TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة: حكماء في الركن المظلم

نبض الصراحة: حكماء في الركن المظلم

نشر في: 22 يوليو, 2012: 06:33 م

 يوسف فعلبعد شـدٍ وجذبٍ وخشية  اتحاد الكرة  من تشكيل رابطة المدربين انفرجت أسارير العاملين في تلك المنظومة المهمة  إثر الاجتماع المشترك مع الاتحاد الذي اتسم بالصراحة الموجعة للآراء السديدة التي ُطرحت  فيه والتي لامست الواقع المرير الذي تمر به كرتنا بسبب القصور في العملية التدريبية وانسحبت الى المنتخبات الوطنية
ومناقشةعدم قدرة دورينا على انتاج نخبة من المدربين الذين باستطاعتهم الامساك بقوة على صولجان التدريب في السنوات المقبلة ،  وازاح الاجتماع الغموض الذي يُحيط بعمل الرابطة المستقبلي  التي حاول عدد من المدربين تصويرها انها موجهة لتوجيه الاتهامات للاتحاد ومحاولة لوي الاذرع وفرض الوصايا عليه لتمرير  مخططاتها، ولكن الرياح جاءت متطابقة وهادئة مع مركب الاتحاد برغم وجود العديد من الثغرات التي ترافق عمل المدربين مع المنتخبات الوطنية ومع فرق الدوري .وتعد جلسة رابطة المدربين مع الاتحاد مهمة  بشرط عدم ابقاء قراراتها وما تمخض عنها حبيسة الجدران ، لأنه في حالة تجاهلها  فان  كرتنا مقبلة على مرحلة جديدة من التشظي والدخول في اتون الصراعات مع شريحة  واسعة من قطاع المدربين ، لذلك على الاتحاد التصرف بحكمة و تشكيل لجنة مشتركة تتألف من 3 إلى 5 أعضاء لكي لا تُشتت القرارات وتكون ناضجة وتصيب الهدف وتتعامل مع الواقع بمصداقية بعيدا عن اطلاق التصريحات البعيدة عن التطبيق وغير قابلة للمناقشة . وما يحدث الان في الوسط الكروي من مـد يـد التعاون بين الرابطة واتحاد الكرة ليس جديدا على عالم الساحرة المستديرة فهناك العديد من الاتحادات الوطنية المجاورة التي عملت بخطوات وثابة من خلال ضخ المنتخبات الوطنية بخبرة المدربين اصحاب الخبرة الدولية في الملاعب وكانت النتائج يانعة وثمارها طيبة المذاق   من خلال تقديم الحلول الفكرية التدريبية الناجعة على طبق من ذهب الى المدربين لكي يتلمسوا طريق النجاح وتجاوز تسمية المدراء الفنيين من اتحاد الكرة التي غالبا ما ترتبط بالمجاملات ، لأن اغلبهم قليلو الدراية ويفقهون شئيا في عملهم المفصلي ويجعلهم  يرسمون خطوطا سوداوية لمسيرة المنتخبات الوطنية تؤثر سلباً على أداء اللاعبين في المباريات الدولية. وتعاون رابطة المدربين مع الاتحاد خطوة بالاتجاة الصحيح والابتعاد عن الفردية في العمل لضمها افضل المدربين المحليين الذين لا يستحقون ان يبقوا في الركن المظلم ولا يجدون منفذاً للتعبير عن آرائهم سوى اللجوء الى لغة الانتقادات اللاذعة لزملائهم بعد كل كبوة للمنتخبات الوطنية ، كما انها  محطة ليكون القرار الخاص بتسمية مدربي المنتخبات اكثر قوة وفاعلية ويستند الى معايير خاصة  لان كرتنا بحاجة ماسة الى آراء الحكماء لإنقاذها من ورطة الفشل المستمر!والشارع الرياضي ينتظر النتائج الايجابية من وراء الاجتماع الذي يخدم كرتنا وألا يكون معبراً للمدربين الباحثين عن فرصة العمل مع المنتخبات الوطنية لتحقيق مبتغاهم  كما حصل في لجنة المدربين في الاتحاد السابق ويومها فشلت التجربة لأنها كانت تكريساً لطموحات شخصية بعيدا عن المصلحة الكروية العليا ، ويبقى القرار بصيغته النهائية بيد اتحاد الكرة الذي لابد أن يغلف بالأطر الموضوعية  والمحبة بعيدا عن الضغائن والاحقاد التي أضرّت باللعبة وأكلت من جرفها الكثير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram