TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: معنى المشاركة

وجهة نظر: معنى المشاركة

نشر في: 27 يوليو, 2012: 05:49 م

 خليل جليلللمشاركة في الدورات الاولمبية معانٍ ومضامين تاريخية متميزة تتطلع كل دول العالم ان تكون في اطار هذه المشاركة وان تسجل حضورها في مثل هذا المحفل الاولمبي المتجدد كل اربع سنوات وإن اختلفت رؤى وتصورات تلك المشاركات التي يراها البعض فرصة لحصد ميدالياتها وتأكيد تفوقه المطلق وهناك مَن يراها فرصة للتواجد المتجرد من أي معنى والبعض الآخر يحاول الاستفادة من تجربة المشاركة الاولمبية.
وللعراق تاريخ معروف على صعيد مشاركاته وان كان يحتفظ بميدالية وحيدة منذ اكثر من نصف قرن لكن تلك المشاركات كانت لها دوافع ومحصلة تجربة كانت لها اكثر من مكانة في نفوس رياضيينا وهم يتوجون مشروع الانجاز الرياضي بالوصول الى الدورات الاولمبية ببطاقات التأهل والمنافسة على العكس مما يجري منذ دورات سابقة بحصول عدد من رياضيينا على بطاقات مشاركة من اجل المشاركة وتعويض الغياب الرسمي.نعم ان للحضور الرسمي والمشاركة التنافسية خصوصية واضحة تعطي معاني للمشروع الرياضي الذي تضطلع بمهمته اكبر مؤسستين رياضيتين هما اللجنة الاولمبية العراقية والمؤسسة الرياضية الرسمية وزارة الشباب والرياضة اوغيرهما من المؤسسات الحكومية التي تحمل تسميات مختلفة لكنها تشترك بمهمة المسؤولية الملقاة على عاتقها في ما يخص المنجز الرياضي ومتطلباته واسبابه في هذا البلد او ذاك.ومثلما للتقدم والنجاح اسباب وعوامل ، للفشل والاخفاق والتعثر اسباب وعوامل ايضا  تبقى الاستفادة من حصيلتها وتجربتها ولابــد ان يكون هناك مَن يحتاج فعلا الى مستوى هذه الاستفادة خصوصا ما يتصل بمعرفة كيف يسير العالم بقطاع الرياضة وأن يبني منشآته ويُرسي بُناه التحتية الرياضية ومراكزه التدريبية والإعدادية التي تتحول عادة الى مراكز لظهور رياضيين موهوبين يمتلكون ما يساعدهم على تحقيق الإنجاز.لكن المشاركة تأخذ معنى الترويح السياحي ومجرد استثمار هذا المحفل الرياضي من اجل المتعة والترويح عن النفس وهذا أحد وجهي المشاركة ، نعتقد بأن مثل هذه المشاركات ستفتقد الى كل المضامين الرياضية ودلائل التطور المنشود الذي ما زلنا نجهل مقوماته وكيفية التعامل مع حيثياته وأُسـسه، في حين نرى في الوجه الآخر للمشاركات في الدورات الاولمبية  تسجيل حضور دولي رياضي لافت يعرف الطريق جيدا الى منصات التتويج او اكتساب احترام الآخرين على أقــل تقدير.ونعتقد بأن تحول مسؤولين رياضيين يحملون صفات مهنية ومهاماً  يُفترض ان تكون مسؤولة عما يحصل لقطاع الرياضة او تحمل جزءاً من المسؤولية، الى مجرد عناوين اخرى لا تنسجم مع مسمياتهم لمجرد ان يمنحهم ذلك فرصة التمتع والتواجد في عالم الاولمبياد لهو دليل قاطع على ان مستقبل الرياضة وخطوات تطورها وكيفية ايجاد سُبل ذلك التقدم في وادٍ ورغبات هؤلاء المسؤولين عن قطاع الرياضة في وادٍ آخر!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram