اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > القتال في سوريا يقترب من العاصمة

القتال في سوريا يقترب من العاصمة

نشر في: 17 يوليو, 2012: 08:18 م

 دمشق/ رويترزاندلعت اشتباكات بين معارضين سوريين وقوات الحكومة في دمشق يوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي وهي أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل 17 شهرا.وقال نشطاء ان قوات الامن والعربات المدرعة طوقت مناطق التمرد مثل حي الميدان بجنوب دمشق لكنها لم تتمكن من اقتلاع مقاتلي المعارضة.
وجاء اتساع نطاق القتال في العاصمة بينما يبدأ كوفي عنان مبعوث السلام الخاص للامم المتحدة زيارة تستمر يومين لموسكو لتعزيز خطة السلام في سوريا. ويلتقي عنان يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن موسكو تبدو رافضة لدعوات غربية بزيادة الضغط على الأسد. وأظهر شريط فيديو حمله ناشطو المعارضة رجالا يرتدون الجينز يختبئون وراء أجولة رملية في الأزقة ويطلقون مقذوفات صاروخية ورشاشات وسط سحب من الاتربة ودوي النيران. وأحرق مقاتلو المعارضة اطارات السيارات وسدوا بعض الشوارع لتخفيف الضغط على المقاتلين. وتصاعدت أعمدة من الدخان فوق العاصمة السورية.وذكر ناشطون ان المدفعية ونيران الصواريخ ضربت منطقة التضامن المعارضة على مشارف العاصمة السورية.وذكر سكان في حي الميدان انهم شاهدوا قناصة يتخذون مواقعهم فوق الأسطح.وقال أحد السكان قرب حي الميدان "القوات في كل مكان أسمع صفارات عربات الاسعاف. أشعر انها حرب حقيقية في دمشق."ولم تقل حكومة دمشق الكثير عن وصول الاضطرابات الى العاصمة. وقال التلفزيون السوري يوم الاثنين ان قوات الامن تلاحق "جماعات ارهابية" فرت الى بعض أحياء دمشق.وقال مقاتل لرويترز ان مقاتلي المعارضة يواصلون القتال لانهم لا يستطيعون الانسحاب الى مناطق آمنة بعد بضع ساعات من القتال كما كانوا يفعلون في توغلات سابقة في العاصمة السورية لانهم محاصرون من جانب قوات الحكومة.وقال مشيرا الى مقاتلي المعارضة "انهم يريدون الرحيل. لو استطاعوا ان يرحلوا لرحلوا. لكن كل المنطقة محاصرة."وقال ناشطو المعارضة ان اندلاع اشتباكات قرب مقر الحكومة يظهر ان مقاتلي المعارضة بدؤوا ينحرون في سلطة الدولة في العاصمة التي كانت تعتبر معقل الاسد الحصين الذي لا يمكن اختراقه.وقال عماد معاذ وهو ناشط من دمشق "حين تصوب سلاحك الى قلب دمشق الى الميدان فقد خسرت المدينة. مقاتلو المعارضة في الشارع يتمتعون بتأييد الاسر في أنحاء دمشق."ونشر ناشطون لقطات فيديو لعربات مدرعة وجنود بالزي العسكري وهم ينتشرون على طريق عمان السريع الذي يربط بين دمشق والعاصمة الاردنية عمان ويفتحون الطرق المؤدية الى الطريق الدولي. وكان محتجون قد سدوا مدخل الطريق باشعال النار في اطارات السيارات لتخفيف الضغط عن المقاتلين في حي الميدان.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القتال امتد الى مناطق اخرى في العاصمة خلال الليل. وذكر ان طائرات الهليكوبتر حلقت في الاجواء بينما كانت بعض المناطق تتعرض للقصف.وقال الناشط يعقوب حسين وهو من حي التضامن المحاصر ان وحدات المعارضة تفرقت في أنحاء العاصمة لتفادي مصير ما حدث لاقرانهم في حي بابا عمرو في مدينة حمص بوسط سوريا حين طوقته قوات الامن في مارس آذار ثم دمرته.وقال عبر موقع سكايب "لقد تعلموا من بابا عمرو الا يجعلوا قواتهم مركزة في مكان واحد لقد سحقوا بوحشية. ولذلك ينتشر المقاتلون. ستلحظ تنقل القتال من مكان لاخر."ومع تواصل الاشتباكات في العاصمة استمر قصف مناطق المعارضة في شتى انحاء البلاد. وقال المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا وله شبكة من النشطين في انحاء سوريا ان أكثر من 150 قتلوا يوم الاثنين.ويصعب التحقق من روايات النشطاء بشأن ما يحدث في سوريا لان الحكومة تفرض قيودا على عمل مؤسسات الاعلام الدولية.ومع تنامي العنف في سوريا يريد الغرب من روسيا ان توقف دعمها للاسد.لكن ليس من المتوقع ان تحقق محادثات بوتين وعنان اي انفراج بعد ان أدلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بتصريحات يوم الاثنين لم تكشف عن أي تغيير في موقف بلاده من الصراع في سوريا قبل المحادثات مع عنان.وقال لافروف يوم الاثنين إن الجهود الغربية الرامية لاصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتمديد مهمة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا يتضمن التهديد بفرض عقوبات تنطوي على "قدر من الابتزاز".ويريد الغرب من موسكو الا تستمر في تأييدها للاسد بعد ان استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لمنع اي قرار ضد الرئيس السوري. لكن قبل محادثات عنان في موسكو أدلى وزير الخارجية الروسي بتصريحات لم تكشف عن اي تغير في موقف بلاده بل دعا الى دعم نص مشروع قرار قدمته موسكو لا يتضمن اي عقوبات على سوريا.وقال لافروف "إذا قرر شركاؤنا تعطيل قرارنا بأي شكل ستصبح مهمة الامم المتحدة بلا تفويض وسيكون عليها ان تغادر سوريا. وسيكون هذا مؤسفا."وعلقت مهمة الامم المتحدة للمراقبة وهي بعثة صغيرة غير مسلحة نظرا لتصاعد العنف في سوريا ويقول نشطاء ان أكثر من 17 الفا قتلوا هناك.وعبرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية خلال حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أثناء جولتها في الشرق الاوسط عن املها في ان تفتح موسكو الطريق امام عملية انتقال للسلطة على غرا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram