 دهوك / عبدالخالق دوسكي ضمن حملات التنقيب التي تجريها مديرية آثار دهوك في محافظة دهوك فقد تم الإعلان عن اكتشاف ثلاث قبور بيضاوية الشكل في موقع ديرك يعود تأريخها الى الألف الرابع قبل الميلاد وذلك ضمن التنقيبات المستمرة التي تجريها في موقع تل كمونه الواقع على ضفاف نهر دجلة جنوب محافظة دهوك . وأوضح مدير اثار دهوك ان منطقة بادينان تعد من المناطق الغنية بالآثار لأنها تمثل مهد الحضارات وقد عرف فيها لاول مرة الزراعة وتربية الحيوانات كما انهم قد ابدعوا في فلسفة الحياة والموت عندما صنعوا لموتاهم توابيت فخارية على شكل بيضة .
وتابع حسن احمد مدير اثار دهوك في حديث لـ(المدى) ان هذه الأثار التي تمكنوا من استخراجها تعد من النفائس وهي بحسب قوله " دليل على وجود فلسفة الموت والحياة لدى ابناء هذه المنطقة لأن القبور التي عثر عليها هي على شكل بيضة فكانوا يعتقدون بان الإنسان يُخلق من البيضة فوجب ان يعود الى البيضة لذا كانوا يدفنون موتاهم في قبور بيضاوية" وبشأن القبور الأثرية التي تم اكتشافها يقول حسن " القبور تعود الى اكثر من ستة آلاف سنة وهي بطول (1,04متر) وعرضها (63 سنتمترا)وعمقها مترا واحدا وتم اكتشافها في موقع ديريك ضمن مشروع تل كمونة الذي بدأنا به منذ فترة"وقال مدير اثار دهوك انهم بصدد افتتاح متحف خاص باللقى والقطع الأثرية التي تم العثور عليها موضحا بالقول " خلال السنوات الماضية استطعنا العثور على أكثر من ألفي قطعة أثرية لذا فاننا بصدد افتتاح متحف خاص بالآثار "وبين ايضا انهم يسعون الى تشكيل قوات من الشرطة خاصة بحماية الآثار في الأقليم وأضاف " كما نسعى الى ان يقوم البرلمان الكردستاني باصدار قانون خاص بالآثار " من جهته أوضح قهرمان دوسكي وهو احد المنقبين الذين قاموا باستخراج هذه القبور " اننا عملنا طوال الفترة الماضية وفي اجواء صعبة جدا لاستخراج هذه الآثار ونحن نتمنى ان نكون قد خدمنا قليلا في هذا المجال "ودعا قهرمان المواطنين الى ضرورة المحافظة على الآثار في مناطقهم وقال " ينبغي علينا جميعا ان ندرك ان لهذه الآثار تأُثيرها على الأجيال القادمة وهي تمثل تاريخنا الضائع علينا ان نحافظ عليه "احسان موسى احد مواطني محافظة دهوك دعا الجهات المعنية الى ضرورة الأهتمام بحماية الاثار وقال " ينبغي ان يهتم المواطنون بحماية الأثار ويمنعوا المتسللين وسراق الآثار من نهب الآثار لأنها جريمة كبيرة بحق هذا الشعب "يذكر ان مديرية اثار دهوك سبق وان أعلنت عن اكتشافها لأثار متعددة في موقع كمونة الأثري أبرزها تماثيل تعود لآلهة الأم التي يعود تاريخها الى الألف الثامن قبل الميلاد.