كربلاء /أمجد علي ستون لوحة رسمت بألوان زاهية طغت عليها الألوان الخضر والحمر وتمازجت مع الألوان الزرق..هذه اللوحات حملت تواقيع 40 فنانا ينتمون إلى مدارس مختلفة لكنهم انتظموا في معرض على قاعة القصر الثقافة والفنون في كربلاء في معرض حمل عنوان (تلوينات مدينة ) ربما أرادوه كما قال نقيب فناني كربلاء سعد السلامي عنوانا للتواصل وإفصاحا عن بقاء يراد له أن يموت وتحديا لواقع لم يعد يؤمن بالفن..ويقول إن الفنانين المشاركين شعروا بالإحباط فأردنا ألا تجف ريشة الفنان وان غاب الدعم لان الفن عنوان للحضارة والبناء.
لكن عضو مجلس النواب محمد خضر الدعمي الذي افتتح المعرض رأى ان الفنان اليوم يجب أن يأخذ دوره لأنه صانع الحياة وانه هو السياسي الذي يطور الذائقة وانه ربما أفضل من السياسي الذي يبني في بعض الحالات ولكنه قد يؤذي الحياة إذا ما استخدم السياسة لصالح فئات وليس لصالح مجتمعنقيب فناني العراق صباح المندلاوي الذي شارك بافتتاح المعرض إقامة هذا المعرض وفي هذا التوقيت الذي يمر به العراق تحديا ويعكس عزيمتهم.ويضيف إن انجاز هكذا فعالية يبعث على الأمل لان الفن هو تحدي من نوع خاص تحدي للبناء لتجاوز كل أنواع التخلف والتعصب والطرف وكل ما هو مخالف للحياةالفنان احمد النصراوي يقول إن الفنان إذا ما أراد أن يتحدى فانه يتحدى بلوحاته وألوانه..وأضاف اللون بناء اللون الذي يريد له أن ينتكس وينحصر في ألوان قاتمة لا يبني حضارة ولكن الفنان الكربلائي وهو يرسم عن مدينته فهو يتطلع إلى المستقبل.ويشير إلى إن المعرض ضم لوحات جميلة ورائعة وهو يعطي عنوانا آخر أن الفنان يتحدى خوفه.من جهته يقول الفنان فاضل ضام دان المعرض رغم تنوع معانيه وتأويلاته ومدارسه إلا انه اشترك في اللون لهذه المدينة المقدسة..ويضيف إننا رفعنا شعار التحدي عن الصمت الذي أدرك جمودنا ولم نعد نقوى على إقامة المعرض لعدم وجحود الدعم لذلكم تجد حتى في جميع اللوحات ثمة معاناة للفنان الرسام لأنه ينطلق من بيئته.ويؤيد الفنان حازم الأشهب إقامة هذا المعرض من انه تحدي للظروف الصعبة التي يمر بها الفنان والبلد لذلك أراد الجميع أن يقول إن على الفنان أن يتواصل مع شعبه.إلا إن الأشهب يندب حظ الفنان العراقي الذي انقطع عن الفن في العالم الفن الذي استخدم التقنيات وآخر الابتكارات في اللوحة وبقي الفنان العراقي يعتمد على سطح اللوحة والفرشاة والألوان ولكنه يعود ويقول انه مجالنا في بناء البلد ولا نريد الصمت حتى وان لم يكن هناك دعم للفنان لان الفن باق كما الإبداع.ويرى الفنان حسين الإبراهيمي المعرض من انه تحديا للركود الثقافي الذي يمر به البلد والواقع السياسي المأساوي..وأشار لا احد يريد للفن أن يبرز لأنه يبني الحياة والآخرون يريدون أن يبنونه وفق طريقتهم..لذلك ترانا تجمعنا بلوحاتنا ونصبنا النحتية لكي نقول إن بإمكاننا أن نصنع الحياة.إلا إن الإبراهيمي يرى أن فائدة المعرض تكمن في عرض اللوحات في العواء الطلق لكي يكون أكثر تأثيرا وان نتجاوز الإحباط بنشر اللون والفن.إلا إن نقيب فناني كربلاء سعد السلامي يقول إن لا مجال لعرض اللوحات في الهواء الطلق لأنه ليس لدينا دعم وليست لدينا إمكانيات لوجستية وموافقات وربما تصادفنا عقبات اجتماعية وكمالية وأمنية ولكنا نعمل على أن يبقى المعرض أطول فترة ممكنة لعلنا نصل إلى اليوم الذي يرانا فيه الجميع.الفنان محمد جسوم يذكر إن هذا المعرض هو الأول لفناني كربلاء هذا العام رغم مرور أكثر من ستة أشهر والسبب هو غياب الدعم ومع ذلك يقول جسوم ان الفنانين أرادوا تقديم فنهم وان يقولوا إننا ما زلنا على الساحة ..ويضيف أننا نريد أن نتحدى بتجاربنا المختلفة ومدارسنا المتنوعة وقد سمنا لوحة بهذا الاختلاف سطعت الألوان على جدران لبيت الثقافي وأمام هذا الحشد الجماهيري الذي يهمنا وان كان حضورا نخبويا.الا إن الفنانة مريم الخفاجي ترى أن دور المرأة تراجع حتى في الفن وان غياب المرأة شبه الكامل عن المعرض دليل على خوف المرأة والعقبات التي بدأت تواجهها في المجتمع.وتضيف نريد من الرجل المبدع أن يقف مع المرأة لان الخوف من المجهول لا يجعل للوحة لها طعم وربما يكون تحديها محفوف بالمخاطر.
40 فنانا يقيمون معرضا لتلوينات كربلاء
نشر في: 14 يوليو, 2012: 08:13 م