نيويورك/ ا.ف.باتهمت روسيا، أمس الخميس، الدول الغربية بالسعي لاستخدام مشروع قرار تم طرحه في مجلس الأمن بشأن سوريا، وصوتت موسكو وبكين ضده بالفيتو، لتبرير القيام بتدخل عسكري في البلد المضطرب.
وقال فيتالي تشوركين، إن مشروع القرار سعى إلى "فتح الطريق لفرض العقوبات وكذلك للتدخل العسكري الخارجي في الشؤون الداخلية السورية".بدورها قالت المبعوثة الأميركية في الأمم المتحدة، أمس الخميس: إن مجلس الأمن الدولي "فشل فشلا ذريعا" بشأن سوريا، مؤكدة أن واشنطن ستعمل الآن خارج المجلس لمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد.وقالت سوزان رايس "سنكثف عملنا مع مجموعة منوعة من شركائنا خارج مجلس الأمن للضغط على نظام الأسد وتقديم المساعدات لمن يحتاجونها"، منتقدة روسيا والصين على تصويتهما بالفيتو على مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على سوريا.كما أعلن المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة أن استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الخميس ضد مشروع قرار يدين النظام السوري هي خطوة "تعرض للخطر" مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان.وقال السفير جيرار آرو أن "حرمان كوفي أنان من أدوات الضغط التي طلبها يعني تعريض مهمته للخطر"، مشددا على أن استخدام الفيتو "يهدف إلى منح النظام السوري لسحق" المعارضة.واستخدمت كل من روسيا والصين، الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري إذا لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد مناهضيه.وهذه ثالث مرة خلال تسعة أشهر تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا، لمنع صدور قرار يدين سوريا، وقد صوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت دولتان عن التصويت.وقال المبعوث البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت، الذي قادت بلاده صياغة مشروع القرار أن "المملكة المتحدة تشعر بالامتعاض الشديد لتصويت روسيا والصين بالفيتو".ويدعو مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرتغال، إلى فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال لم يسحب الأسد الأسلحة الثقيلة من المدن السورية خلال عشرة أيام، وكانت روسيا أكدت أنها لن تقبل فرض عقوبات على سوريا.
فيتو روسي صيني ضد التدخل العسكري في سوريا
نشر في: 19 يوليو, 2012: 08:23 م