 باريس/ رويترز قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الخميس إن القوى الأجنبية ربما تتدخل عسكريا في مالي بعد ان سيطر متشددون على صلة بالقاعدة على أجزاء كبيرة من البلاد. وشبهت حكومات افريقية وغربية الوضع في مالي بأفغانستان حيث يوجد خليط من المتشددين الاسلاميين المحليين والاجانب بينهم مقاتلون مرتبطون بالقاعدة استغلوا التمرد الذي بدأه متمردون انفصاليون من الطوارق في كانون الثاني الماضي.
وقال فابيوس وهو يشير الى ان التدخل سيكون بقيادة افريقية لكن تدعمه قوات دولية "من المحتمل أن يتم استخدام القوة في شمال (مالي) بين لحظة وأخرى".وبعد طرد متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد من مواقعهم عزز المقاتلون الاسلاميون قبضتهم حيث يسيطرون الان على ثلثي شمال مالي الصحراوي الذي يشمل اقاليم جاو وكيدال وتمبكتو. ونفذوا  هجمات عدة على مزارات صوفية تاريخية صنفتها منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) على انها من مواقع التراث العالمي .وأيد مجلس الامن التابع للامم المتحدة في الخامس من تموز الجهود السياسية لدول غرب افريقيا لانهاء الاضطرابات في مالي لكنه لم يصل الى حد دعم التدخل العسكري هناك الى ان يتم تحديد التفاصيل الدقيقة.ولم يوفر القرار الذي صاغته فرنسا الدعم الذي كانوا يسعون اليه لكنه لم يستبعده في المستقبل. وعبر ايضا عن دعمه الكامل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الافريقي في مالي.وقال فابيوس للصحفيين في باريس "هذا وضع خطير لانها المرة الاولى التي يرسخ فيها ارهابيون أقدامهم في مدن مهمة ويمكن ان يصبحوا في وضع يتيح لهم التواجد في البلاد بكاملها."وما زال زعماء دول غرب افريقيا يحاولون جهدهم لدفع السياسيين المتناحرين في مالي على تشكيل حكومة وحدة وطنية تطلب بعد ذلك قوات تدعمها الامم المتحدة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اجل المساعدة في القتال ضد الجماعات التي تحتل الشمال.وقال فابيوس "لديهم (الاسلاميون) الكثير من الاموال واسلحة ثقيلة وهم مستعدون للموت وعدوهم الرئيس فرنسا."وأضاف "هناك خطر ينذر بأن ما يحدث في شمال مالي يمكن ان يحدث في مناطق اخرى..."وأوضح فابيوس ان باريس لن تقود تدخلا عسكريا لان ماضيها الاستعماري في البلاد سيعقد الامور.