 بغداد/ وكالات أشادت الخبيرة الاقتصادية إكرام عبد العزيز بفكرة اندماج المصارف، مشيرة إلى أنها سترتقي بمستوى المصارف لمواكبة الدول المتطورة. وقالت عبد العزيز إن الحاجة ضرورية لاندماج المصارف الضعيفة ذات الأداء المتعثر ورأس المال الصغير، واندماجها سينعكس ايجابياً لزيادة رأس مالها والارتقاء بمستواها وتكوين مصارف جديدة لها شخصية قانونية واستقلالية.
أن اندماج المصارف ستزيد حجم الاستثمار ويكون لها دور في عمليات الوساطة المالية، مبينة، أن المصارف عليها تصفية متعلقاتها من ديون وغيرها، قبل الاندماج مع مصرف أخر لتكوين مصرف جيد برأس مال أعلى وبكفاءة مصرفية كبيرة. وأوضحت: أن التوجه نحو دمج المصارف الخاصة هو فرصة لان تشمل بكل الإمكانيات التي يقدمها البنك المركزي ليكون لها دور في سوق الأوراق المالية و دور في حجم الائتمان ودور في تعزيز ثقة الجمهور بها من خلال زيادة حجم القروض التي يمكن أن تمنحها الى ذلك بين عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب عبدالعباس شياع، ان البيئة الاستثمارية العراقية تحتاج الى اعادة هيكلة النظام المصرفي من خلال ادخل التكنولوجية الحديثة في عملها لدفع عجلة الاستثمار في البلاد.وقال شياع في تصريحات صحفية ان اغلب الشركات الاستثمارية العالمية لا تمتلك أموالاً كبيرة للاستثمار وإنما تعتمد على القروض الممنوحة لها من المصارف في تشييد مشاريعها، مشيراً إلى القطاع البنكي العراقي لا يمتلك مصرفاً قادراً على تمويل المشاريع الاستثمارية.وأضاف: ان إعادة هيكلة النظام المصرفي افضل السبل لإنجاح العملية الاستثمارية في البلد عن طريق ادخال الاجهزة الالكترونية المصرفية الحديثة والاستعانة بالخبرات العالمية في مجال المعلوماتية والتطور التكنولوجي، لتشجيع المستثمرين للمجيء الى العراق.وأشار الى أن البنك المركزي يسعى الى دمج مجموعة من المصارف الصغيرة من ذوات رأس المال القليل لتشكل مصرفاً واحداً قادراً على تمويل المشاريع الاستثمارية في البلد، ولكنه يواجه صعوبات في هذا الخصوص كون اغلب المصارف الاهلية "مصارف عوائل" فمن الصعب توحيد إدارتها. واعلن البنك المركزي عن آلية للتعامل مع فروع المصارف العالمية مشيراً إلى أن أسعار الدولار لا تزال أعلى من المستوى المطلوب رغم السيطرة على عمليات بيعه في المزاد اليومي. وقال نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح بحسب (دنانير) إن أسعار الدولار في السوق المحلية لا تزال فوق المستوى المطلوب رغم سيطرة البنك المركزي على الكمية المباعة منه خلال المزاد اليومي وذلك نتيجة بعض المخالفات هنا وهناك، موضحا ان المضاربين لا زالوا يمارسون نشاطهم في السوق رغم تحجيم عملهم وتجميد نشاطهم عبر الإجراءات الصارمة التي اتبعها البنك في بيع الدولار خلال الفترة الماضية التي أعقبت الهجمات القوية على العملة الصعبة منتصف العام الماضي ولغاية مطلع العام الحالي.وأضاف هنالك آلية جديدة ستعلن خلال الأيام المقبلة للتعامل مع فروع المصارف العالمية في الفترة اللاحقة بعد فرض نظام إجازة الاستيراد.