TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر:ما يدور في اللجنة الأولمبية

وجهة نظر:ما يدور في اللجنة الأولمبية

نشر في: 21 يوليو, 2012: 06:25 م

 خليل جليل مهما  يكون حجم التعتيم ومحاولات إخفاء المشاكل والظروف التي تواجهها اللجنة الاولمبية العراقية والتجاذبات السائدة الآن مثلما عكس الاجتماع الاخير المفترض لجمعيتها العمومية قبل اكثر من شهر،بدأت اشكال هذا التقاطع وتبادل الاتهامات تطفو على سطح الاحداث شاء ام أبى مَن أراد ان يضع تلك المشاكل في كواليسها قبل ان يحرك ساكنها ولكن بطريقة لافتة هذه المرة.
قبل ايام عدة واجهت اللجنة الاولمبية ومكتبها التنفيذي سلسلة من الانتقادات التي يبدو انها ترتكز على جملة من الحقائق والوقائع  بدليل ان ردّات فعل توقعنا ان تظهر بعد ذلك على تلك الاتهامات وان تتناولها من زوايا الدفاع عن النفس على اقل تقدير لكن وكما تبدو الاحداث ان هناك مَن فضل مع سبق الاصرار ليبقى صامتا حيال تلك الانتقادات التي دعت كما يظهر بين سطورها لتدخل بناء من المؤسسات الرياضية الحكومية والرسمية لانتشال ما يمكن انتشاله قبل السقوط النهائي الذي يهدد رياضيينا والرياضة العراقية بشكل عام ونعتقد بان زيارة الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية لمقر اللجنة الاولمبية ولقائه مع رئيس اللجنة واعضاء المكتب التنفيذي جاءت في توقيت وفي ظل مرحلة مهمة وجد من الاهمية التباحث في شأن العمل الرياضي ومستقبله وكذلك دعوته الى نبذ التقاطعات والتجاذبات والاتجاه لإعداد قانون  جديد للجنة الاولمبية والحرص على توظيف المال العام المخصص للحق الرياضي .فمثل هذه الدعوات لا تنطلق بالتاكيد من دون ان تجد لها ما يدفعها للحديث بهذا الاتجاه والتركيز عليه وان حمل بين طياته هذا الحديث الكثير من الإطراء والإشادة بعمل اللجنة الاولمبية خلال الفترة الماضية..وثمة تساؤلات وكما يفترض ان تظهر بين فترة واخرى بخصوص عمل اللجنة التي ارتضت الصمت والعمل بما هو متاح لها ولاتحاداتها من قدرات لوجستية وفنية متواضعة وانصرف مسؤولوها الى ما تحتاجه الاتحادات من تخصيصات مالية والمطالبة برفع تلك التخصيصات خصوصا قبل كل مشاركة خارجية بينما نجدها انصرفت عن قضية اكثر اهمية وحساسية تتمثل لغياب البُنى التحتية الرياضية والصمت عن غياب المراكز التدريبية المتخصصة وكذلك عدم تفاعلها مع بعض الاتحادات التي كانت بحاجة ماسة لمثل تلك المراكز والقاعات مثلما حصل لاتحاد السلة ونظيره اتحاد الكرة الطائرة وغيرهما من الاتحادات التي كانت تستعين بقاعة الشعب المغلقة  لإجراء تدريبات منتخباتها وباتت تذهب لملاعب وقاعات اقليم كردستان..والشيء الذي لا ينكره احد ويختلف حوله اثنان ان اللجنة الاولمبية عملت في ظروف  معقدة لكنها اقل حدة من تلك الفترة التي عملت فيها بعد عام 2003 وحتى الانتخابات الاخيرة قبل اكثر من ثلاث سنوات ، ففي تلك الفترة واجهت اللجنة ورئيسها السابق احمد الحجية تحديات كبيرة لكنها واجهتها بجهود اكبر وعملت على صياغة المشهد الرياضي  على امل ان تعود الرياضة العراقية من بوابة عهد جديد الى واقع افضل.ومثلما يعيش العالم الان على ايقاع دورة جديدة من الالعاب الاولمبية ، نرى  كل رياضيي العالم وكل اللجان الاولمبية تذهب برياضييها الى ابرز وأهم محفل رياضي يتمثل بهذه الدورة لتقدم خلاصة ما عملته وخططت له خلال سنوات اربع لتكتشف نفسها واين تجد موقعها وتضع الرياضيين على المحك الحقيقي.وما يحزّ في نفوس كل الذين عاشوا اجيالا من عمالقة الرياضة العراقية وما حققت اسماء لامعة حفرت نفسها في صفحات التاريخ الرياضي ،ان يجدوا الان ما تعيشه رياضتنا من تأخر وتراجع يثيران الجدل بين فترة وأخرى!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram