 بغداد / المدى  كشفت لجنة النزاهة البرلمانية أن وزارة الكهرباء أهدرت  36 مليار دولار دون جدوى. وقال عضو اللجنة حسين الأسدي بحسب /دنانير/ ان اللجنة ستنظر في أمر وزارة الكهرباء وسيصدر قرار نهائي وحاسم بناءً على ما توصلت إليه اللجان المكلفة بتقييم عمله . وبين أن الوزارة فشلت خلال المراحل المتعاقبة بشأن مشكلة الكهرباء، حيث أهدرت مبلغ 36 مليار دولار دون جدوى مما يستدعي البحث والحسم فيها بشكل قاطع.
وأضاف جمعنا أكثر من 70 توقيعا لاستجواب وزير الكهرباء ونحن بانتظار الموافقة، من جانبه قال رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي إن المال الذي صرف على استثمار الكهرباء  في العراق كان يكفي لإنتاج 25 ألف ميغاواط للعراق بما فيه إقليم كردستان".وأفاد الجلبي أثناء مناقشة التقرير الذي تقدمت به لجنة النفط والطاقة حول الطاقة الكهربائي بـ"أن المال الذي صرف على استثمار الكهرباء  في العراق كان يكفي لإنتاج 25 الف ميغاواط للعراق بما فيه اقليم كردستان" منوها الى ان "مشكلة الكهرباء تخص وضع الدولة العراقية".ويذكر ان انتاج العراق من الكهرباء خلال الفترة الماضية لم يبلغ سوى اربعة الى خمسة الاف ميغاواط وتشير معلومات الى ان الانتاج الحالي يتراوح بين ستة الاف الى سبعة الاف بينما حاجة العراق الفعلية تتراوح بين 14 الى 15 الف ميغاواط.وفي وقت سابق اعلنت لجنة النفط والطاقة النيابية عن مجموع المبالغ التي صرفت على قطاع الكهرباء في العراق ،انها تعادل عشرة أضعاف ميزانية البحرين البالغة 5.5 مليار دولار, وأكثر من ميزانيتي الكويت والإمارات بكثير.وقالت النائب سوزان السعد عضو اللجنة ان الحكومة صرفت على مشاريع الطاقة الكهربائية ما يقارب 27 مليار دولار، فيما انفق المواطنون ما يقارب 80 مليار دولار على مدى الثمانية سنوات الماضية ".واوضحت السعد ان وزارة الكهرباء صرفت أموالا هائلة تكفي لشراء أصول شركة (جنرال ألكترك) بكل فروعها وخطوطها الإنتاجية تغطي تكاليف نقلها إلى بادية السماوة, أو إلى هور العمارة, لكي تباشر من هناك بإنشاء محطات جديدة للطاقة من فئة خمس نجوم, تُشيد في كل مدينة عراقية".وأشارت السعد  ان المتبقي من المبلغ فيكفي لشراء شركتي (سيمنز الكترونك و ميتسوبيشي باور) ، فيما يكفي مجموع الأموال التي صرفت لشراء شقق تمليك مؤثثة لكل عائلة عراقية ، في ربوع الريفيرا, أو على ضفاف لاس بالماس, أو جزر سيشل, أو جزيرة موريشوس.