إعداد/ عادل العاملشهد الجناح الروسي في سوق كان السينمائي عرض مشروع فيلم "ماياكوفسكي" - وهو فيلم مقتبس عن حياة وإبداع الشاعر الروسي فلاديمير ماياكوفسكي، حيث أبدى القائمون على الجناح الروسي اهتماما كبيرا بالفيلم المستقبلي خاصة وأن الممثلة الروسية المعروفة تشولبان خاماتوفا قدمت خصيصا لترويج هذا المشروع، كما جاء في تقرير لقناة روسيا اليوم.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الجناح الروسي قدّم فريق العمل الذي سيشرع في تصوير الفيلم قريباً لمحة عن ماياكوفسكي وعلاقته بالثقافة العالمية، وكان بينهم الممثلة تشولبان خاماتوفا، وهي واحدة من منتجي الفيلم ومؤدية دور حبيبة الشاعر وملهمته ليلي بريك. وقال مخرج الفيلم ألكسندر شين إن عمله الجديد سيهتم بالجانب الروحي لحياة ماياكوفسكي صاحب أفكار المدرسة المستقبلية، مؤكداً طرح الفيلم أحداثاً منسية في حياة الشاعر خلال مراحل مختلفة. وتشارك في الفيلم أيضاً عارضة الأزياء الروسية ناتاليا فارانافا، في حين ما يزال المخرج يبحث عن .ممثل يقوم بدور ماياكوفسكي. ومن المتوقع أن يُعرض الفيلم على الشاشات الكبيرة في عام 2014.ولد فلاديمير ماياكوفسكي عام 1893 في بلدة بغدادي في جورجيا، البلدة التي حملت اسمه فيما بعد، كما جاء في مقالة لأيمن أبو الشعر في الموقع نفسه. وكان والد الشاعر ووالدته من سلالة أسر قوزاقية، فوالده روسي من أصول تترية، وأمه من أصول أوكرانية . وكانت أسرة غير ميسورة ماليا ومحبة للأدب والفولكلور والثقافة ما أتاح لماياكوفسكي تلقي التعليم الأولي في المنزل، ثم تابع الدراسة الإعدادية حيث بدأ يتشرب الحس الديمقراطي - الثوري. وتلعب ثورة عام 1905 دوراً كبيراً في مشاعر (الطفل) فلاديمير، فينخرط رغم صغر سنه في نشاطات الحركات الثورية، ويعتبر مشاغبا بالنسبة للسلطات ، لكن الوضع الخاص بالنسبة لجورجيا آنذاك - حيث كانت أشبه ما تكون بمنفى للثوريين- ساعده في تتبع المنشورات السرية ، وأعطته نداءاتها دفقا جديدا ما دفع إلى توحد الشعر والثورة في رأسه ،كما يقول نفسه عن تلك المرحلة. وقد انتسب عام 1911 إلى كلية الفنون، وبدأت أولى محطاته الجدية في مساره الإبداعي بعد تعرفه إلى الشاعر بورليوك الذي كان مرشده ومشجعه الأول . وصدر أول أشعاره عام 1912 وكانت أولى خطواته الشعرية المتميزة عبر المستقبلية التي كان لها أكبر التأثير على أسلوبه الفني. وكان الحب بالنسبة لماياكوفسكي محرقا متجددا، كان محرقا لأنه أحب بكل جوارحه، وكان متجددا لأنه أحب الكثيرات، لكن ليلي بريك كانت التجربة الأقوى والأقسى والأغنى إبداعا في حياته . وليلي بريك هي شقيقة إلزا تيروليه حبيبة الشاعر الفرنسي أراغون، وكانت ليلي شخصية جذابة ومؤثرة، لكنها كانت زوجة الأديب والناقد أوسيب بريك حيث كان ماياكوفسكي يزورهما ، وقد أهداها أروع أشعاره ، حيث يقول : [ انتزعتِ قلبي وببساطةٍ ذهبتِ لتلعبي به كطفلةٍ تلعبُ بكُرتِها ... ]
ماياكوفسكي.. مأساة الحياة والإبداع
نشر في: 14 يوليو, 2012: 08:10 م