 إياد الصالحي لوحظ في الآونة الاخيرة وجود ثلة من المتطوعين في الدفاع عن سياسة المدير الفني لمنتخبنا الوطني زيكو عبر تصريحات غير مسؤولة مع الأسف تؤكد استقلالية زيكو في عمله مع المنتخب وعدم سماحه بتدخل أي شخص بمن فيهم رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود لنرجسيته العالية وسلطته الفنية المتغطرسة التي لا يعلوها أحد
! الأمر الذي تركنا زيكو والمدافعون عنه بالإنابة أزاء مسألة غاية في الاهمية : مَن يتحمل اقصاء منتخبنا من التصفيات اذا ما بقي مستواه الحالي يئن تحت تخبط المدرب بعملية التبديل اللامنطقي وعدم استفادته من العناصر البديلة وما اكثرها في دوري النخبة لاسيما ان مشوار الدور الحاسم يمتد عاماً كاملاً من الان حتى يتضح مصيره النهائي؟!اعتقد ان اتحاد الكرة المعني الاول في حمل تساؤلنا لزيكو وملاكه المساعد الذي يبدو انه لا حول له ولا قوة طالما يتمسك الرجل بعناد شديد ويصرّ على عدم اجراء تغييرات جوهرية في هيكل المنتخب ، فهناك اصوات ثقاة بتاريخهم وعلميتهم وما قدموه للكرة العراقية حريّ ان نستفيد منها في هذه المرحلة عبر تناغم اتحاد الكرة مع لجنة فنية طارئة أسوة بعديد من الاتحادات في العالم تستلخص ابرز نقاط المشورة في دراسة وتقييم مستوى المنتخب وتقدم خلاصاتها الى الاتحاد ليجتمع بدوره مع المدير الفني لعله يخرج بقناعة مشتركة لا تمثل آراء ملزمة له بقدر ما تكون رؤية واضحة قد تخرجه من ظلم عناده ونحن في بداية الطريق الاصعب المؤدي الى المونديال "الأمل العصي" على العراقيين منذ عام 1986 وحتى الآن.ندعو اتحاد الكرة الى النظر بحرص ودقة في مقترحنا بتشكيل لجنة رباعية تضم الدكتور جمال صالح الاكاديمي والخبير في شؤون الكرة المقيم في الامارات والدكتور صباح رضا مدير الاكاديمية الاولمبية ومحلل كروي ، والمدرب انور جسام عميد المدربين الوطنيين والدكتور كاظم الربيعي الاكاديمي ومدرب المنتخب الوطني سابقا ، تضطلع اللجنة هذه بمهمة رئيسة لدراسة واقع المنتخب (فنياً ونفسياً ومدى انسجام اللاعبين والنتائج التي حققوها حتى الان وسُبل تحقيق الهدف المنشود من التصفيات) فمن المؤكد ان لكل عضو في اللجنة واجباً محدداً يمكن ان يلتقي في مصلحة المنتخب ، فصالح لديه رؤية ثاقبة في متابعة منتخبي اليابان واستراليا يستدل منها منتخبنا طرق الأمان اثناء مواجهتهما ، ولرضا اسلوب متميز في كشف خفايا القصور لدى المنتخب وتحديد ابرز سلبيات اداء اللاعبين بما يعزز مسيرته في المباريات المقبلة ، وجسام أكثر اعضاء اللجنة تماساً مع هموم دوري النخبة وتصويباته السليمة ازاء عمل مدربي الاندية واصطياده الماهر للاعبين (نوعياً) ممن تؤهلهم امكانياتهم ليشغلوا المراكز المعنية بثقة مطلقة من دون خوف عليهم ، وكذا الحال للربيعي صاحب المعايشة المثمرة مع اللاعبين الحاليين في معسكر الدوحة ولقاء قطر الودي فضلاً عن مساهمته في تنوير الاتحاد والمدرب السابق سيدكا عن قائمة افضل اللاعبين الشباب في مسابقة الدوري توقع ان يكونوا افضل من بعض اللاعبين المحترفين متى ما مُنحوا فرصاً حقيقية "رسمياً " وليست شكلية في دعوات وقتية يجدون انفسهم فائضي عن الحاجة!نأمل ان يجتمع شمل اللجنة الرباعية في اوقات محددة بحضور رئيس الاتحاد ناجح حمود وطوال مدة التحضير لمباراة التصفيات وما بعدها لكي يتم الاستفادة من ملاحظاتهم واقتراحاتهم لاسيما ان هناك منتخباً تائهاً لا ندري لماذا ظلمه اتحاد الكرة واعني به المنتخب الاولمبي الذي دفع ثمن خطأ لاعب ومدرب ومدير اداري في تصفيات اولمبياد لندن 2012 ، ولم يعد محط اهتمام أحد ، فالمطلوب استثمار عطاء عدد كبير من لاعبيه بالتنسيق مع انديتهم لامتلاكهم روح التحدي في اصعب الظروف ، وأثق تماماً انهم قادرون على تهديد مقاعد ابرز لاعبي المنتخب الذين نكنّ لهم كل مشاعر الاعتزاز لما قدموه لوطنهم من أغلى الكؤوس والالقاب في اسطورتهم الخالدة ( أمم آسيا - جاكارتا ) لكن المشاعر لن تكون يوماً ستاراً لغطاء أخطاء الاسود الفادحة وربما تودي باحلام الملايين الى الضياع !