وفاة عباس العزّاوي في مثل هذا اليوم من عام 1917 ، توفي عباس العزاوي ، المؤرخ والمحامي والكاتب القدير ، وصاحب المؤلفات التاريخية الكثيرة ، التي أجلى بها تاريخ العراق في القرون المظلمة ، وأصبحت من المصادر المهمة في بابها .   ولد عباس بن محمد بن ثامر العزاوي في مضارب قبيلته العزة في أنحاء ديالى عام 1890 ، ونشأ على تقاليدها وعوائدها ، وكان ذلك له التأثير الكبير في معرفته تاريخ العشائر العراقية وشمائلها ، فأصدر في ما بعد كتابه الشهير :
 عشائر العراق في أربعة أجزاء .وعندما كان يدرس على علماء وقته في بغداد ومنهم العلامة محمود شكري الآلوسي ، بدأ اهتمامه بالتاريخ المحلي ، فشرع يجمع الوثائق والمخطوطات والمطبوعات النادرة باللغات المختلفة ، وفي العشرينات أخذ بالكتابة في مجلة صديقه الأثير الأب الكرملي ( لغة العرب ) ، فكانت مقالاته موضع اهتمام المعنيين . وفي العقد التالي بدأت مؤلفاته التاريخية بالظهور ، ومنها كتب كبيرة ذات صفة موسوعية ، صدرت أجزاؤها في عدة سنوات ، مثل عشائر العراق ( 4 جزء ) وتاريخ العراق بين احتلالين ( 8 جزء ) ، وهذا الكتاب فريد في بابه ، فقد جمع فيه وفق نظام الحوليات تاريخ العراق منذ سقوط العباسيين عام 1258 حتى الاحتلال البريطاني عام 1917 .  وكتب في تواريخ مختلفة كتبا مهمة ،ففي الفرق والعقائد أصدر ( تاريخ اليزيدية ) و( الكاكائية في التاريخ )، وفي التاريخ الاقتصادي أصدر ( تاريخ النقود العراقية ) و ( تاريخ الضرائب ) ، كما أصدر ( تاريخ الموسيقى ) و( تاريخ الفلك ) و( الأدب العربي في العراق ) وغيرها ، وترجم عددا من الكتب عن الفارسية والتركية . وهو بعد هذا محام قدير عرفته سوح المحاكم بجرأته ومهارته وانتخب نقيبا للمحامين ، كما انتخب عضوا في المجامع العلمية العربية .