 لندن / ا.ف.بقالت صحيفة الغارديان البريطانية: إن الرئيس محمد مرسي بدأ المواجهة مع المجلس العسكري بعد قراره بعودة مجلس الشعب المنحل للانعقاد، واصفة القرار بالتحدي الواضح للمجلس، الذي أصدر قرار حل البرلمان الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس الاثنين، عن سامح العيسوي المنسق الإعلامي السابق لحملة مرسي، عضو جماعة الإخوان المسلمين قوله: إن قرار مرسي بعودة مجلس الشعب لممارسة سلطاته التشريعية هو الخطوة الأولى في سلسلة من القرارات التي خطط لها الرئيس للمواجهة مع المجلس العسكري كما نقلت جريدة "الأهرام" المصرية.وأضاف العيسوى: المجلس العسكري يريد أن يمارس نفس الدور الذي مارسه الجيش التركي في الوصاية على الدولة، وإذا حدث ذلك فما حدث في مصر إذن ليست ثورة، حيث لا يمكن الجمع بين لعب دور سياسي وبين أداء المهام العسكرية.وتابع العيسوي إن قرار الرئيس مرسي بعودة مجلس الشعب يؤكد عدم وجود أي صفقات بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان، كما أشيع في الفترة السابقة.ونقلت الصحيفة أيضًا عن إيليا زوران، عضو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله: إن قرار مرسي يمثل جرأة كبيرة من قبل جماعة الإخوان، مضيفًا إن هذا القرار هو الأحدث في سلسلة من التحركات الجريئة على نحو غير معهود، من جانب الجماعة والرئيس، الذي رفض أن يكون بيدقا في يد جنرالات العسكري.ولفتت الجريدة إلى أن الرئيس محمد مرسي بدا هادئاً منذ أن تسلم مقاليد السلطة في بداية شهر يوليو/تموز الجاري، وأصدر عددًا من القرارات التي تلبي احتياجات الناس، وتساهم في رفع الظلم، كما جاء في قرار إنشاء ديوان المظالم، وقرار رفع العلاوة الاجتماعية.