بغداد/المدى حذر الخبير الاقتصادي إسماعيل عبدالحسين من تأثير الأزمة اليورو الأوربية على الاقتصاد العراقي كونه ريعيا أحادي الجانب معتمداً على النفط، داعياً إلى وضع برامج تنموية لتجنب تأثيرها على البلد.وقال عبدالحسين في تصريحات صحفية إن العالم مقبل على أزمات اقتصادية متتالية بسبب التوترات السياسية والتهديدات الدولية التي تشهدها بعض مناطق العالم، حيث بدأت الآن من منطقة اليورو وستنجر إلى أمريكا ومن ثم إلى آسيا، مشيراً إلى أن هذه الأزمات ستقلل الطلب على النفط، ما يجعل أسعار البترول العالمية تتجه نحو الهبوط.
وأضاف: يجب على الحكومة أن تضع برامج وخططا تنموية لما تبقى من عمرها لكي تخلق تنمية اقتصادية مستدامة وتقلل من الاعتماد الكلي على النفط وإنما على الإيرادات المتحققة من الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة وغيرها من القطاعات.وأشار إلى: أن الحكومة عاجزة عن تحقيق البرامج التنموية بسبب انشغالها بالمشاكل السياسية في البلد والتحديات التي تواجهها تاركة الاقتصاد الوطني الذي جعلته يراوح في مكانه، ومعرضا للهزات العالمية. وتمر دول منطقة اليورو بأزمة اقتصادية حادة بسبب توقف معاملها وتراكم الديون عليها وأجبرت بعض الدول الأوربية كاليونان على تطبيق سياسة التقشف، ما ولد خوفاً لدى الاقتصاديين العرب من أن تؤثر هذه الأزمة على اقتصادياتها من ناحية تقليل التبادلات التجارية مع الدول الأوروبية.
تحذيرات من تأثر البلاد بأزمة اليورو
نشر في: 19 يوليو, 2012: 07:48 م