 بغداد/ المدى أعلنت وزارة الموارد المائية أن الواردات المائية لنهري دجلة والفرات وصلت إلى 75% من معدلها الأصلي، مبينة أن نهري دجلة الفرات يعتمدان بالدرجة الأساس على وارداتهما المائية وكمية سقوط الإمطار والثلوج .  
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية علي هاشم لـ"السومرية نيوز"، إن "الواردات المائية للعام الحالي 2012، تعد جيدة وهي أفضل من الأعوام الأربعة الماضية"، مبينا أن "الواردات المائية لنهري دجلة والفرات وصلت إلى 75% من معدلها الأصلي".وأضاف هاشم: إن الواردات المائية لنهر دجلة تعد أفضل من الواردات المائية لنهر الفرات بسبب عدم وجود منشآت على نهر دجلة، فيما تعتمد الإيرادات المائية لنهر الفرات على السياسة التشغيلية لسوريا وتركيا بسبب وجود السدود في كلا البلدين"، مشيرا إلى أن "نهري دجلة الفرات يعتمدان بالدرجة الأساس على وارداتهما المائية وكمية سقوط الإمطار والثلوج ، وتابع هاشم إن "هذه الواردات تتناقص في فصل الصيف لترتفع في فصل الربيع".في الوقت نفسه اكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية ان المناطق الحدودية تشهد ازمة مياه حقيقية لاسيما في المناطق المتاخمة للحدود الايرانية .وقال عضو اللجنة النائب هادي الياسري: ان التوسع في رقعة الاراضي الزراعية الايرانية في المناطق المتاخمة للحدود العراقية وتضاؤل نسبة المياه في الانهار المشتركة تسببت في ازمة مياه حقيقية في المنطقة. واضاف: ان لجنة الزراعة والمياه بالتعاون مع وزارة الموارد المائية شكلت وفدا رفيع المستوى وارسلته الى ايران لتفعيل مذكرة التفاهم الخاصة بالانهار والروافد المشتركة مع العراق.وتابع الياسري: ان"ارتفاع درجات الحرارة أدى الى تأزم الوضع ما دفع الجهات المسؤولة الى التحرك وبسرعة لأنهاء هذه الازمة.وكانت تركيا قد قامت ببناء 14 سداً على نهر الفرات وروافده داخل أراضيها و8 سدود على نهر دجلة وروافده، وتحتاج تركيا  لسنوات عدة لملء البحيرات الاصطناعية خلف هذه السدود، في حين أنشأت سوريا خمسة سدود ثلاثة منها كبيرة شُيدت في منتصف الستينيات، وتنوي الحكومة السورية إنشاء سد آخر شمال دير الزور، تحجز هذه السدود مليارات من الأمتار المكعبة من المياه.ويحتاج العراق الى 500 ألف متر مكعب بالثانية كحد أدنى في نهر الفرات لكي يتمكن من زراعة موسمه الشتوي، إضافة إلى  إنعاش الاهوار وتقليل الملوحة في الأراضي الزراعية.ويبلغ عدد روافد دجلة التي تنبع من إيران سواء الموسمية منها أو الدائمية 30 رافداً، قامت إيران بتحويل مسارات معظمها إلى داخل إيران وبنت  سدودا عدة عليها ومنها 5 سدود على نهر الكارون. يذكر أن أزمة الجفاف تفاقمت في العراق خلال العامين 2007 و2008 في جميع محافظات البلاد، بسبب قلة سقوط الأمطار وسوء استعمال المياه في السقي وانخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين يعانيان أصلاً انخفاض حصصهما في العراق بنسبة بلغت الثلثين على مدى الـ25 عاما الماضية.