اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > سد الموصل ينهار.. أم هي معلومات أميركية مضللة؟

سد الموصل ينهار.. أم هي معلومات أميركية مضللة؟

نشر في: 13 يوليو, 2012: 06:30 م

 بغداد/ إيناس طارق إذا كان للمرء أن يتوقف لحظة للتفكير في عواقب انهيار سد الموصل، تخيل فقط وأنت تشاهد شاشة إحدى القنوات الفضائية في صباح أحد الأيام، وهي تعرض المواطنين وهم تحت رحمة موجة شديدة من 1000000000000 غالون من المياه، بحيث تكون الموصل تحت 65 قدما من المياه وأجزاء من بغداد تحت 15 قدما. السد يعيق 3300000000000 غالون من نهر دجلة عن الخروج، كعراقيين
شهدنا هذه المأساة التي سببها الإعصار كاترينا لسكان اميركا . وهذا سيكون كارثة تفوق حتى كارثة تسونامي الآسيوية التي راح ضحيتها 275،000 إنسان.الخوف والرعب يجتاحان الشارع الموصلي، أين قوات الطوارئ ، القوارب، أين طائرات الإنقاذ المدنية ،لا توجد لأننا لا نملك القوى العظمى للوقاية ومنع حدوث انهيار سد الموصل لهذا لا يمكن ان نفاجأ إن سمعنا الشعب يغني "إننا نغرق" ويبعثون برسالة من تحت أمواج الماء إلى الحكومة العراقية للإسراع بإنقاذهم وان فعلوا فالأمر بالتأكيد سوف يكون بعد فوات الأوان . إشاعات لإشغال الناسمحافظ نينوى اثيل النجيفي أكد أن لا داعي للمخاوف  التي تردد إشاعات لا صحة لها، وأكد في تصريح لـ(المدى ): انه لا يوجد هناك خطر عاجل يهدد سد الموصل، ونحن نتوقع إن إثارة هذه الإشاعات هي  لدورها في إحداث بلبلة بين المواطنين وتشغل أذهان الناس بعيدا عن الأوضاع السياسية المتوترة، ومع ذلك سنطالب الدوائر المختصة بالمحافظة بتقديم تقرير وطرح نتائج ما وجدوه من متابعة الموضوع وسوف يتم طرح الحقيقة أمام المسؤولين ووسائل الإعلام، والسد يعمل بنصف طاقته فقط وهذا يعني انه يعمل في الجانب السليم.يذكر أنّ سد الموصل يقع  على مسافة 450 كم شمال العاصمة بغداد، أنشئ من قبل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد 30  كم شمال غرب مدينة الموصل ويبلغ ارتفاعه 113 متراً، فيما قدرت الشركة عمره بنحو 80 عاماً، ويقع على مجرى نهر دجلة ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط،يشار الى أنّ المشكلة الأساسية في التردي المستمر في أسس سد الموصل تكمن في أنّ الأسس تحتوي على تكوينات الجبس والانهايدرايت التي تذوب بتأثير خزن المياه في البحيرة، وقد بدأت المشكلة  حسب وزارة الموارد المائية منذ عام 1982.خبراء الموصل ومخاوف الانهيارأكد  خبراء جيولوجيون في جامعة الموصل "أن التصدعات في سد الموصل باتت خطرة وتهدد بانهيار السد خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر ما بات يهدد جديا بغرق الموصل وهجوم المياه التي ستتدفق إلى بغداد بفترة لا تتجاوز الثلاثة أيام.وأكد الخبراء أن مياه السد تكفي لإغراق بغداد بالكامل وتؤدي إلى تشريد أهالي بغداد وانهيار البنى التحتية.ودعا الخبراء إلى اخذ التحذيرات هذه المرة بجدية بالغة والإسراع بتفريغ مياه السد وتسريبها في العديد من الأنهر الجافة والمسطحات المائية من أهوار وبحيرات.مدير المركز الوطني لإدارة الموارد المائية في وزارة الموارد المائية عون ذياب قال في تصريح لـ(المدى ) لا يمكن  حصول أية فيضانات في أي منطقة بالعراق، لان البلاد تعاني من تناقص كبير بمعدلات الخزن بجميع خزانات السدود والبحيرات، جراء موجات الجفاف المتعاقبة خلال السنوات الماضية، واصفا المعلومات التي زعمت حصول فيضان كبير سيطال مدينة بغداد ويغرق مساحات واسعة منها، بأنها بلا معنى وغير دقيقة وأضاف أنه في حال وجود تصدع في سد معين أو تهديد بانهياره فإن السلطات الحكومية تطلق موجات من الحصص المائية بشكل تدريجي، بما يخفف من خطر المياه المخزونة على جسم السد.تآكل أرضية السدويعاني سد الموصل من مشكلة تآكل الأرضية التي أنشئ عليها، وهذا ما حدا بعدد من الخبراء إطلاق تحذيرات من احتمال انهيار السد التي نفاها مديره. ويقع سد الموصل المقام على مجرى نهر دجلة على بعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل وانتهت أعمال إنشائه عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر. ودُقت نواقيس الخطر حول السد عامي 2006، و2007، عندما حذرت الولايات المتحدة من أن سد الموصل، آيل للانهيار مما قد يعرض مدينة الموصل التي يسكنها أكثر من مليون وسبعمائة ألف شخص إلى موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 20 مترا.وأبلغ مسؤولون أميركيون بغداد بخشيتهم من أن تتغير هيكلية هذا السد، وتتهاوى تحت ضغط ملايين الأمتار المكعبة من المياه، الأمر الذي قد يولد موجة تصل إلى ارتفاع عشرين مترا على المناطق الواقعة إلى جوار السد، حسب ما أوضح تقرير لكتيبة الهندسة في الجيش الأميركي.وجاء في التقرير الأميركي "من ناحية التآكل الداخلي المحتمل للأسس التي يقوم عليها السد، فإن سد الموصل هو الأخطر في العالم. إذا تعرض لمشكلة صغيرة، فإن انهياره ممكن".ووردت هذه الملاحظات لسلاح الهندسة التابع للجيش الأميركي في تحليل لأعمال تدعيم للسد نصحت بعدها الولايات المتحدة السلطات العراقية بالتعامل مع مشكلة انهيار السد كأولوية حيث ان انهياره قد يؤدي إلى عدد كبير جدا من الوفيات يصل إلى أكثر من نصف المليون عراقي.ويؤكد خبراء المياه في العراق أن سد الموصل معرض للانهيار إذا تُرك على وضعه الحالي، وأن انهياره سيتسبب بقتل أكثر من نصف المليون عراقي في مدينة الموصل، إضافةً إلى تدمير المدينة بالكامل، إذ سيتم إطلاق تريليون غالون من المياه ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram