 متابعة / المدى اختصر المعرض الفوتوغرافي للقائد الكردي الملا مصطفى بارزاني مسيرته باعتباره الأب الروحي للأمة الكردية والقائد التاريخي للحركة التحريرية الوطنية الكردستانية، الذي عاش معاناة شعبه وكرّس حياته لمحاربة الظلم والاضطهاد ومناصرة حقوق القوميات، فكان أول زعيم كردي يوصل صوت شعبه الى المحافل الدولية".
صور جسّد عبرها المصور الفرنسي فرنسوا لافوت، الذي عايش الملا بارزاني و رافقه في مراحل متعددة من حياته،  وجمعها في معرض افتتح في فندق مونرو، ببيروت، بالتعاون بين الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية وشركة "زانار" بمشاركة نائب رئيس وزراء العراق روز نوري شاويس والنائب آغوب بقرادونيان والسفير العراقي في لبنان عمر البرزنجي وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية وفعاليات كردية ولبنانية. كلمة رئيس الجمعية الكردية بهاء الدين حسن ألقاها نائبه محمود إسيالا الذي لفت إلى أن "بارزاني ترعرع في عائلة مناضلة قدرها مقارعة الظلم والاضطهاد ومناصرة حقوق القوميات، فبدأت مسيرته النضالية من خلف جدران السجن وهو بعمر الثلاث سنوات، حيث سجن مع والدته". وأضاف" كان الملا مصطفى ميالا للعلم  والمعرفة يبذل جهده  وطاقته البدنية ويصقلها في ممارسة الصيد،قضى ست سنوات في تحصيله العلمي الابتدائي على يد معلمين خصوصيين في قرية بارزان وبعدها درس الشريعة والفقه".وشرح قائلا"نحن في الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية بالتعاون مع شركة زانار للاستثمار في أربيل عزمنا على إقامة أول معرض في بيروت يتضمن نبذة عن تاريخ ومسيرة الأب والقائد النضالية الطويلة التي بدأت خلف جدران السجن وهو بعمر الثلاث سنوات حيث سجن مع والدته"، مشيرا إلى أن " الملا بارزاني كرس كل حياته من أجل الحركة التحريرية للشعب الكردي فكان أول زعيم كردي أوصل صوت الكرد إلى المحافل الدولية وبنى علاقات وطيدة على إثرها مناديا بالأخوة العربية الكردية والقوميات الأخرى"فيما أشاد شاويس بالمصور الفرنسي "لافوت الذي عبر الحدود المدججة بالسلاح وتحمّل المشاق حتى وصل إلى عرين بارزاني في قلب جبال كردستان، حيث وثّقت عدسة كاميرته حقبة مهمة من تاريخ الحركة التحررية الكردية" وعبر عن اعتزازه  بالصداقة التي تجمعه بالمصور لافاك وأشاد بإنجازه و اجتيازه المخاطر حين وصل إلى جبال كردستان في ربيع 1963". وذكّر بأن "بارزاني وعلى الرغم من قيادته ثورة شعبية مسلحة ورائدة، إلا أنه لم يكلّ عن النضال في سبيل السلم والصداقة بين شعوب الشرق الأوسط والتعايش والتسامح بين الأديان والطوائف". وأضاف "أن عدسة كاميرا لوفا وثقت حقبة مهمة من  تاريخ الحركة  التحررية الكردية"، مشيرا إلى أن الصور اتسمت إلى جانب بعدها التاريخي المتعلق بثورة أيلول، بالواقعية و الجمال حيث عكست الأحداث الثورية و الصفحات النضالية المهمة جوانب من واقع حياة الشعب الكردي في ستينيات القرن الماضي". وبين شاويس أن " الصورة تؤدي اليوم دور المعرف بثورة أيلول والقائد الخالد الملا مصطفى بارزاني الذي ناضل في سبيل السلم والصداقة بين شعوب الشرق الأوسط و في سبيل التعايش و التسامح بين الشعوب والأديان و الطوائف رغم قيادته ثورة شعبه المسلحة".من جهته أعرب  المصور الفرنسي لافوت عن إيمانه "بأنّ القضية الكردية قضية حق، وبوجوب حصول الشعب الكردي على حقوقه كاملة". فيما  أكد السفير العراقي لدى بيروت عمر البرزنجي  " أهمية العلاقات بين لبنان والعراق ولاسيما إقليم كردستان"، مشيرا إلى وجود أهمية أن يتعرف اللبنانيون على تاريخ الشعب الكردي وكم هو شعب مسالم و محب للآخر و منفتح  عليه".وكانت كلمات مدير شركة "زانار" فاروق عباس ومنسق المعرض فؤاد إسماعيل، قد  شددت على "تاريخ بارزاني العريق ونضاله في سبيل تحقيق الحرية لبلده".وتخلل المعرض فيلم وثائقي عن حياة بارزاني.وتضمن المعرض الذي نظم من قبل الجمعية الكردية  اللبنانية الخيرية وشركة  زانار ومقرها أربيل،، نحو 110 صور وفيلم تصويري يعود إلى العام 1963.