TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > هل يحترم الرجل مسؤوليات زوجته العاملة؟

هل يحترم الرجل مسؤوليات زوجته العاملة؟

نشر في: 30 يوليو, 2012: 08:38 م

 صابرين فالحأصبحت النساء العاملات، في مجتمعنا، يشكلن عددا كبيرا لايستهان به، وأصبحت المرأة العراقية العاملة مظهراً من مظاهر الحياة، التي تعودنا عليها أكثر من العقود السابقة، وبولوج المرأة العراقية ميدان العمل، ووقوفها جنباً إلى جنب مع الرجل، في بناء المجتمع بكل مجالاته، تضاعفت مسؤولياتها وواجباتها إلى حد كبير، وأصبحت تقوم بالعديد من الأدوار، داخل وخارج المنزل، فهي لكي تثبت مقدرتها وكفاءتها،
 في مجتمع مازال يشك بمهارتها العملية واستعدادها لخوض كافة مجالات الحياة، مطالبة بالسماح لها للقيام بكافة أدوارها، سواء كامرأة عاملة، أو زوجة وربة بيت، على أكمل وجه، لكي تفند كل الحجج التي تدعي بأنها لا تستطيع أن توفق، بين واجباتها كامرأة عاملة، وبين دورها الأساس كزوجة وربة بيت. وهنا يبرز دور الرجل في حياتها وأهمية مساندته لها والوقوف معها لكي تستطيع أن تجتاز الصعوبات التي تواجهها، في تحمل أعباء ومسؤوليات حياتها العملية والزوجية. ومع اقتناع العديد من الرجال في وقتنا الراهن بأهمية عمل المرأة، على الأقل، من ناحية وجود مورد إضافي مساعد في تحمل أعباء الحياة، إلا أن قلة قليلة من الرجال، تقوم بمساعدة الزوجة والتخفيف عنها في سبيل تهوين الكثير من العقبات التي تعترضها.وقد لا يقدر الكثير من الرجال الدور الصعب، الذي تقوم به المرأة خارج المنزل لكي تستطيع الاستمرار في عملها والقيام بما يمليه عليها ذلك العمل. وقد لا يدرك الكثيرون أيضا، أن  الزوج الحقيقي هو من يساعد زوجته على تخطي الصعاب وأن يكون متواجداً بجانبها على الدوام،  لا أن يكون ذاك الشخص الأناني الذي لايفكر بشيء سوى كيف تُرضيه هذه المرأة، وأن تقوم بواجبه ورعايته. ويتناسى هو مسؤولياته، لذلك سيظل الزوج هو النقطة الأساسية والمحورية في ظروف المرأة الأسرية، فمتى ما كان الزوج متعاونًا ومتفهمًا لظروف زوجته وواجباتها في العمل، سهلت معظم المشاكل، وزالت الصعوبات، وخفت مسؤوليات المرأة. وقد لايدرك الكثير من الرجال أيضا أهمية عمل المرأة، وفوائده بالنسبة لهم، حيث يدفع خروج المرأة للعمل، الزوج للمشاركة في مجالات أسرية، كان سيحجم عن الاشتراك فيها، لو كانت متفرغة، مثل المذاكرة للأبناء والمشاركة في إعداد الوجبات الغذائية، وشراء حاجات الأسرة من السوق، كما يتعلم الأبناء الاعتماد على النفس في قضاء حاجاتهم..أما من الناحية المادية.. فإن الأسرة التي يعمل فيها الزوجان تتمتع عادة بدخل أكبر من الأسرة التي يعمل فيها الزوج فقط.. وإحساس الزوج بأن زوجته تساعده في السعي وراء لقمة العيش يخفف عنه بعض الضغوط المتراكمة على عاتقه، وأيضاً يشعر الزوج الذي تتمتع زوجته بالاستقلال المادي بالاطمئنان بأنه في حالة إصابته بمكروه يمكن للأسرة الاعتماد على دخل الزوجة.كل هذا يجب أن يشكل الدافع والحافز للرجل لكي يقدر ويراعي المسؤوليات التي تقوم بها المرأة للتوفيق بين عملها، ودورها كزوجة وأم، كما أن المرأة مهما كانت قوتها وقدرتها على التحمل تحتاج  إلى الشعور بأن هناك رجلاً يساندها ويقف بجانبها، ليثبت لها حبه وتقديره واحترامه دورها الفاعل داخل وخارج المنزل، وكل هذا سينعكس على تحسن أدائها في عملها المنزلي والوظيفي، لأنها ستشعر بأن هناك من يساندها، ويقدر المتاعب التي تمر بها وتتحملها بعد ذلك عن طيب خاطر، بل ستكون على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات والجهد لإسعاد الرجل مكافأة له، على تقديره وتفهمه، لأعبائها ومسؤولياتها كامرأة عاملة وزوجة وشريكة حياة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram