TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة :وماذا بعد نقطتي أسودنا؟

بصمة الحقيقة :وماذا بعد نقطتي أسودنا؟

نشر في: 13 يوليو, 2012: 05:58 م

 طه كمر نقطتان بائستان تلك التي حصل عليهما منتخبنا الوطني بكرة القدم من مباراتيه اللتين خاضهما أمام منتخبي الاردن وعُمان لم نكن نتوقعهما ، بل كنا بانتظار الحصول على العلامة الكاملة من هاتين المباراتين مع تقديرنا العالي لخصمينا لكن المنطق  يقول هكذا ولسنا نحن بحكم معطيات هذين الفريقين اسوة بمنتخبنا الذي خطف لقب القارة الآسيوية قبل خمس سنوات ولا زال يتقدم على هذين المنتخبين من خلال التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
فما قدمه منتخبنا الوطني خلال مباراته الأخيرة أمام منتخب عُمان لا يمت بصلة لبطل القارة الصفراء من خلال الأداء المتواضع في الوقت الذي كنا نمني أنفسنا بتغيير طريقة اللعب والايقاع البطيء الذي ظهر به لاعبونا في مباراتهم الاولى أمام منتخب الاردن التي انتهت بذات النتيجة فلو أعدنا شريطي المباراتين لوجدنا ان الهدفين اللذين دخلا مرمانا كانا بالطريقة نفسها أي انهما جاءا من خطأ دفاعي فاضح فمن غير المعقول أن يقع لاعبونا بالخطأ نفسه في مباراتين يفصل بينهما اسبوع واحد فما دور المدرب إذن وما دور مدرب حراس المرمى أزاء تعرض مرمانا لهدفين بالطريقة نفسها .للأسف إن أداء لاعبينا يجعلنا أمام قلق كبير بات يساورنا في ان التأهل الى نهائيات أصبح بعيداً عن متناول اسود الرافدين جراء الخطة العقيمة التي انتهجها البرازيلي زيكو بوضعه يونس محمود في خط المقدمة وحيداً فريداً من دون اية مساندة من الخلف او الاطراف وهذا ما دعانى حقاً الى الاستغراب كون هذا الاسلوب لا يجدي نفعاً في ظل تواجد 3-4  مدافعين بمستوى عالٍ بامكانهم اقتناص الكرة من امام محمود الضائع بين كماشة الدفاع العُماني الذي حاول كم مرة فعل شيء خصوصا عندما تكون الكرة بحوزته بحكم خبرته ومهارته العالية لكن المنطق واضح جداً وهو من يحكم في هذه المعادلة ليبقى محمود بعيداً عن مستواه بحكم التكتيك الذي انتهجه زيكو الذي لا نعرف سبباًَ لعناده واصراره لانتهاجه هذه الطريقة باللعب في وسط الملعب من خلال تكديس اللاعبين في هذه المنطقة من دون أية خطورة تذكر على المرمى العُماني والدليل ان هدف منتخبنا في مرمى عُمان جاء من ركلة جزاء وليس بطريقة لعب وحتى ركلة الجزاء التي حصل عليها منتخبنا الوطني جاءت من ركلة حرة ثابتة أي ان هذا الاسلوب لم يجد نفعا اطلاقاً وهذا ما يدعونا الى القلق فعلا نتيجة عدم ظهور أغلب لاعبينا خصوصا المحترفين منهم بالصورة المعروفة عنهم.التخبط بدا واضحاً على المدرب البرازيلي زيكو الذي اثبت خلال التبديلات التي أجراها انه بعيد كل البعد عن اسلوب لعب الفريق العراقي وخبرات لاعبيه ومهاراتهم الفنية بعد أن زج بحمادي أحمد المعروف بنزعته الهجومية كونه مهاجما صريحا في مركز شبه اليمين بديلا لهوار الذي لم يكن في مستواه جرّاء وضعه بغير مكانه الذي اعتاده في جهة اليسار في الوقت الذي يكون فيه مهدي كريم في جهة اليمين إلا ان اصرار زيكو على عدم اشراك مهدي كريم هو ما جعل الامور تسير بهذا الاتجاه.فاذا كان منتخبنا بهذا المستوى البائس أمام الاردن وعُمان فكيف له أن يقابل الكومبيوتر الياباني والكنغر الاسترالي فيما بعد ؟ لا نريد أن نجعل التشاؤم يأخذ مأخذاً من تفكيرنا إلا اننا نود ان نبلغ ذوي الشأن ان تتم معالجة الامور بكل جدية وعقلانية من خلال الاعداد الذي يتلاءم مع المهمة الوطنية من خلال توفير مباريات في غاية الصعوبة مع منتخبات تفوقنا في الترتيب العالمي وليس من أصحاب التسلسل فوق المئة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram