TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الثقافة السريانية واشتراطات البناء الحضاري

الثقافة السريانية واشتراطات البناء الحضاري

نشر في: 26 يوليو, 2012: 03:52 م

المدى الثقافي  نظم اتحاد الأدباء والكتاب السريان بالتعاون مع جمعية الثقافة الكلدانية في القوش ، جلسة حوارية  بعنوان " واقع المشهد الثقافي السرياني "  حضرها  نخبة  من أدباء وكتاب ومثقفي  السريان ، وتضمنت الجلسة مناقشة مستفيضة وتقييمية  لفقرات "بيان بخديدا " المتضمن عدة توضيحات و مطالبات بخصوص الواقع الثقافي والجهات العراقية والكردستانية، ذات الصلة بالشأن الثقافي كذلك تمت مناقشة  المعوقات والتحديات التي تواجه اليوم المسيرة الثقافية السريانية وآفاق والتطلعات والإمكانات المتاحة لتطوير هذا الواقع.
وأكد المجتمعون أهمية وضرورة وحتمية استقلالية مثقفي ومؤسسات السريان، ساعين إلى المزيد من التعاون الوثيق والتنسيق العالي في ما بينهم، الذي سيسهم بشكل فعال في القضاء على حالة التشتت في الخطاب الثقافي  السرياني ويعزز الوضوح في طرح الموضوعي لواقع  الثقافة السريانية. كذلك تم التأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهود في نشر اللغة السريانية وتعليمها واستخدامها مؤكدين على ضرورة تفعيل التعليم السرياني في المدارس الكائنة في مناطق سهل نينوى والمناطق الأخرى وتأهيل ورفع كفاءة الكادر التعليم السرياني، وشهدت الجلسة نقاشا حثيثا ومستفيضا بخصوص تفاصيل أخرى ذات الصلة بالشأن الثقافي السرياني خاصة الهجرة وانعكاساتها السلبية جدا على واقع الحياة العامة، وفي ختام الجلسة صدر البيان الآتي:   توطيد للعلاقات والنشاطات المشتركة التي تدعم وتبرز ثقافتنا وتراثنا الأصيل ودورهما في البناء الحضاري والإنساني وتدعم وحدة الخطاب الثقافي والمطالب المشروعة لمثقفينا، حيث أننا اليوم في أمس الحاجة لهذا التوجه الايجابي للخلاص من كل أشكال الإقصاء والإهمال والتهميش الذي طال وجودنا وهويتنا وثقافتنا النهرينية الأصيلة لردح من الزمن بهدف تفعيل دورنا الحقيقي في المشهد الثقافي الوطني. توجب علينا جميعا تشجيع ودعم متعلمي اللغة السريانية ومعلميها وكوادرها في مدارسنا ومؤسساتنا الثقافية التي تعمل وتبذل جهدا في نشر وتعليم اللغة السريانية ومحو الأمية لمختلف الإعمار، والذي يعد بحق واجبا قوميا مقدسا.كما أننا نحرص على صعيد الوطني وننتظر المزيد من الاهتمام والدعم للغتنا السريانية التي تدرس في بغداد وكركوك والموصل وغيرها من المدن العراقية، وزيادة حصتها التدريسية الأسبوعية كونها لغة مقررة في دستور الوطني، وتشكيل لجان تخصصية وعلى مستويات مسؤولة لتحديد متطلبات النهوض والارتقاء بها.وفي الوقت نفسه نستغرب عدم تدريس اللغة السريانية في المدارس التي افتتحت مؤخرا في بعض مناطق سهل نينوى ومناطق أخرى على طراز النموذج الحديث (الأوروبي)، هاملين فيها تعليم لغة الأم (السريانية ) كحق إنساني ودستوري لهذه الشريحة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram