أربيل/دهوك /المدى أثارت الأزمة الأخيرة بين أربيل وبغداد حول تحريك قوات عراقية إلى بعض المناطق المتنازع عليها في إقليم كردستان ردود فعل شعبية على مستوى الشارع الكردي في الإقليم تراوحت بين اعتبار مواقف الحكومة الاتحادية استفزازية وتصعيد للأزمات و الدعوة إلى التهدئة لأن الخاسر الأكبر في مثل هذه الصراعات هو الشعب العراقي بكل مكوناته.
الدور الإقليمي يقول المصور التلفزيوني في أربيل دلشاد عبد الرحمن، أنا شخصيا غير مهتم بهذا الموضوع لانشغالي بأمور الحياة، لكني أعتقد أن الأزمة هي صناعة إقليمية وأن كل الأطراف تتحرك وفق تلك المصالح التي لاعلاقة لمصالح الشعبين العربي والكردي بها، وتمنى دلشاد على أطراف الصراع في بغداد وأربيل التحلي بالحكمة وتغليب مصلحة الشعب العراقي على مصالح دول الإقليم.استفزاز حكوميويرى المخرج التلفزيوني سلمان كاك حمه، أن حكومة بغداد تواصل استفزازاتها وافتعال الأزمات لغرض التغطية على إخفاقها في تقديم الخدمات للمواطنين واستشراء الفساد المالي في مؤسساتها، خصوصا وأن المسؤولين في الإقليم هددوا بكشف ملفات الفساد في مؤسسات الحكومة الاتحادية، وأضاف كاك حمه، أعتقد أن المالكي هو رئيس وزراء للأزمات وليس لحكومة تخدم الشعب.ضرورة الحوار فيما يقول الشاعر والكاتب يوسف علي من محافظة دهوك،إنني أرى أن هنالك بوادر لدكتاتورية تريد أن تهيمن على العراق وتسيطر على غالبية المرافق والمؤسسات الحساسة مثل القوات المسلحة والدفاع والمالية والنفط وما إلى ذلك.وبرأيي ينبغي على الكتل السياسية أن تحاول إيقاف هذا المد بأي طريقة إضافة إلى أنها قد تؤدي إلى نشوء دكتاتورية جديدة في العراق وأدعو جميع السياسيين في العراق إلى ضرورة الحوار والجلوس على طاولة واحدة لحل هذه المشاكل.وأضاف" تحشيد الجيوش في المناطق المتنازع عليها يعني التوجه نحو الفتنة والقتال الداخلي وسفك الدماء وهذا ما لا نرضاه، فالأفضل الجلوس على مائدة الحوار"ضد استخدام القوّة رئيس منظمة (مند) للمساواة والمجتمع المدني في دهوك هيرش رشيد قال،نحن ضد استخدام القوة العسكرية لضرب المواطنين العراقيين،وإن تهديد مكون من مكونات الشعب العراقي ومسألة استخدام الجيش في المناطق المتنازع عليها هي مسألة مرفوضة قد تؤدي بالنهاية إلى حدوث حرب أهلية مابين مكونات الشعب العراقي من أجل كسب سياسيّ آنيّ.ودعا هيرش الأطراف السياسية إلى ضرورة تبني مواقف حيادية ومحاولة ترسيخ الديمقراطية في العراق وقال " أقول لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الكرد قد اختاروا البقاء ضمن العراق بشرط أن يكون العراق عراقا فيدراليا يضمن حقوق كافة المكونات أما إذا اتجه العراق نحو الدكتاتورية وتهميش الآخر فإننا من حقنا أن نقرر مصيرنا بأيدينا "تفاقم المشاكل وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة السليمانية مارف جول إن "ظهور الأزمة الأخيرة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية تقدم قوات من الجيش العراقي نحو المناطق الحدودية مع سوريا بكردستان، دليل على تفاقم تلك المشاكل بين الطرفين". وأضاف جول إن "إبداء الكرد الحكمة والتريث في ما يخص نيل حقوقه المشروعة ينم عن عدم رغبته في إشعال حرب مع الحكومة الاتحادية في بغداد، غير أن الأخيرة تزداد شدة في تعاملها مع المشاكل العالقة بينها وبين الإقليم بالتزامن مع تنامي قوتها العسكرية".المالكي يفتعل الأزمات فيما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة عشق التركية بأربيل بخاري عبدالله، أن "الجانب العراقي ظل في أغلب الأوقات سباقاً وسبباً في افتعال المشاكل مع الإقليم، خاصة في ما يتعلق بعدم تطبيق أي بند من البنود التي تضمنتها الاتفاقيات التي وقعها مع إقليم كردستان"، مبيناً أن "إرسال الحكومة الاتحادية قوات من الجيش العراقي إلى المناطق الحدودية من كردستان مع سوريا دون استشارة الإقليم خير دليل على كون بغداد سباقة إلى افتعال المشاكل مع أربيل". وأوضح عبدالله أنه "في حال استمرار المشاكل الراهنة بين أربيل وبغداد في اتجاهها الحالي فإن من المرجح أن تتجه الأوضاع إلى مزيد من التأزم، وهو ما لا يصب في خدمة أي طرف من الأطراف العراقية".لا مصلحة في التصعيد ويرى المواطن ريبر محمد صاحب محل أنتيكات في سوق قلعة أربيل، أن الطرفين يتوجب عليهما معالجة الأزمة بالطرق السياسية وأن يقدما دليلا قويا على تمثيلهما للشعب العراقي لان تصاعد الأزمة إلى حد الصدام سيترك تأثيرات سلبية على كافة مناحي الحياة على الشعب العراقي عموما، وتمنى ريبر، أن تحل الأزمة بأسرع وقت ممكن.
مواطنون: تصاعد الأزمة مؤذ لكل الأطراف.. وعلى حكومة المالكي إيقاف استفزازاتها
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 30 يوليو, 2012: 07:37 م