 سعـد المشعلخيّب لاعبو منتخبنا الوطني آمال جماهيرنا العراقية حين اخفقوا في الحصول على كامل نقاط مباراتيهما امام المنتخبين الاردني والعُماني بعد أن انتهتا بالتعادل الذي جاء مغايراً للتوقعات وبعيداً كل البعد عن تلك التصريحات الرنانة لعمدة السامبا ، إلا ان ذلك لم يكن كافياً ليغير من نتيجة المباراتين
 وكذا من مستوى المنتخب الذي لم يجد الحلول لبلوغ المستوى القادر على تحقيق الفوز في وقت تأكدت فيه حقيقة أن امكانيات لاعبينا لا تتعدى حدود الشوط الواحد بسبب ضعف اللياقة البدنية وفشلهم في تقديم الإضافة على مستوى الخط الامامي الى جانب غياب التجانس عند قلبي الدفاع .زيكو يجب أن يُعلن مسؤوليته عمّا حدث مع العمل على بدء مرحلة البناء والتجديد في صفوف اللاعبين وكذلك الحال يقع على اتحاد الكرة لأن المصلحة العامة تتطلب من الجميع ايجاد الحلول الناجعة والكفيلة بإخراج منتخبنا من دوامة النتائج السلبية التي مرّ بها في هاتين المباراتين ومحاولة بناء منتخب وجيل جديد تقع على عاتقه رسالة تمثيل الوطن خير تمثيل في هذا المحفل الدولي بعيداً عن المجاملات والاسماء التي طالما تكرر وجودها بسبب او من دون سبب.. يجب على زيكو ان يعترف بأن عمله لا يخلو من الأخطاء مهما كان الثمن وأن يعمل على تصحيحها قبل فوات الأوان من اجل الوصول الى النتائج المرضية والابتعاد عن الزج بلاعبين محددين من دون ان يعمل على ضخ الدماء الجديدة في المنتخب بعد ان كان قد أثبت للجميع بأنه يخشى التغيير والتجريب وهذا الاسلوب في الواقع لا يخدم الجوانب الفنية ولا حتى تطوير المستوى فنياً وبات الأسلوب الذي يلعب فيه مكشوفاً لجميع المنتخبات المنافسة وأصبح عليه التخلي عن هذا الاسلوب وعن أفكاره التي باتت مكشوفة للجميع هي الأخرى ، يجب عليه السعي نحو العمل بكل جدية وأن يكون قريباً من المنتخب باستمرار من دون انقطاع بعيداً عن الاعتماد فقط على المدربين المساعدين لأن عقده الكبير قد كلف الوطن الاموال الطائلة وذلك في سبيل البناء الناجح والصحيح الذي ابتعدنا عنه لفترة من الزمن.منتخبنا الآن ، ونقولها بكل صراحة ، اصبح عرضة لكل المنتخبات ويمكن تجاوزه بسهولة اذا بقى بذلك الاسلوب الفني المتواضع وضعف اللياقة البدنية نقولها بصريح العبارة الجماهير العراقية ترفض الهزيمة وتترقب النتائج الطيبة التي توصلنا الى مركز متقدم في المجموعة من اجل الحصول على  احدى بطاقات التأهل الى المونديال العالمي اذا كان ذلك الاسلوب الذي قدمه منتخبنا في المباراتين فنعتقد ان نهاية المنتخب ستكتب على يــد زيكو كونه لم يستطع  تحقيق اي فوز على المنتخبات العربية البسيطة بمستواها ، فكيف سيتعامل مع الفرق القوية الاخرى كاليابان واستراليا ؟ نؤكد على زيكو ان يستخدم الاوراق الشابة المقيـّدة على مصطبة الاحتياط وان يمنحهم الفرصة الحقيقية في بطولة العرب التي نعدها افضل معسكر تدريبي ونحن ندرك جيداً انه لا يحقق بها شيئاً كالبطولات السابقة ما لم يلجأ الى الاستفادة من امكانيات بعض اللاعبين الجدد القادرين على التعويض عن بعض الاسماء من اللاعبين الذين نضب عطاؤهم في الآونة الاخيرة . إن لاعبينا الشباب بحاجة الى ان يُمنحوا الفرصة الحقيقية ليثبتوا جدارتهم وقدرتهم على الظهور المشرف الذي يُعيد لمنتخبنا بريقه وهيبته التي اهتزت كثيراً على أمل ان نعود الى التصفيات الحاسمة في جولاتها اللاحقة بالقوة التي تُعيد لجمهورنا الثقة بمنتخبه الذي يحمل آماله في رحلة البحث عن فرصة الوصول الى كأس العالم .