 أربيل/ المدى قال نقيب صحفيي كردستان ازاد حمه امين في مؤتمر صحفي عقد في فندق جوار جرا بمدينة اربيل ان "لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية وحقوق صحفيي كردستان اصدرت تقريرها للاشهر الستة الماضية للمدة من 1 / 1/ 2012 ولغاية 30/ 6/ 2012 بشأن الواقع الصحفي في كردستان".
 واشار الى ان "اصدار التقرير بشأن أوضاع الصحفيين في اقليم كردستان يعد اشارة واضحة الى ان الواقع الصحفي في كردستان يتجه نحو التطور والتقدم". وأضاف "تلقينا تعهدات من رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني بشأن التعامل الجدي مع التقارير الصادرة عن نقابة صحفيي كردستان، واجراء متابعات جادة بشأن حالات الانتهاكات التي تحدث".  فيما كشفت لجنة الدفاع والحريات الصحفية وحقوق صحفيي كردستان في تقريرها التاسع الذي أصدرته، عن وقوع انتهاكات ضد 43 صحفياً على مدى الأشهر الستة الماضية، فيما أشار رئيس اللجنة إلى أن عمليات اعتقال الصحفيين ازدادت بشكل ملحوظ بالمقارنة مع السابق. وقال رئيس لجنة الدفاع والحريات الصحفية وحقوق الصحفيين الكرد أنور حسين "خلال الأشهر الستة الماضية، كانت هناك 43 حالة انتهاك ضد 52 صحفياً، بينها 17 حالة اعتقال لصحفيين، و15 حالة لانتهاكات مختلفة، وحالتي تغريم، وأربع حالات اعتداء، و8 حالات ضرب، وحالات أخرى، بينها فقدان الصحفي مولود آفند رئيس تحرير مجلة إسرائيل-كرد".وأضاف إننا "وجهنا دعوة إلى حكومة إقليم كردستان ووزارة الداخلية الى مؤتمر صحفي، الا انهما لم يحضرا، وغيابهما إشارة إلى أنهما وراء الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون" بحسب حسين. وتابع حسين بالقول انه "من الملاحظ خلال الستة أشهر الماضية، انه عند تغطية خبر اعتصام منتسبي قسم الحروق في مستشفى طوارئ الغرب بمدينة أربيل، حدث سوء تفاهم بين الصحفيين والمنتسبين وقوات الشرطة في المستشفى، الا ان الصحفيين تهجموا بمايكروفون الوكالة على قوات الشرطة، وهذا أمر يثير الخجل. وأعلن نائب نقيب صحفيي كردستان، أمس الأربعاء، أن النقابة ستنشر من الآن فصاعداً تقاريرها الدورية عن أوضاع الصحفيين والصحافة في الإقليم والخروقات التي يتعرضون لها على الموقع الرسمي للإتحاد الدولي للصحفيين.وفي سياق متصل أكدت وزارة الداخلية بحكومة إقليم كردستان، أمس الأربعاء، أنها ستحقق في تقرير نقابة صحفيي الإقليم بشأن تسجيل خروقات ضد الصحفيين بكردستان، فيما اتهمت نقابة الصحفيين وزارة الداخلية بالمسؤولية عن معظم الخروقات التي يتعرض لها الصحفيون في الإقليم. وأفاد هيرش أحمد مدير مكافحة الجرائم وممثل وزارة الداخلية بحكومة الإقليم أن "الوزارة ستحقق في تقرير نقابة صحفيي الإقليم بشأن تسجيل خروقات ضد الصحفيين بكردستان"، مشيراً إلى "حرص وزارة الداخلية على إحترام الصحفيين والحرية الصحفية في الإقليم". وأضاف أحمد أن "من حق الصحفيين الإشارة إلى النواقص على كافة المستويات، كما أن لوزارة الداخلية الحق بالتحقيق في كافة الحالات التي يتم الإشارة إليها"، لافتاً إلى أن "التظاهرات في الإقليم كثيراً ما تشهد حالات من الالتباس بين الشرطة والصحفيين بسبب عناصر مشاركة في تلك التظاهرات تحاول إثارة الفتن أو عند انضمام صحفيين الى تلك التظاهرات".من جهته ذكر أنور حسين رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين في نقابة صحفيي كردستان أن "لجنته أصدرت حتى الآن ثمانية تقارير بالأدلة عن الخروقات التي يشهدها الإقليم ضد الصحفيين، غير أن وزارة الداخلية لم تحرك ساكناً على الرغم من مسؤوليتها عن معظم تلك الخروقات". وأضاف حسين أن "اللجنة أصدرت أمس تقريرها التاسع عن الخروقات التي يتعرض لها الصحفيون في الإقليم، حيث تضمن تسجيل 43 خرقاً ضد 52 صحفياً في كردستان خلال الأشهر الستة الماضية"، مشيراً الى أن "لجنته تأمل أن تتحرك وزارة الداخلية هذه المرة للقصاص للصحفيين الذين تعرضوا تلك الخروقات". وأفاد شوان داودي بأن "اجتماعاً جمع خلال الأيام القليلة الماضية بين نقابة صحفيي كردستان والإتحاد الدولي للصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل"، مشيراً إلى أن "أبرز النقاط التي ركز عليها الاجتماع كانت التقارير الدورية التي تصدرها لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين في النقابة". وأضاف داودي أن "الاجتماع قرر أن تنشر تقارير اللجنة عن أوضاع الصحفيين والصحافة في الإقليم والخروقات التي يتعرضون لها على الموقع الرسمي للإتحاد الدولي للصحفيين، بالتنسيق مع الإتحاد واعتماداً على معاييره".