 السليمانية / المدى شكا متقاعدون في السليمانية من أن أكثر من ثلاثين عاما من عمرهم أمضوها في "أداء الواجب وخدمة الوطن" قد تذهب سدى، نظرا للتفاوت غير المبرر، برأيهم، في رواتبهم التقاعدية مقارنة مع أقرانهم في أربيل.وحمّل متقاعدون في أحاديث لهم لإذاعة العراق الحر  الحكومة مسؤولية تردي احوالهم الصحية والمادية، وشددوا على ان قرارات عديدة صدرت بخصوص تعديل رواتبهم متهمين اللجان المختصة بالتراخي في تنفيذ هذه القرارات. وتساءلوا هل الحكومة وضعت المتقاعدين على قائمة المنسيين؟
عضو برلمان إقليم كردستان حمه سعيد حمه علي أكد شرعية مطالب المتقاعدين، وأرجع التفاوت الحاصل في الرواتب بين السليمانية وأربيل إلى انقسام الإقليم الى إدارتين وما خلفته هذه من مشاكل مالية وإدارية كبيرة يتحمل تبعاتها المواطن.فيما بررت عضو  برلمان إقليم كردستان سوزان شهاب هذا التفاوت في رواتب المتقاعدين الى عمل الحكومة بقانونين، الأول صادر قبل عام 2003، والثاني صدر هذا العام ويخصص للمتقاعد منحة مقدارها 600 ألف دينار لحين صدور قانون التقاعد العام الجديد في العراق.من جهة أخرى تشهد مديرية الجنسية والأحوال الشخصية في السليمانية منذ حوالي شهر ازدحاما كبيرا بعد الإعلان عن البدء بالعمل بهوية الأحوال المدنية العراقية التي تعرف بالفسفورية.يقول مدير جنسية السليمانية محمد سعيد: ان تدافع المواطنين للحصول  الهوية الجديدة لا مبرر له لان العمل بالهوية القديمة ما زال متواصلا  ولكن في حدود محافظات الإقليم.وعن أسباب عدم عمل المديرية بالتكنولوجيا الحديثة في عملية تسيير معاملات المواطنين، أكد مدير جنسية السليمانية أن هذا النظام هو المعمول به في العراق ككل وان لا ضير من انتظار المواطن لحين إكمال معاملته.وتباينت آراء المواطنين بين راض عن عمل المديرية وبين شاك من آلية وروتين تسيير المعاملات، وعدم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة،  إذ يجب على المواطن الانتظار لساعات أمام دائرة الجنسية وعدم مغادرتها لحين اكتمال معاملته رغم حرارة الصيف اللاهبة.يذكر انه منذ العام 2006 تم البدء في استبدال هويات الأحوال المدنية في العراق، لكن الإقليم استمر في العمل بالهوية القديمة، ومنذ مدة تم توجيه نقاط التفتيش المتواجدة بين المحافظات العراقية بمحاسبة المواطنين ممن لم يجددوا هوياتهم القديمة، ما أجبر مواطني الإقليم على التوجه الى دوائر النفوس بالمئات لتبديل هوياتهم ما تسبب في ازدحامات على هذه الدوائر.