TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > اضاءات حـرة:كرتنا أمام منعطف تاريخي

اضاءات حـرة:كرتنا أمام منعطف تاريخي

نشر في: 9 يوليو, 2012: 06:32 م

 رعد العراقي مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه العُماني ضمن المرحلة الثالثة من التصفيات الاخيرة المؤهلة الى نهائيات كاس العالم في البرازيل 2014 تكاد تشكل اهمية كبيرة في رحلة البحث عن احدى بطاقتي التأهل الى بلاد السحرة. عنصر الأهمية يقفز الى الواجهة لأسباب عدة اولها ان المباراة تقام على ارضنا (البديلة) لابد لمن يأمل بالتأهل ألا يفكر إلا بحصد النقاط الثلاث ولاغيرها تحسبا لأي طارىء يحدث في المباريات التي تقام على ارض الخصوم كما حدث في مباراتنا مع المنتخب الاردني التي كلفتنا نتيجة التعادل خسارة نقطتين مهمتين.
السبب الثاني فهو ضرورة دخول منتخبنا اجواء البطولة بروحية المتحفز للانتصارات وليس انتظار نتائج المنتخبات الاخرى او استجداء النقاط الصعبة وبالتالي فقدان عامل الطموح في ان يكون منافسا قويا تخشاه بقية منتخبات المجموعة.ان المتتبع لمسيرة منتخبنا الوطني يعلم جيدا انه عادة ما تكون بداياته في اية بطولة متلكئة نوعاً ما لكنه حينما يمسك بأي انتصار فانه يشعر بالقوة وبالتالي يكون حافزا في تعزيز تواجده والانتقال نحو المنافسة الحقيقية لاية بطولة! على ذلك فان مباراة عُمان ستكون مفترق طرق بين الدخول في حسابات معقدة اذا ماكانت نتيجة المباراة  غير مرضية (لا سمح الله) وبين اعلان التحدي بأن الأسود عازمون على  قطع تذكرة الوصول الى البرازيل بعزيمة واصرار إن قبضنا بقوة على نتيجة المباراة!الجماهير الكروية ستضع احلامها وامنياتها في عيون لاعبينا وضمائرهم من اجل تقديم مستوى يليق بتاريخ الكرة العراقية واقتناص الفوز امام المنتخب العُماني الشقيق واعلان انطلاق رحلة التحدي الحقيقية في ملحمة التواجد مع كبار المنتخبات العالمية في البرازيل 2014.عندما نريد ان نحقق الانتصار لابد لنا ان نبحث عن وسائل تحقيقه وهنا لا نريد ان نُبحر في الامور الفنية التي بالتأكيد ستكون من مسؤولية الملاك التدريبي لكننا سنضع رؤية نتأمل ان تكون مفيدة في تعزيز مسيرة منتخينا الوطني نحو الوصول لشواطىء البرازيل.. مَن شاهد مباراة المنتخب العُماني مع المنتخب الاسترالي سوف يخرج بحقيقة مفادها ان الكنغر الذي كان يشكل قلقاً لمنتخبات آسيا منذ انضمامه الى القارة الصفراء اصبح لا يشكل رقما صعباً فنياً ، بل ان أداءه بات يستند الى استغلال العامل النفسي في بث الرهبة في نفوس الخصوم متعكزاً على تاريخه القريب كقوة لا يُستهان بها! وعند العودة الى لقاء المنتخبين العُماني والاسترالي سنجد ان المباراة لم ترتق الى مستوى فني عالٍ لكنها كانت حصيلة بين منتخب جريح يلعب على ارضه وجماهيره وبين منتخب حضر بسمعته العريضة وغابت عنه القوة الحقيقية في الميدان ، لهذا فان نتيجة التعادل التي صبّت في مصلحة منتخبنا لابد من دراستها بعيداً عن المبالغة في عــدّ ان العُمانيين اصبحوا حاجزاً كبيراً وانهم أجبروا الاستراليين على الاكتفاء بنقطة واحدة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram