طه كمر للحقيقة وجه واحد لا غيره ، لذا سنضع بصمتها اليوم على ما قدمه مدرب منتخبنا بكرة القدم لفئتي الاولمبي تحت 22 سنة والشباب الكابتن حكيم شاكر , فقد تمكن هذا المدرب من طرح اسمه بقوة عندما خطف المركز الاول في التصفيات الاسيوية الاولمبية التي اُقيمت مؤخرا في العاصمة العمانية مسقط بعد ان تمكن فريقه من الاجهاز على منتخبات الهنـد ولبنان وتركمانستان والتعادل مع الامارات وعُمان البلد المضيف للتصفيات ليتصدر فرق مجموعته بكل جدارة .
أتساءل أنا ومن معي: ألا يُعــد ذلك انجازاً وفق الظروف التي أعدّ بها هذا المدرب منتخبه لهذه البطولة ؟يجب أن ننصف حكيما على ما قدمه للكرة العراقية بمجموعته الشبابية التي طغى عليها عنصر الشباب وفق معدل الأعمار الحقيقية للاعبين من دون اللجوء الى التزوير الذي دائما يقف غصة في قلوبنا جرّاء ما تتناقله الأنباء هنا وهناك لنكون بذلك قد أعددنا منتخبا للمستقبل البعيد من الممكن ان يتواجد على المستطيل الاخضر لفترة أطول ويعوضنا عن الاخفاقات التي تعرضت لها الكرة العراقية .شاكر قاد فريقه بعد يومين من اختتام تلك التصفيات التي تصدرها من دون ان يتعرض الى اية كبوة ليدخل معتركا جديدا في العاصمة الاردنية عمان يتمثل ببطولة العرب للشباب إلا ان الحظ خذله ليخرج في نهاية المطاف بنقطة واحدة حصل عليها من تعادل أمام نظيره السوري وخسارتين أمام منتخبي المغرب وتونس مع علمنا ان لاعبيه قدموا مستويات رائعة خلال تلك البطولة لكن هذه هي كرة القدم يوم لك ويوم عليك وأبسط مثال على ذلك بطل القارة الصفراء الذي لم يتمكن من التواجد في الدور نصف النهائي لآخر بطولة لها متنازلا عن لقبه بذلك لمنتخب اليابان ، فما بال منتخبا ينتهي للتو من بطولة كبيرة خاض خلالها خمس مباريات نجح بتحقيق الفوز في ثلاث منها وتعادل في اثنتين ليزج بأخرى بعد يومين فما كان بوسعه ان يفعله أزاء هذه المعطيات .فيجب على الجميع مساندة هذا المنتخب والشد على يــد مدربه القدير الذي تمكن بحنكته التدريبية من تحقيق انجاز للكرة العراقية من خلال أسماء لا زالت في بداية طريقها , لذا أود أن أشير الى الجميع لحفظ أسماء هؤلاء الشباب الذين سيكونون عماد الكرة العراقية فيما بعد .قد يخالفني الرأي البعض معترضا على دمج منتخبي الاولمبي والشباب معا بالملاك التدريبي نفسه من خلال بعض التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بخصوص تولي شاكر مهمة تدريب منتخب الشباب معلنين اعتراضهم لسبب خروج شبابنا من بطولة العرب إلا أني وان كنت قد روجت وتمنيت ان يتم هذا الدمج وفعلا تحقق أعد هذا نجاحا للكرة العراقية ويجب ان نضحي ونعطي بعض الخسائر للظفر بالنجاح الذي سيكون حليفنا لا محال وفق تخطيط سليم ولا زلنا في بداية التجربة التي تعد ناجحة عن سابقاتها ، فالفريق الذي حقق النصر وتصدر مجموعته هو نفسه من خرج مبكرا من البطولة التي تلتها والاسباب واضحة للعيان ، فقد تعرض اللاعبون الى الاجهاد والاصابات والتعب والعناء جراء السفر والتدريبات وخوض المباريات التجريبية والرسمية وهذا يُعد أمرا طبيعيا , واتمنى على اتحاد الكرة ان يستمر بنهجه هذا ويدع حكيما بنهجه فلديه الكثير من الحكمة ستتجلى بخدمة الكرة العراقية بمعية أُولئك الشباب القادرين على رفع راية الله أكبر خفاقة في سماء البلدان الأخرى .
بصمة الحقيقة :دعوا حكيماً لحكمته
نشر في: 16 يوليو, 2012: 08:24 م