 بغداد / اياد التميمي عاد إلى الواجهة السياسية التوتر بين اربيل وبغداد على خلفية ارسال الاخيرة قطعات عسكرية الى المناطق المتنازع عليها، في تطور جديد للأزمة بين الجانبين، في وقت أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ان لا خلاف له مع رئيس الحكومة نوري المالكي "لكن مشكلتنا الحقيقية مع العقلية التي تؤمن بالسلاح حلاً للمشاكل بدلا من الحوار". مؤكدا "فقدت الأمل بالمالكي".
كلمة بارزاني جوبهت برفض من الحكومة التي بررت قرار ارسال قوات الجيش والشرطة الاتحادية، علی مسافة 600 كيلو متر على الحدود المشتركة بين العراق وسوريا بأنه "لم يكن هدفه إقليم كردستان".  واوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أمس حصلت المدى على نسخة منه انه "في الوقت الذي نجدد فيه حرصنا علی عدم تفجير صدامات مسلحة، نؤكد علی ضرورة احترام الإقليم للنظام والقانون، وان الاعتراض علی وجود قوات اتحادية تنتشر علی حدودنا المشتركة مع سوريا وهي خارج حدود الإقليم يشكل مخالفة صريحة للقوانين والإجراءات الأمنية".من جانبه قال التحالف الكردستاني ان تصرفات الحكومة الاتحادية تجاه إقليم كردستان "استفزازية"، مشيراً الى ان المناطق المتنازع والحدود التابعة للإقليم عليها لا تحتاج الى قوات ومن الأجدر بهذه القوات البقاء في مناطق غير مستقرة لنشر الأمن فيها.وقالت النائبة اشواق الجاف في تصريح لمراسل المدى في مجلس النواب إن "المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، ونجد من يحاول خلق أزمة جديدة وتعقيد المشاكل بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية في الوقت الذي ننتظر حلولاً للازمات السابقة". وأضافت "ان مسألة تحريك قوات من محافظة الناصرية الى المناطق المتنازع عليها التي تنعم بالأمن بفضل قوات الاقليم الذين هم جزء من المنظومة الدفاعية، تعد خطوة "استفزازية" تضاف الى الاستفزازات الاخرى التي تقوم بها الحكومة المركزية".واشارت الجاف الى أن التحريك لم يتم التنسيق بشأنه بين وزارة الدفاع الاتحادية واللجنة التنسيقية التابعة لإقليم كردستان.وفي السياق نفسه طالب تجمع "عراقيون" برئاسة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، امس الاحد، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بإعادة النظر في نشر القوات الامنية من الجيش والشرطة في المناطق المتنازع عليها بمحافظة نينوى.وقال النائب عن التجمع حسن الجبوري في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب وحضرته "المدى" ان "تجمع "عراقيون" مع انتشار الجيش في جميع الأراضي العراقية".واستدرك الجبوري بالقول إنه "لا بد من التنسيق المسبق مع اللجان المشتركة بين قوات الجيش والبيشمركة قبل أي تحرك"، مطالباً "القائد العام للقوات المسلحة بإعادة النظر في تعزيز القوات المتواجدة في مناطق تلعفر والبعاجة وسنجار".وأكد الجبوري على "ضرورة الحوار والتنسيق ما بين القوات الاتحادية، وقوات الاقليم لإبعاد شبح الحروب الداخلية". تقرير موسع ص4