 السليمانية/المدى وجهت منظمة التنمية المدنية  رسالة خاصة الى الرئاسات الثلاث ، تطالبهم فيها باعتبارهم أعضاء في هذه الحملة الدولية لحماية نهر دجلة ، للقيام بحملة دبلوماسية للضغط على الشركة النمساوية التي تعمل على انجاز سد "ايليسو" التركي ، لوقف العمل في بناءئه .
وقال مدير عام المنظمة " محمد احمد " ، خلال مؤتمرٍ صحفي ، عــُقد في مدينة السليمانية ، بشأن الحفاظ على نهر دجلة ،" لقد وجهنا خلال المؤتمر رسالة خاصة الى رئيس الجمهورية " جلال طالباني " ، ورئيس الوزراء " نوري المالكي " ، ورئيس مجلس النواب العراقي " اسامة النجيفي " ، طالبناهم فيها باعتبارهم أعضاء في هذه الحملة الدولية، للقيام بحملة دبلوماسية للضغط على الشركة النمساوية التي تعمل على انجاز سد ايليسو التركي ، لوقف العمل في بناء هذا السد".واشار احمد ، الى أن " مخاطر السد كبيرة على العراق بشكل خاص ، وعلى المنطقة بشكل عام " ، مؤكداً " استمرارية المنظمة بجمع التواقيع ، من داخل اقليم كردستان ، ومن بقية محافظات العراق ، ومن تركيا ودول الجوار الاخرى ، من أجل ايقاف العمل بالسد".مضيفاً ، أن " المؤتمر استعرض المخاطر البيئية والاقتصادية والزراعية التي سوف يسببها بناء سد ايليسو التركي في العراق ودول الجوار، كما استعرض أهم نشاطات الحكومة الايرانية وأهم مشاريعها لبناء السدود على نهري الوند والكارون والأنهر التي تدخل العراق، والتي أدت الى جفاف هذه الأنهر في الآونة الأخيرة " ، مبيناً أن " المؤتمر يهدف إلى عرض أهم ما توصلت اليه حملة الحفاظ على نهر دجلة واحيائه ".وكانت منظمة التنمية المدنية CDO قد نظمت مؤتمرا صحفيا ، مؤتمراً في مدينة السليمانية بشأن الحفاظ على نهر دجلة، وذلك بالتعاون مع المبادرة الأوربية لدعم المجتمع المدني ومنظمة (جاينستا) الإيرانية ومنظمة طبيعة العراق ومنظمة (كيف حسن كيف) التركية.وأوضح عطا محمد أحمد مدير عام منظمة التنمية المدنية CDO : أن المؤتمر يهدف الى عرض أهم ما توصلت اليه حملة الحفاظ على نهر دجلة واحيائه، مشيراً الى أنها حملة مناهضة لبناء سد ايليسو التركي وتجمع التواقيع بهذا الصدد بغية ايقاف العمل فيه، مبيناً: أن المؤتمر استعرض المخاطر البيئية والاقتصادية والزراعية التي سوف يسببها بناء سد ايليسو التركي في العراق ودول الجوار، كما استعرض أهم نشاطات الحكومة الايرانية واهم مشاريعها لبناء السدود على نهري الوند والكارون والأنهر التي تدخل العراق، والتي أدت الى جفاف هذه الأنهر في الآونة الأخيرة.وصدر عقب المؤتمر تصريح صحفي بمثابة رسالة الى الشركة المنفذة اندرتز والرئاسات الثلاث جاء فيها :  لايخفى على احد ان أزمة المياه في العراق تُشرك عددا من الدول ومنها ايران وسوريا و تركيا ، وان جهودا عظيمة يجب أن تبذل للتفاوض مع كل هذه الدول، لكن هذه الحملة تركز بالخصوص على الآثار السلبية التي ستنتج عن اكمال انشاء سد ايليسو وبالخصوص الآثار المدمرة على نهر دجلة و الاهوار،كما تعلمون ان الحكومة العراقية اعلنت بأنها اعدت مسودة قانون لإنشاء المجلس الاعلى للمياه ، مع ذلك فاننا نعتقد ان ذلك لا يتقاطع مع مطالبنا ومنها انشاء خلية ازمة متخصصة بالبحث في آثار هذا السد حصراً و تضم خبراء من المجتمع المدني اذا ما انتظرنا لحين اقرار قانون المجلس الاعلى للمياه ومن ثم تأسيسه ومن ثم مناقشة كل قضايا المياه ،فان الوقت سيكون قد فات ولن نتمكن من انقاذ دجلة او من حماية الاهوار. وتلخصت مطالب المؤتمر بتشكيل عاجل لخلية ازمة ودعوة الجكومة بان تتبنى رسالة الحملة الموجهة الى شركة اندرتز، وان تضع خطة تتضمن اجراءات قانونية واقتصادية محددة ضد هذه الشركة وكل البنوك والشركات الاخرى التي تعمل على انشاء هذا السد ومطالبة  اللجنة العراقية المشكلة لإعداد ملف الاهوار الوسطى، ان تعلن عن نتائج عملها للجمهور العراقي ، وان تلزم نفسها بسقف زمني لرفع الملف الى اليونسكو بحيث لا يتجاوز العام الواحد .وأضاف التصريح :ان عملية انقاذ نهر دجلة و الأهوار هي أمور مهمة للإعلام العراقي أيضا . ونحن نتوقع ان يساعدنا الاعلام الحر و المسؤول في ايصال مطالبنا وفي متابعة الملف هذا بجد وبحماسة.ان تواصل بناء سد ايليسو في تركيا يهدد بكارثة على مصادر المياه والبيئة والموروث الثقافي في العراق وتركيا وايران، لذلك فان منظمات مجتمع مدني ومن هذه البلدان الثلاثة قد توحد معاً بحملة مدافعة دولية لتوعية الرأي العام بخصوص هذه المخاطر و ايجاد حلول على المستويين الدولي والمحلي.يذكر ان وزارة الموارد المائية اطلقت حملة لجمع التواقيع من أجل ادراج نهر دجلة من قبل منظمة اليونسكو العالمية في قائمة محميات التراث العالمي . وجاء في بيان الوزارة  " ان وزارة الموارد المائية تدعو العراقيين وأصدقاء العراق للمساهمة في حملة جمع تواقيع لحماية نهر دجلة ، فدجلة الخير بحاجة الى ثلاثين الف توقيع ليتم ادراجه من قبل منظمة اليونسكو العالمية في قائمة محميات التراث العالمي وحمايته من المخاطر التي يتعرض لها هو والبيئ