اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > استذكار مع حسن العلوي

استذكار مع حسن العلوي

نشر في: 13 يوليو, 2012: 06:26 م

د. فاق بطي قرأت بشغف ما كتبه الأخ حسن العلوي في جريدة المدى لمناسبة عيد الصحافة العراقية، خصوصا ما يتعلق بدور أولئك الزملاء في مسيرة صحافتنا، وما يعانونه اليوم في هذه المرحلة التي يمر بها (العراق الجديد)، من الفقر والخصاصة، إذا ما علمنا أن الراتب التقاعدي لهؤلاء الجنود المجهولين مع عوائلهم، لا يتجاوز 500 دينار
 (نصف دولار) شهريا، في وقت جرى تعديل رواتب موظفي الدولة إلى أرقام تتجاوز الصحفيين الذين خدموا الصحافة ما يزيد على أربعين سنة وأكثر، بآلاف الدولارات، يتقدمهم أعضاء مجلس النواب وأصحاب الدرجات الخاصة، إلى جانب مبالغ خيالية من مخصصات شخصية ورواتب الحمايات وما شابه. إلا أني مع الأسف، وقفت على بعض الهفوات في مقال الزميل العلوي، وهو السياسي والكاتب المعروف ومن الذين عمل في مجالات الصحافة، وفي مكاتب الإعلام الحكومية والحزبية، منها:أولاً: ذيّل الزميل العلوي مقاله باعتباره من مؤسسي نقابة الصحفيين العراقيين، ولا أدري إن كان يقصد التأسيس عام 1959 أم في وقت آخر، بينما الواقع هو، ما ذكرته في كتابي الموسوم "الموسوعة الصحفية العراقية" وفيه كل ما يتعلق بالتنظيم النقابي منذ التأسيس حتى عام 1976 بالحوادث والأرقام وأسماء كل الذين كانوا يشكلون مجلس النقابة في دوراته المتلاحقة. ولم يغب عن مسرح العمل النقابي الصحفي أي عام، وكان آخر نقيب للصحفيين قبل انقلاب 17 تموز 1968، عبد العزيز بركات الذي غيّبه الانقلابين في قصر النهاية سيئ الصيت. ولربما كان ما يقصده العلوي، التشكيل النقابي بعد الانقلاب المذكور، فللحقيقة أقول: إن التشكيل الجديد لمجلس النقابة كان قد تم على يد سعد قاسم حمودي وفخري كريم قبل توقيع ما سمي بالجبهة الوطنية والتقدمية، وانتخبت القائمة الموحدة وعلى رأسها سعد نقيبا، وفخري كريم النائب الأول للنقيب، وأحمد الجزراوي، نائباً ثانياً يمثل الصحفيين الكرد، وكنت أنا عضواً في المجلس النقابي.وفي ما يتعلق بذكر الأخ جلال طالباني كأحد مؤسسي النقابة بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958، بودي توضيح النقطة التالية: كانت الهيئة التحضيرية لتأسيس النقابة، قد تشكلت من رؤساء تحرير الصحف الوطنية، وكان حمزة عبد الله، ممثلا لجريدة (خه بات – النضال) الكردية، وجاء الأخ طالباني كأول عضو في أول هيئة إدارية للنقابة في مؤتمرها التأسيسي، ممثلا لجريدة خه بات، وتعذر استمراره في الموقع بسبب التحاقنا أنا وهو في كلية الضباط الاحتياط.ثانيا: عرف العراق عيد الصحافة العراقية عام 1969 لمناسبة الذكرى المئوية لصدور جريدة (الزوراء)، عندما ظهرنا أنا والأخ جليل العطية في ندوة مشتركة عقدت في التلفاز في 14 حزيران، لنتحدث عن الزوراء ومسيرة الصحافة العراقية، واقترحنا أن يكون اليوم المذكور عيدا سنويا للصحافة العراقية. والذي ذكره الأخ العلوي عن تشكيل لجنة الاحتفال الذي أشار إليه، فجاء هذا التكريم بعد فترة من اقتراحنا، وهو ما مثبت أيضا في الموسوعة الصحفية العراقية.هذا ما كنت راغبا بذكره، توضيحا للحقيقة والتاريخ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram