TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن:عرس الأنبار

نص ردن:عرس الأنبار

نشر في: 16 يوليو, 2012: 07:17 م

 علاء حسن احد اعضاء مجلس محافظة  الانبار اكد ان المحافظة  مقبلة على "عرس كبير " داعيا المواطنين الى التعبير عن فرحهم وسعادتهم،  بالحدث  العظيم المرتقب، واثناء حديث المسؤول في الحكومة المحلية لاحدى الفضائيات قال بالحرف الواحد ان:" ابناء  الانبار كافة ينتظرون  بفارغ الصبر والترقب موعد عرس محافظتهم في الايام القليلة المقبلة ".
الانبار التي سبق ان لوح مجلس محافظتها بتشكيل الاقليم، من حق ابنائها واثناء عرسها ان يشكلوا حلقة واسعة لاداء رقصة "الجوبي" للتعبير عن الفرح الغامر بتطبيق  وعود انجاز المشاريع الخدمية والقضاء على البطالة، وعقد صلح دائم مع  حكومة المركز،  بعد ان اوقفت حملة  المداهمات والاعتقالات العشوائية،وعرس الانبار  وبحسب المسؤول في الحكومة  المحلية هو عقد جلسة مجلس الوزراء في مركز المحافظة.العرس الانباري سيواجه عقبات محتملة، لان مدينة الرمادي  ستكون خاضعة لاجراءات امنية مشددة لضمان توفير الاجواء المناسبة لعقد الجلسة، وعلى الرغم من عدم  تحديد موعدها،  فليس من المستبعد ان تلجأ المنظمات الارهابية الى استخدام اساليبها المعروفة لمنع الاحتفال بالعرس، وتهديد تلك الجماعات قد  يرجح فرض حظر التجوال، او قطع الطريق بين المحافظة والعاصمة  ومنع سير المركبات والعربات.القوى السياسية المشاركة في مجلس المحافظة بينها خلافات لم تحسم بعد، والخلاف مع المركز هو الاخر  بحاجة الى المزيد من الاجراءات لتطوير العلاقة بين الطرفين، وجعلها متينة وقوية  وقادرة على تسوية  ومعالجة كل المشاكل، ولاسيما ان المطالب بتشكيل الاقليم مؤجلة وخاضعة لطبيعة مجريات الاوضاع السياسية والازمة الراهنة.بامكان الحكومة في بغداد ان تحقق "عرس الانبار " بحسب وصف المسؤول  المحلي  ليس عن طريق تشجيع المواطنين على اداء الجوبي، وانما من خلال القضاء على البطالة، ومكافحة الفساد والمفسدين، وتوفير الطاقة الكهربائية، وتعويض المتضررين من العمليات الارهابية، واطلاق سراح المعتقلين الابرياء غير المتورطين بارتكاب جرائم ضد المدنيين،او المتهمين بتنفيذ انقلاب عسكري بتشجيع ودعم من قوى اقليمية، والملف الاخر المهم في الانبار يتعلق بضباط الجيش السابق، وعناصر الاجهزة المنحلة، ومعالجة كل هذه الملفات في جلسة مجلس الوزراء المرتقبة، ستضمن استقرار الاوضاع الامنية، وتقضي على حواضن عناصر الجماعات الارهابية، ومعروف عن ابناء  الانبار وفي مقدمتهم الراحل عبد الستار ابو ريشة انهم اصحاب صولة ملاحقة تنظيم القاعدة، وبصولتهم استطاعوا  تأمين الطريق السريع  الرابط بين العاصمة بغداد ومراكز حدود العراق الغربية .للمحافظة اكثر من ممثل في مجلس النواب، وفي الحكومة لها اكثر من وزير بمعنى ان الانباريين حاضرون في السلطتين  التشريعية والتنفيذية، فضلا عن وجودهم في  اغلب القوى العراقية المشاركة في العملية السياسية، وابناء المحافظة،  وانطلاقا من ايمانهم بالعملية الديمقراطية يريدون عرسا عراقيا، باحتواء الازمات وحسم الخلاف بين القادة العراقيين، بالاضافة الى تحسين القطاع الخدمي في محافظتهم، وهو لا يتحقق بجلسة مجلس الوزراء فقط وانما باجراءات جادة  تتجاوز طريقة مهلة الـ (100) يوم او ترشيق الكابينة الوزارية، لاقامة العرس المنتظر ،  ليصفق العراقيون للانجاز الحكومي، وهلا برجال الجوبي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram