علاء حسن أبو سولة هو الشخص المصرّ على سلوك أو تصرف معين غالبا ما يكون مكروها ومنبوذا من الآخرين ، وصاحب السولة أو العادة القبيحة قد تلازمه من الصغر ، ومع تقدم السنين يشعر صاحبها بالأسف والخجل، لأنه كان في صغره يأكل الأحجار أو يبول في فراشه ، وأحيانا عندما يكون ضيفا لدى أقاربه ، وهذا الموقف ليس من الصعوبة نسيانه لأنه يتجاوز النطاق العائلي إلى الأقارب والمعارف ، وبعد دخول الحفاظات وبأنواعها المختلفة ،
ماعاد هناك من يقدر على السخرية من أبو بولة ، لان أمه استعدت لهذه المفاجأة وفوتت على الآخرين السخرية من صغيرها .السولة لاتقتصر على الصغار ، وتشمل الكبار من الجنسين فهذا الشاب سولته الالتفات إلى الوراء أثناء المشي ، وهذه البنت ونتيجة تعرضها للرشح الدائم صيفا وشتاء استحقت مناداتها من قبل أفراد أسرتها أم "سرعوفة" والمفردة لا تحتاج إلى توضيح لبيان المعنى .من عادة الأجهزة الأمنية في العاصمة بغداد ، وبمنتسبيها من الضباط الدمج والآخرين الغشمة من خريجي كلية أركان جيش "محمد العاكول" أنها تشدد إجراءاتها يوميا ومنذ ساعات الصباح ، وفي جميع أحياء العاصمة ومن يرى الطوابير الكبيرة للسيارات ، يدرك بان الإرهابيين مازالوا بجحورهم ، لخشيتهم من العيون الساهرة ، والسواعد السمر التي تحمل البنادق .الخطة الأمنية أصبحت سولة تتلخص بإيقاف السيارة وسط أي شارع ، ومجموعة من الخراطيم ، وبقرب "العجلة المدولبة" بالاصطلاح العسكري يقف ضابط برتبة ملازم وعدد من الجنود ، وهؤلاء يضعون النظارات السود ويستخدمون الهواتف النقالة ، ومسؤولهم "يطك بالعلج " وبفراستهم وتدريباتهم وحسهم الأمني يستطيعون معرفة الإرهابي ، واطبك على التفتيش ، والكل يخضع للتفتيش ، وطاح حظ كل شعب في العالم يسلم مصيره لأبناء أم سرعوفة .بعد سلسلة حوادث تفجير وسقوط ضحايا بالعشرات والمئات ، يظهر المسؤول ليحمل الصداميين والتكفيريين مسؤولية قتل المدنيين ، وقبل يوم ظهر زميله ليعلن أن الأجهزة الأمنية وبقوة الغاز ونابض الإرجاع في رشاش كلاشنكوف استطاعت أن توجه ضربات قاسية لقيادات تنظيم القاعدة وذيولها ، وفي هذا الشهر الفضيل نزف لأبناء شعبنا بشرى القضاء على معظم المجاميع الإرهابية ، وما تبقى منها مازال في الجحور والمغارات ، والكهوف المظلمة لايستطيع أن يمد رأسه ليستنشق الهواء ، وصاحب هذا التصريح من قادة جيش " محمد العاكول" كشف عن الابتكار الجديد للأجهزة الأمنية ، فوجودها في الشوارع ، وبمئات السيطرات ، سيجعل الإرهابيين يموتون خنقا في جحورهم لأنهم لايستطيعون مغادرة أوكارهم. بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على العلاقة الحميمة بين العراقي والسيطرة الأمنية اكتشف مؤخرا أنها استطاعت أن تقتل الإرهابيين خنقا ، فوفرت للحكومة ثمن العتاد ، وخلصت المدنيين من مخاطر ملاحقة المطلوبين ، وهذه الطريقة خوش سولة وتستاهل هلهولة ليس من قبلنا نحن المتذمرين على الدوام من أداء السيطرة وآمرها "أبو علج " ولكن من قبل منفذي العمليات المسلحة فهؤلاء لهم في كل أسبوع صولة على المدنيين وفي مدن خاضعة لسيطرة العسكر ، وهلهولة لام سرعوفة .
نص ردن : هلهولة لابو سولة
نشر في: 26 يوليو, 2012: 04:37 م