ترجمة / عادل العامل يمكنني القول إن لوحات مارغو سيلسكي Margo Selski ــ بأروابها الكروية المكوّنة من عيون و ضفائر تتّسم بقوتها الخاصة و أقدامها المستدقة ــ تبدو شبيهة بمادة الحكايات الخرافية. و هذا ليس بالأمر الزائف كلّياً. فقد كانت سيلسكي تستلهم من " العاصفة " و " كتاب مرايا يرسبيرو ". و مع هذا فإن هذه العوالم الأخرى المتّسمة بالخيال و الغموض ليست نتاج التخيل التام؛ فسيلسكي ترسم قصصاً حقيقية عن أسرار عائلية من فترة شبابها بكنتاكي. و لا نملك نحن إلاّ أن نتساءل جدياً عما تمثّله التقاءاتها العائلية.
كي تحمي خصوصية أفراد أسرتها، تقوم سيلسكي بترجمة الأسرار الحقيقية إلى لغة بصرية سريالية، مسترجعةً في ذلك فن النصوير الفلمنكي في القرن التاسع عشر. مع هذا تبدو لوحاتها وكأن جان فان أيك ( الرسام الفلمنكي الشهير 1395 ( 1441– قد قام برحلة صغيرة أسفل جحر الأرنب. فالديَكة و الخراف الصغيرة تزحف خارجة من التنورات التحتية و حتى أصغر الأطفال تتبعهم ظلال منذرة بالسوء. و المسافة من كنتاكي إلى أرض الخيال الفلمنكية بعيدة في الواقع. و نحن نتساءل عن مدى القرب الذي نُقلت به الأسرار العائلية ...إن أعمالها تدمج تقنياتٍ جديدة لتنجز تأثيراً قديماً ( أو حتى خارج الزمن ). و في رسالة ألكترونية لها إلى (بريد هَفينغتون )، كتبت سيلسكي قائلةً إنها اختلقت وصفةًً لكراكيولَر craquelure زائفة، ملطخةً لوحاتها بشمع العسل ثم تجميدها في مجمّدة مطعم صيني. و هي تقوم بعد ذلك بالطلاء داخل الشقوق المجمَّدة في شمع العسل لتحاكي لوحات عصر النهضة التي تشققت مع الزمن. و هناك خدعة أخرى لدى سيلسكي تتمثل في طمرها صورة تحتية شبحية داخل لوحتها. و قد خلقت طلاءها الخاص الذي يفسد بمرور الوقت، و بذلك يوحي بأشياء جديدة بشأن اللوحة على مسار عشر سنوات. و حتى أسرار اللوحات تظهر للنور في نهاية الأمر.عن / Huff Post
أسرار العائلة في سرياليات الفنانة سيلسكي
نشر في: 21 يوليو, 2012: 06:06 م