TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > في قصص حبّه النايجيرية المرسومة

في قصص حبّه النايجيرية المرسومة

نشر في: 14 يوليو, 2012: 06:38 م

ترجمة/ عادل العامل كانت اللوحات ومواد الرسم الأخرى تتناثر هنا وهناك على أرضية الستوديو، وهو شقة من ثلاث غرف نوم في الطابق الثاني من مبنى سكني، في أوغبا، لاغوس. وفي عالمه، فإن النهار للعمل بينما الليل للراحة، كما يقول الفنان النايجيري نسيكاك أيسين Nsikak Essien وهو يجول بضيفه في المكان، قائلاً إنه يبدأ كل يومٍ مصلّياً وهو يمشي عبر جميع غرف الستوديو. فتخطر أحياناً في رأسه فكرة، أو أنه يتلقّاها، وفقاً لتعبيره. ثم تكون هناك في بعض الأحيان أوقات يجلس فيها أمام قماشة فارغة متودداً لتلك اللحظة. 
ومهما كانت الطريقة التي تأتي بها الفكرة، فإن جميع اللوحات تتشاطر أمراً واحداً مشتركاً : وهو أن مضامينها مدفوعة بمعتقداته الدينية. ولم يكن هنالك شك في حقيقة أن فنه، المدعو لخدمة حياته الجديدة، قد تركّب مع الموضوعات القديمة. ثم أنه، كعضوٍ أساسي في (حلقة Aka للفنانين)، قد توهج من ناحية النقد الاجتماعي من خلال فنه. وتشكل جملة أعماله التي يدعوها "مسلسل هرمجدون"، والتي تسخر من أمراض المجتمع النايجيري، ضربةً فنية لدى المعجبين به.ويقيم أيسين الآن بدءاً من 2 حزيران الحالي معرضه الفردي الأول تحت عنوان (قصص حب) في مركز نايكي للفن في لاغوس. وينشد أن يحوّل هذا المفهوم النبيل الرائع إلى مشاهد ترتبط به. فهناك لوحة بعنوان "رسالة حب" ترجع بالمُشاهد إلى ماضي لاغوس الكولونيالي. والخلفية : قرية متخيَّلة، يمكن أن ندعوها وعاء تذويب عرقي. " ففي تلك الأيام كان أفراد المجتمع يساهمون بالنقود لإرسال واحد منهم عبر البحار. ويظلون ينتظرون رسالةً منه، ستصل في العادة بعد شهر من إرسالها. والناس في هذه اللوحة قد التقوا ليستمعوا إلى مضمون هذه الرسالة". لماذا يا تُرى كانت الصور في اللوحات تبدو كأنها تطفو ماضية في طريقها إلى داخل لا شعور المشاهد؟ هل يمكن أن يكون ذلك لأن الفنان قد جعلها بأسلوب انطباعي؟ مهما كان. لقد بدت النقطة البؤرية لكل الشخصيات في اللوحة هي الرسالة القادمة عبر البحار بغلاف الرسالة القادمة عبر البحار بغلاف البريد الجوي الأزرق اللون. وتُظهِر لوحة أخرى أسرة متعددة الأعراق تتحلّق حول لعبة اللوحة اليوروبية Yoruba الشعبية. ويوضح الفنان أنه أراد بها التعبير عن انشغال النايجيريين في المدن بهمِّ العيش وفقدانهم الوقت للحب. و في لوحة أخرى، يظهر رجلٌ يقي ابنه بمظلة كبيرة تعبيراً عن الحب والرعاية الشديدة والتضحية، وهكذا يكون بوسع الطفل أن يمشي ورأسه منتصب في كبرياء. بينما نرى في لوحة غيرها امرأة في وضعية ركوع وهي تحمي رأسها بيديها متوقعةً أن تنزل عليها الأحجار من متهميها. لكن وكما ورد في الإنجيل، ما من أحد يبدو راغباً في رمي الحجر الأول ... باستثناء طفلٍ، يسحبه أبوه بعيداً عن المشهد. "فذلك الطفل تربّى على رمي الأحجار"، كما أوضح أيسين، الذي أوجز في النهاية الحديث عن ممارسته الفنية قائلاً "إن وقائعنا تحجب الأشياء التي نراها. فالناس يرسمون مستمدين الموضوعات من تجاربهم. وفني يعكس كيفية إدراكي للأشياء".rn عن /Allafrica

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram