي يضم اسرارا كثيرة لم يطلع عليها زيكو ،وفق جدلية عدم حضوره للاطلاع على مباريات الدوري يتطلب من اتحاد الكرة ان يصارح زيكو ويعمل معه باحترافية عالية وشخصية قوية تجبره على الانصياع الى الخطوات الواجب اتباعها في مرحلة الحسم ، و مغامرة زيكو للتغييرعنوان لنجاح المنتخب ودافع للاعبين بتحقيق طموحاتهم . وبما ان الوضع الداخلي للمنتخب لا يسر عدوا ولا صديقا بعد العروض المخيبة للامال في بطولة العرب التاسعة على زيكو ان يكون قريبا من البيت الكروي لدورينا ويطلع على كل صغيرة وكبيرة ليعرف بواطن الامور ليضع الخلطة التي تمكن منتخبنا الوطني من ارعاب اليابانيين وقهر الاستراليين ويكتب صفحة جديدة من النجاحات التي تسجل باسم زيكو المدرب الغائب عن الاحدات الكروية المهمة التي عاد اليها من بوابة اسود الرافدين بعد ان منحه اتحاد الكرة فرصة تاريخية لا تعوض لزيادة اسهمه في بورصة سوق المدربين العالميين من خلال العبور باسود الرافدين الى مونديال البرازيل حتى يُستقبل في بلاد السامبا كفاتح جديد اما في حالة الفشل فانه سيكون تحت المطرقة.
نبض الصراحة: تحت المطرقة
نشر في: 8 يوليو, 2012: 08:09 م