محمود النمر  نادي المسرح في بابل ليس مؤسسة ثقافية او منظمة مجتمع مدني ، بل هو كيان مسرحي ،قوامه المشتغلون في المسرح ،فهو لم يرتبط بأي جهة كانت سواء حكومية أم غير حكومية ،لكنه سيكون على تواصل مستمر مع جميع المؤسسات الثقافية والفنية في المحافظة ، وبعد مرور عام على تأسيسه، ضيّف الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين المؤسسين لهذا النادي المسرحي الذي بذل جهدا متميزا في تحريك واقع المسرح في المحافظة من خلال العروض المسرحية واقامة الندوات واستضافة المعنيين في المسرح العراقي والاحتفاء بالرموز المسرحية .
قدم الجلسة  المسرحي بشار عليوي مشيرا إلى ان هذا النادي هدفه الأول إحياء وتفعيل الحركة المسرحية في المحافظة، التي لها مكانة جيدة في خارطة المشهد العراقي ،بشكل عام والمشهد الفني بشكل خاص.د. محمد أبو خضير قرأ ورقته الموسومة "التجريب في المسرح بين النظرية والهجنة"، أشار فيها  إلى دور المسرح في محافظة بابل من خلال الفن الأدائي والفن جمالي المرتبط بمفهوم المسرح العراقي ،وبدأ بالثقافة العراقية التي أخذت بمفهوم التحقيب  او التجييل،  وقال: إننا قد بدأنا مثلما بدأنا في السرد وبدأنا في التشكيل والشعر ، أي هناك جيل الخمسينيات وجيل الستينيات والسبعينيات، وأيضا ان الثقافة الحلية هي جزء من لوح الثقافة العراقية، قد أخذت بمفهوم التجييل والتحقيب ،على ضوء الأخذ بالمناهج واتجاهات المركز ، هذا الموضوع المسرحي ربما بدأ في الستينيات ،عندما نضجت الفكرة في المركز بغداد وفي المؤسسات الفنية مثل الفنون الجميلة ، أي ان الوافدين بما أتوا من حمولة  واتجاهات تخص المدارس سوى كان ستانسلافسكي أو ربما المدارس الاشتراكية والواقعية الاشتراكية أو التجريبية او التعبيرية أو ربما الأبريختية ،  كانت قد بشّرت بإبراهيم جلال وجاسم العبودي وبدري حسون فريد وسامي عبد الحميد ، كانوا معاربه مبشره ببعض المدارس ، ولذلك هذا الاحتفاء أسميه أنا بالاحتفاء الرومانسي، أي ان الذات العراقية، وربما بعيدا تشمل الثقافة العراقية عموما، هذه الثقافة لم تمتلك نظرية نسميها ابستمولوجية لقراءة ذاتها ، ما زال  المسرح  الآن دون أن تكون له هوية والسرد دون هوية والشعر دون هوية وفن العمارة دون هوية، ولم نستطع أن نتمارى او نتشوق بنظرية ابستمولوجية لأننا لم نقرأ لغتنا حتى نستطيع أن نصل إلى مستويات من الاباء. ثم قرأ د. حيدر جواد العميدي ورقته المعنونة " قراءة ابستمولوجية في نشاط نادي المسرح في بابل"، جاء فيها : لا أريد لهذا البيان أن يكون اشتغالا أكاديميا تقليديا غايته الإشارة الى نشاطات وفعاليات نادي المسرح في بابل ،بمعنى الإشارة بل أريد لهذه الكلمات أن تكتسب قيمة تتجاوز ما تعارفنا عليه على الحفاوة وتقديم خلاصات، أرى أننا لسنا بحاجة إليها الآن ، أريد التلميح هنا إلى ما أظنه أمراً جوهرياً يقترب من شكل القدر وهو ولادة مؤسسة ثقافية مسرحية بابلية عراقية أصيلة، وهو نادي المسرح في بابل ، فمثلما يعد اتحاد الجواهري الحاضنة الرئيسة لكل النشاطات والفعاليات الثقافية والإبداعية ،وفي مختلف الأجناس الثقافية ، يعد نادي المسرح في بابل ،أيضا الحاضنة الرئيسة لكل النشاطات الثقافية والإبداعية المسرحية في بابل الثقافة ،بابل الحضارة بابل الفيحاء.وجاءت كلمة الفنان  ثائر هادي جبارة تحت عنوان " دور نادي المسرح في الحركة المسرحية البابلية " حيث أكد فيها أن لمحافظة بابل في المسرح منجزا كبيرا من خلال مؤسسات أكاديمية الفنون الجميلة ،ونقابة الفنانين وبعض الفرق البابلية ، جميع هذه المؤسسات تعطي إبداعها  ليذهب هباء منثورا ،تأكله الأيام ،ولا أقول نحن في نادي المسرح رسل أو أنبياء ، وإنما كانت اللعبة أن يكون هذا المنجز ،أن يجلى كما يجلى الذهب ،تميزت بابل بمنجزها المسرحي على الساحة ،جاء نادي المسرح بالأستاذ بشار عليوي الذي لم يجد أذنا صاغية في بابل ،أولا للدكتاتوريات التي بنيت منذ زمان ،وثانيا لصغر سنه ،وقررت أن ألعب اللعبة .وكانت هناك مداخلات من قبل الحضور الثقافي والمسرحي من أبرزهم د.عقيل مهدي والفنان جبار محيبس والروائية نضال القاضي والناقد علي حسن الفواز .سلّم الأمين العام لاتحاد الأدباء ألفريد سمعان لوح الإبداع الى المسرحي بشار عليوي تثميناً لدور نادي بابل  في المسرح ودعم  الحركة المسرحية في العراق .