رفعة عبد الرزاق محمد على الرغم من أن منطقة الرميثة شهدت انطلاق أول طلقة في ثورة العشرين في العراق، لتنتشر نار الثورة في منطقة الفرات الأوسط ثم مناطق العراق المختلفة، فإن حامية الرميثة بقيت محاصرة في سراي المدينة بعد أن ضربت العشائر الثائرة حولها حصارا محكما.
اخذ البريطانيون بشن غارات جوية على المنطقة لفك الحصار وإنقاذ الحامية، ولإيصال الإمدادات والأغذية للجنود. وفي نفس الوقت الذي كانت فيه القيادة الانكليزية تسعى ظاهرا لإجراء المفاوضات مع الثائرين، كان رتل كبير من قواتها بدأ يتحرك من الديوانية الى الرميثة يصحبه قطار يحمل المؤن والعتاد . ووصل الرتل إلى منطقة العارضيات التي تبعد نحو ستة أميال عن الرميثة، وكانت عشائر بني زريج والبو حسان وبني عارض والظوالم والأعاجيب ، قد استعدت لمقاومة الرتل في العارضيات ، ويعتقد الانكليز أن ضباطا محترفين كانوا مع العشائر لما وجدوه من استعدادات متقنة . بدأ الانكليز بإطلاق مدافعه على الثوار، وعندما تقدم مشاتهم لقوا مقاومة عنيفة ومنوا بخسائر جسيمة ، واستمرت المعركة إلى صبيحة اليوم الثاني ، وتواصلت خلالها الإمدادات البريطانية، وتمكنت القوات البريطانية من عبور نهر الفرات ودخول مدينة الرميثة، وإنقاذ الحامية ثم الانسحاب من الرميثة ، ليحتل الثوار السراي، بعد معارك عنيفة، تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة .
حدث في مثل هذا اليوم: أشهر معارك ثورة العشرين
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 17 يوليو, 2012: 07:41 م